close

Individual Memorial

إفلين حنا الحداد فريجي

Date of death: Monday, 15 March 2021

Biography & Footprints

Guest book messages

  • الأم لا ترحل ، تسكن في تضاعيف القلب ما دام الليل والنهار ، عزاؤنا انهن في مكان أجمل وأرقى ،➕ الرحمة إلى روحها الطاهرة ???????? تعيش وتتذكرها هي فخورة بك وترعاك من عليائها ????

    25 April 2021

  • Fouad Freiji أنطفئ نور العمر ها قد دَنت الساعة وكان فيها افظع ما يتصوره عقل انسان، الموت يعتدي على أمي. انتقلنا من المنزل ومن غرفتها التي تعبق بالكرامة والأستقامة الى العناية الفائقة، هول اللوحات الألكترونية وخراطيم الأوكسجين ولباس الممرضين الذي يوحي بالقلق. سألتها صباحاً في اليوم الأول (ماما مرتاحة) همست لي مرتاحة وانتو حبايب قلبي. ناجيت الله، هل ترى من يمكث على هذا السرير وهل ترضى بما يحصل؟ إنها أم إميل سيدة المحبة والصدق ومحراب الجرأة، جبل يتمدد تحت اغطية التعقيم. عند كل زيارة لها أُقبل يديها اللتين مال لونهما الى الأزرق (لون النيلي) من كثرة غرز الأبر لتثبيت أكياس المصل والأدوية! بعد هذا المشهد حاولت التحدث اليها واطلاعها عما يحدث فتمتمت بكلمات لم افهمها، عرفت بعدها انها تتكلم بلغة الآلهة والملائكة. استغيث اليكِ لا تبتعدي خاطبيني كالعاده ماذا حل بكِ يا امي، بين برهة وثانية تأخذ نفساً عميقاً وتدمع عيناها، قلت للممرضة دعينا نعالج هذه الحالة، فقالت لي أن قوة الأوكسجين تمنعها من فتح عيناها، ويبدو أنها تعلم بكل ما يدور حولها!! وكانت الفاجعة في 15 آذار 2021 الساعة الثالثة فجراً يوم الأثنين، عندما رن هاتفي، وإذ بشقيقي جورج يقول لي بصوت حزين فيه دمعة وشهيق (بدنا نطلع عا المستشفى ضروري) هبط الخبر عليييَ كالصاعقة، ذهبنا بلا وعي صامتين كالتراب، دخلنا الى غرفتها في العناية الفائقة فشاهدت قديستي وآلهتي تتمدد على سريرها صامتة، وجهها مبتسم مغمضة العينين خرق وقع الكارثة صوت الممرضة (Alis) قائلةً (انشالله بتسلموا) انها المصيبة!! لقد دخل الموت الى قلب أمي ولو اعطاها إشارة لكانت غلبته بحنانها ، وهي التي غلبت كل مصاعب العمر بأنتصار ساحق. أيها الموت ما ابشعك يا عديم الرحمة والشفقة لو تعرف على من اعتديت، كان عليك أن تخجل من أمي لكنك لم تخجل من الله، لو سلمت عليها لأستحيت من حرارة ودفء كفها، لو زمجرت في وجهها لهزمتكَ في سحر ابتسامتها، لو كذبت عليها لكنت إحتقرت نفسك لطهارة وصفاء عقلها. في يوم الثلاثاء 16 آذار 2021 إنتشر الخبر في زحله والجوار ومن عرفها نبيلة قائدة، أصبحت وجوههم واجمة وكأن البلد في مأتم، لقد لف الحزن جبين الكرامة. وفي الساعة الثالثة من ذاك الثلاثاء الملعون، والذي كانت تكرهه أمي ، لأنه في 4 أيار من العام 1976 إستشهد إبنها البكر إميل وفِي العام 1989 أيضاً يوم ثلاثاء غادر زوجها سمعان، فأعتبرته يوم شؤم وقاتل. وها هو الثلاثاء نستقبل في ساحة المعلقة، زحله، جبل في صندوق من خشب، دخلنا به الى كنيسة القديس انطونيوس الكبير، على وقع اجراس الكنائس التي ترنم لأم إميل لحن الموت والفرح، خلف النعش سار بهمة متعثرة ودموع أبنائها وهبه وجورج وفؤاد وأرجان وجويل، وإميليو وايفي وشربل ويوسف، يرافقهم صراخ وعويل جان وايزابيل وجان ميشال وسيمون وجان شارل وتلوجة وكيمورا وكارلا، الذين ارسلوا من دنيا الأغتراب عبر ارواحهم بريداً حملته نسمات الوحشة على هول الفاجعة، اضافةُ الى صحبك من الأصدقاء والأقارب والمحبين الأوفياء ورؤوسهم منحنية احتراماً لكِ ، لأنك يا أمي رفعتِ رأس الجميع بكبريائكِ وصدق وعودكِ. سرنا خلف نعشكِ يا ماما مكسوري الخاطر، أهكذا يا إڤلين من أي متى كنتِ تفعلي فعلاً يزعجنا، يا من اطعمتينا قلبكِ مراراً، على القليلي قولي بخاطركن، بالأمس كنا نتسامر ونضحك وكانت هامتكِ تملئ قلوبنا، ماذا فعلتي تركتينا أيتاماً امام لعبة المجهول، قولي لي لماذا هذا العقاب القاتل!! يا أمي يا ليت يدي النعش لتبقى معك ، ليت جسدي لوح من الخشب تستلقي عليه، ليتني مسمار أو قطعة (تلزيق) في هذه العلبة البنية اللون، ليتني هذا الشرشف الأبيض الذي يلفكِ، ليت روحي كهذه الأشياء لأبقى معكِ في وحشة الأيام، وفِي هذه الغربة المعذبة، ألم أقل لكِ في اليوم الأول في المستشفى لا تتركيني وحيداً؟ فقلتِ لي يا حبيبي أنتَ، وفعلتيها هي المرة الأولى التي لم تفي بوعدك! يا أمي ها قد اقتربنا سرنا خلفكِ جورج ووهبه وفؤاد وكهنة ومرنمين وجموع يحملون الدموع بين اكفهم، الى ان وصلنا الى المدفن!!! دخلنا وفي مُخيلتي مشهد وهو ان سمعان وإميل سيكونوا في انتظارنا لأستقبال اسطورة الشهامة ليحملوها ويقبلونها على جبينها الموسوم بالكِبر ويضمونها الى صدورهم ويشكرون الجموع على مواساتهم، ويسلموا علينا ويذهبوا الى العالم الآخر!! لكنهم خذلونا وليس لهم ان يفعلوا بالعادة ذلك! اقفلوا عليكِ يا ماما بالحديد والصلبان والزهور وصليب يسوع، ووقفنا دقائق انا وأشقائي والناس، ان تنهضي وتخرجي من الباب الآخر لتودعينا وتُقبلينا، لكنكِ لم تفعلي، لقد ذُهلنا جميعاً على هذا التصرف، عندها عرفت انكَ غادرتينا عن جد، انه اقصى ألم ذقناه ويرافقنا الى أبد الآبدين. يا أمي: ليت قلبي لوحة من رخام يحفرون عليها (هنا ترقد أفلين حداد فريجي) ليت جسدي قطعة من حديد لأسند باب قبركِ، وتراب ينثروني على نعشكِ ووروداً تحت قدميكِ لأزهر كل يوم ربيعاً من خلالك. أيها السائرون قرب هذه المقبرة : سيروا ببطئ وتكلموا بهمس كي لا تزعج اقدامكم من تتكئ غافيةً داخل العلب البيضاء، لأنها وحدها تُساوي ما هو خارج هذا الكون. قلت للحاج وجورج أتصدقون ما حل بنا؟ لقد اصبحنا بلا مظلة بلا غطاء بلا حنان بلا فرح بلا وقار بلا أعياد بلا ابتسامة بلا حصانة، قوتنا تلاشت اصبحنا عرياناً وأدوات نتحرك على البطارية كالأشياء. دخلنا الى المنزل كالأصنام والسُكارى والوجوم يأكل وجوهنا، يا لهول الفاجعة أفلين ليست هنا، سألت يسوع ما هو الحل؟ جاوبني منذ لحظات جاءت إمرأة تلبس فستاناً ابيض وجهها مبتسم عليه علامات القداسة ترفع قبضاتها، مسيرة حياتها مسجلة في خانة نبلاء القوم، ستدخل عليكم كالضباب والنور وتزوركم كالثلج افتحوا نوافذكم وأستريحوا. أعرف يا أمي انك إذ قرائتي هذه الأسطر سيكون عقابي شديداً، لأنك ِ كنتِ تطردي الضعف والخوف بعنفوانكِ ،وتُحاربين اليأس بلغة المقاتلين الأشداء، اعذريني على هذا العويل، كنتُ اعتقد ان سقوطكِ مستحيل وشموخَكِ يزداد كالمارد وساعتكِ لم تأتي بعد. الثلاثي المقدس افلين وسمعان وأميل انتم قلادة في رقابنا ووشماً في دماغنا وايقونة في قلوبنا، وسوف اقضي عمري افتش عليكم بين أقلامي ودفاتري لأرسم لكم خلود الكلمة والأرث الجميل العملاق الذي به نرفع جباهنا. على امل اللقاء. فؤاد سمعان فريجي الجمعة 2 نيسان 2021

    14 April 2021

Guest book messages

  • الأم لا ترحل ، تسكن في تضاعيف القلب ما دام الليل والنهار ، عزاؤنا انهن في مكان أجمل وأرقى ،➕ الرحمة إلى روحها الطاهرة ???????? تعيش وتتذكرها هي فخورة بك وترعاك من عليائها ????

