close

نيكيتا خروتشوف

Date of death: Saturday, 11 September 1971

Number of Readers: 226

Known asنيكيتا خروتشوف

Specialtyسياسي

Date of birth15 April 1894

Date of death11 September 1971

زعيم شيوعى ورجل دولة سوفياتي، حكم الاتحاد السوفييتي من - 1953 - 1964 - وتميز حكمه بالمعاداة الشديدة للستالينية وبإرساء الدعائم الأولى لسياسة الانفراج الدولي والتعايش السلمي.
ولد نيكيتا خروتشوف في كالينكوفا بمقاطعة كورسك الواقعة على الحدود الفاصلة بين روسيا وأوكرانيا، من عائلة يعمل أفرادها في المناجم، عمل في البداية راعياً ثم عاملاً في مصانع الحديد والصلب، وانتسب إلى الحزب الشيوعي عام 1918 وحارب إلى جانب الحرس الأحمر أثناء الحرب الأهلية، وبعد أن استتب السلام بانتصار الثورة، اشتغل كعامل مناجم وانتسب إلى الجامعة العمالية عام 1922 حيث أصبح أمين سر خلية شيوعية فيها، وبعد أن أنهى دراسته في الجامعة العمالية تفرغ للعمل السياسي في الحزب الشيوعي الأوكراني.
في عام 1929 أوُفد إلى موسكو للدراسة في أكاديميتها الصناعية، وبقي فيها حتى عام 1931 حين عاد إلى أوكرانيا وأخذ يتسلق فيها بسرعة أعلى المناصب الحزبية، فعمل سكرتيراً لعدة لجان حزبية 1931، ثم انتخب عضواً في اللجنة المركزية 1932، فعضواً في مجلس السوفيات الأعلى 1937، فسكرتيراً أولاً للحزب الشيوعي الأوكراني، وعضواً مرشحاً للمكتب السياسي 1939 وهو منصب رفيع يعتبر شاغله من قادة الإتحاد السوفياتي الفعليين.
وفي الحرب العالمية الثانية تولى خروتشوف نقل الصناعات السوفياتية من أوكرانيا نحو الشرق إنقاذاً لها من الاجتياح الألماني. ثم عمل في المجالس الحربية في الجبهتين الغربية والجنوبية الغربية، وشارك في تنظيم حرب الأنصار خلف الخطوط الألمانية، وساهم كمفوض سياسي في الجيش في الدفاع عن ستالينغراد..
وفى عام 1943 مُنح رتبة فريق، وعندما حرر السوفييت كييف في تشرين الثاني / نوفمبر 1943 عاد إلى العمل كسكرتير أول للحزب الشيوعي الأوكراني.
وفي ديسمبر 1949 انتقل خروتشوف إلى موسكو حيث أصبح أحد سكرتيري اللجنة المركزية للحزب، واكتسب سمعة طيبة في مجال السياسة الزراعية. وفي أكتوبر 1952 وفي المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي السوفياتي، انتُخب عضواً في المجلس الرئاسي للجنة المركزية ولأمانة سر اللجان.
توليه الحكم
بعد وفاة ستالين عام 1953، قرر أعضاء اللجنة المركزية السبعة المجتمعون أن يتولى السلطة ثلاثة منهم هم : مولوتوف ومالينكوف ولافرينتي بريا، إلا أن لافرينتي بريا طمع في الانفراد بالحكم فأعُتقل وأعُدم، وأفاد خروتشوف من تصفية بيريا فأزاح مالينكوف بسهولة وأحل بولغانين مكانه. وفي الوقت نفسه تصدى لحل مشاكل كانت مفتاح شعبيته - كتحسين الأوضاع المادية، الإفراج عن المعتقلين السياسيين، التقارب مع تيتو، تطوير الاقتصاد الزراعي - . غير أن ضربته الكبرى أتت في المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي الذي أعلن فيه الحرب على الستالينية.
وكان المؤتمر العشرون للحزب الشيوعي 1956 أول مؤتمر ينعقد بعد وفاة ستالين، وخضع فيه الخط الجديد للمناقشة قبل أن يُقر ويُطبق بعد ذلك على كافة الأصعدة - الأيديولوجي والاقتصادي والعلاقات بين الدول ذات الأنظمة المختلفة - . وأعدت هذا المؤتمر لجنة تحضيرية مؤلفة من خروتشوف - رئيساً - وشبيلوف،كاغانوفيتش، ميكوبان، سوسلوف وفورشيلوف. ولم يكن من المقرر البحث في أعمال ستالين.
