وُلد المسرحي الذي خرجت من عباءته تجارب الستينيات الطليعية في الفريكة (جبل لبنان)، وتربّى في كنف والدته وسط غياب دائم للوالد في الأرجنتين. بداية، سلك الشاب منير درب الرسم، من دون أن يعرف أنّه سيختار المسرح في نهاية الطريق.
حين لاحظ أستاذه في مدرسة «الحكمة» تميّزه في الرسم، وفّر له منحة للالتحاق بـ«الأكاديمية اللبنانية» التي أسّسها أليكسي بطرس (الـ ALBA حالياً)، حيث راح يرسم خارج المنهج. في عام 1952، سافر إلى باريس حيث التحق بالمدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة، وانضم إلى محترف روجيه غايّار المسرحي. مع مرور الوقت، أيقن الراحل إنجذابه إلى المسرح اليوناني الذي مثّل له «عودة إلى الجذور، لأنّ مصدر الأساطير اليونانية ليس بعيداً عن الميثولوجيا الفينيقية»، كما سبق أن أكّد لـ «الأخبار».في 1960، عُيّن مستشاراً فنياً لـ«مهرجانات بعلبك»، قبل أن ينفصل عن لجنة مهرجانات مدينة الشمس بعد ذلك بـ 11 عاماً، ويؤسس «مدرسة بيروت للمسرح الحديث» في كليمنصو، حيث قدّم «الطوفان». وفي 2011، قدّم «ساعة الذئب» و«دائرة سليمان» ضمن «مهرجان الفريكة» الذي أسّسه بعد عودته النهائيّة إلى لبنان عام 1997