    25 April 2021

  • Fouad Freiji أنطفئ نور العمر ها قد دَنت الساعة وكان فيها افظع ما يتصوره عقل انسان، الموت يعتدي على أمي. انتقلنا من المنزل ومن غرفتها التي تعبق بالكرامة والأستقامة الى العناية الفائقة، هول اللوحات الألكترونية وخراطيم الأوكسجين ولباس الممرضين الذي يوحي بالقلق. سألتها صباحاً في اليوم الأول (ماما مرتاحة) همست لي مرتاحة وانتو حبايب قلبي. ناجيت الله، هل ترى من يمكث على هذا السرير وهل ترضى بما يحصل؟ إنها أم إميل سيدة المحبة والصدق ومحراب الجرأة، جبل يتمدد تحت اغطية التعقيم. عند كل زيارة لها أُقبل يديها اللتين مال لونهما الى الأزرق (لون النيلي) من كثرة غرز الأبر لتثبيت أكياس المصل والأدوية! بعد هذا المشهد حاولت التحدث اليها واطلاعها عما يحدث فتمتمت بكلمات لم افهمها، عرفت بعدها انها تتكلم بلغة الآلهة والملائكة. استغيث اليكِ لا تبتعدي خاطبيني كالعاده ماذا حل بكِ يا امي، بين برهة وثانية تأخذ نفساً عميقاً وتدمع عيناها، قلت للممرضة دعينا نعالج هذه الحالة، فقالت لي أن قوة الأوكسجين تمنعها من فتح عيناها، ويبدو أنها تعلم بكل ما يدور حولها!! وكانت الفاجعة في 15 آذار 2021 الساعة الثالثة فجراً يوم الأثنين، عندما رن هاتفي، وإذ بشقيقي جورج يقول لي بصوت حزين فيه دمعة وشهيق (بدنا نطلع عا المستشفى ضروري) هبط الخبر عليييَ كالصاعقة، ذهبنا بلا وعي صامتين كالتراب، دخلنا الى غرفتها في العناية الفائقة فشاهدت قديستي وآلهتي تتمدد على سريرها صامتة، وجهها مبتسم مغمضة العينين خرق وقع الكارثة صوت الممرضة (Alis) قائلةً (انشالله بتسلموا) انها المصيبة!! لقد دخل الموت الى قلب أمي ولو اعطاها إشارة لكانت غلبته بحنانها ، وهي التي غلبت كل مصاعب العمر بأنتصار ساحق. أيها الموت ما ابشعك يا عديم الرحمة والشفقة لو تعرف على من اعتديت، كان عليك أن تخجل من أمي لكنك لم تخجل من الله، لو سلمت عليها لأستحيت من حرارة ودفء كفها، لو زمجرت في وجهها لهزمتكَ في سحر ابتسامتها، لو كذبت عليها لكنت إحتقرت نفسك لطهارة وصفاء عقلها. في يوم الثلاثاء 16 آذار 2021 إنتشر الخبر في زحله والجوار ومن عرفها نبيلة قائدة، أصبحت وجوههم واجمة وكأن البلد في مأتم، لقد لف الحزن جبين الكرامة. وفي الساعة الثالثة من ذاك الثلاثاء الملعون، والذي كانت تكرهه أمي ، لأنه في 4 أيار من العام 1976 إستشهد إبنها البكر إميل وفِي العام 1989 أيضاً يوم ثلاثاء غادر زوجها سمعان، فأعتبرته يوم شؤم وقاتل. وها هو الثلاثاء نستقبل في ساحة المعلقة، زحله، جبل في صندوق من خشب، دخلنا به الى كنيسة القديس انطونيوس الكبير، على وقع اجراس الكنائس التي ترنم لأم إميل لحن الموت والفرح، خلف النعش سار بهمة متعثرة ودموع أبنائها وهبه وجورج وفؤاد وأرجان وجويل، وإميليو وايفي وشربل ويوسف، يرافقهم صراخ وعويل جان وايزابيل وجان ميشال وسيمون وجان شارل وتلوجة وكيمورا وكارلا، الذين ارسلوا من دنيا الأغتراب عبر ارواحهم بريداً حملته نسمات الوحشة على هول الفاجعة، اضافةُ الى صحبك من الأصدقاء والأقارب والمحبين الأوفياء ورؤوسهم منحنية احتراماً لكِ ، لأنك يا أمي رفعتِ رأس الجميع بكبريائكِ وصدق وعودكِ. سرنا خلف نعشكِ يا ماما مكسوري الخاطر، أهكذا يا إڤلين من أي متى كنتِ تفعلي فعلاً يزعجنا، يا من اطعمتينا قلبكِ مراراً، على القليلي قولي بخاطركن، بالأمس كنا نتسامر ونضحك وكانت هامتكِ تملئ قلوبنا، ماذا فعلتي تركتينا أيتاماً امام لعبة المجهول، قولي لي لماذا هذا العقاب القاتل!! يا أمي يا ليت يدي النعش لتبقى معك ، ليت جسدي لوح من الخشب تستلقي عليه، ليتني مسمار أو قطعة (تلزيق) في هذه العلبة البنية اللون، ليتني هذا الشرشف الأبيض الذي يلفكِ، ليت روحي كهذه الأشياء لأبقى معكِ في وحشة الأيام، وفِي هذه الغربة المعذبة، ألم أقل لكِ في اليوم الأول في المستشفى لا تتركيني وحيداً؟ فقلتِ لي يا حبيبي أنتَ، وفعلتيها هي المرة الأولى التي لم تفي بوعدك! يا أمي ها قد اقتربنا سرنا خلفكِ جورج ووهبه وفؤاد وكهنة ومرنمين وجموع يحملون الدموع بين اكفهم، الى ان وصلنا الى المدفن!!! دخلنا وفي مُخيلتي مشهد وهو ان سمعان وإميل سيكونوا في انتظارنا لأستقبال اسطورة الشهامة ليحملوها ويقبلونها على جبينها الموسوم بالكِبر ويضمونها الى صدورهم ويشكرون الجموع على مواساتهم، ويسلموا علينا ويذهبوا الى العالم الآخر!! لكنهم خذلونا وليس لهم ان يفعلوا بالعادة ذلك! اقفلوا عليكِ يا ماما بالحديد والصلبان والزهور وصليب يسوع، ووقفنا دقائق انا وأشقائي والناس، ان تنهضي وتخرجي من الباب الآخر لتودعينا وتُقبلينا، لكنكِ لم تفعلي، لقد ذُهلنا جميعاً على هذا التصرف، عندها عرفت انكَ غادرتينا عن جد، انه اقصى ألم ذقناه ويرافقنا الى أبد الآبدين. يا أمي: ليت قلبي لوحة من رخام يحفرون عليها (هنا ترقد أفلين حداد فريجي) ليت جسدي قطعة من حديد لأسند باب قبركِ، وتراب ينثروني على نعشكِ ووروداً تحت قدميكِ لأزهر كل يوم ربيعاً من خلالك. أيها السائرون قرب هذه المقبرة : سيروا ببطئ وتكلموا بهمس كي لا تزعج اقدامكم من تتكئ غافيةً داخل العلب البيضاء، لأنها وحدها تُساوي ما هو خارج هذا الكون. قلت للحاج وجورج أتصدقون ما حل بنا؟ لقد اصبحنا بلا مظلة بلا غطاء بلا حنان بلا فرح بلا وقار بلا أعياد بلا ابتسامة بلا حصانة، قوتنا تلاشت اصبحنا عرياناً وأدوات نتحرك على البطارية كالأشياء. دخلنا الى المنزل كالأصنام والسُكارى والوجوم يأكل وجوهنا، يا لهول الفاجعة أفلين ليست هنا، سألت يسوع ما هو الحل؟ جاوبني منذ لحظات جاءت إمرأة تلبس فستاناً ابيض وجهها مبتسم عليه علامات القداسة ترفع قبضاتها، مسيرة حياتها مسجلة في خانة نبلاء القوم، ستدخل عليكم كالضباب والنور وتزوركم كالثلج افتحوا نوافذكم وأستريحوا. أعرف يا أمي انك إذ قرائتي هذه الأسطر سيكون عقابي شديداً، لأنك ِ كنتِ تطردي الضعف والخوف بعنفوانكِ ،وتُحاربين اليأس بلغة المقاتلين الأشداء، اعذريني على هذا العويل، كنتُ اعتقد ان سقوطكِ مستحيل وشموخَكِ يزداد كالمارد وساعتكِ لم تأتي بعد. الثلاثي المقدس افلين وسمعان وأميل انتم قلادة في رقابنا ووشماً في دماغنا وايقونة في قلوبنا، وسوف اقضي عمري افتش عليكم بين أقلامي ودفاتري لأرسم لكم خلود الكلمة والأرث الجميل العملاق الذي به نرفع جباهنا. على امل اللقاء. فؤاد سمعان فريجي الجمعة 2 نيسان 2021

    14 April 2021

Send a Message of Condolences to إفلين حنا الحداد فريجي

You must