وفي شباط / فبراير 1956 افتتح خروتشوف المؤتمر العشرين وتلا فيه على مدى ثماني ساعات تقريره الذي يقع في مائة صفحة، وبعد أن عرض الوضع الدولي للاتحاد السوفياتي، والحالة الداخلية ونتائج الخطة الخمسية للصناعة ونمو الإنتاج الزراعي، ورفع المستوى الثقافي للشعب وتقدم الديموقراطية وتقوية الشرعية في النظام السوفياتي، انتقل خروتشوف إلى مشاكل الحزب الداخلية مستشهداً بلينين ومندداً ببيريا مشيرا إلى وفاة ستالين، إلا أن أحداً من الخطباء لم يُشر ولو بإشارة عابرة إلى ستالين.
وأقر المؤتمر الخطوط الكبرى لتقرير خروتشوف ثم دعُي المندوبون إلى جلسة خاصة مفاجئة حُدد يوم 24 شباط / فبراير 1956 موعداً لها حيث استمعوا إلى تقرير خروتشوف عن عبادة الفرد ونتائجها ومساوئها مع بحث حول القيادة الجماعية وفوائدها، وندد بجرائم ستالين وغروره وبمساوئ بوليسه السرى وبأخطائه يوم شن الألمان هجومهم على الاتحاد السوفياتي وديكتاتوريته بعد الحرب العالمية الثانية في الداخل والخارج، وقد أحدث التقرير ضجة في العالم الشيوعي ومع أن النص الكامل للتقرير ظل سراً إلا أن ملخصه كان في متناول قادة الحزب الشيوعي وبعض قادة بلدان المعسكر الإشتراكي حتى أصبح السر معلوماً، وانتشرت روح التنديد بستالين والإشادة بخروتشوف في عدة بلدان اشتراكية مسببة العديد من التصفيات والخلافات الحزبية وممهدة الطريق أمام انقسام الحركة الشيوعية بين موسكو وبكين.
وفي السنوات التي تولى خروتشوف فيها زعامة الحزب والحكومة تفاقم النزاع السوفياتي – الصيني في جوانبه الإقليمية والقومية والأيديولوجية والاقتصادية وإن لم يشهد تفاقماً عسكرياً، وكان خروتشوف صاحب قرار سحب الخبراء والفنيين السوفييت من الصين ووقف المساعدات الاقتصادية والفنية عنها عام 1961.
أما معركته في مواجهة الولايات المتحدة فيما يعرف بأزمة الصواريخ الكوبية 1962 فإنها اتخذت طابعاً يهدد بنشوب حرب عالمية لأنها أوصلت البلدين إلى حافة الحرب إلا أن خروتشوف تراجع وسحب الصواريخ السوفياتية من كوبا مقابل تعهد الولايات المتحدة بعدم غزو الجزيرة.
انتهج خروتشوف إزاء بلدان العالم الثالث وبخاصة الدول العربية سياسة انفتاح وتفهم وتأييد، فاتخذ موقف حاسم من العدوان الثلاثي على مصر، وقدم المساعدات لبناء السد العالي فضلاً عن مئات المشروعات الصناعية، وكسر احتكار صناعة السلاح في المنطقة العربية - سوريا ومصر - ، وعمل على مد الجسور إلى الشيوعية اليوغوسلافية - اتفاقية التقارب بين الحزبين والدولتين في عام 1955 - .
وعلى صعيد التنمية الداخلية أنجز خروتشوف الكثير، ومن إنجازاته إصلاح نظام التعليم والخطة السبعية فضلاً عن برنامج طموح لغزو الفضاء الخارجي، وتعاظم القدرة العسكرية للإتحاد السوفييتي وتطوير أنواع جديدة من الأسلحة الإستراتيجية، وتنمية الاقتصاد السوفياتي - رغم النكسات في المجال الزراعي - ودعم قدرات الحزب الشيوعي وتنظيماته.
على الصعيد الخارجي شهدت فترة زعامة خروتشوف تطورات هامة منها حل الكومنفورم عام 1956، وإنشاء حلف وارسو عام 1955، وعقد اتفاقية الحظر الجزئي للتجارب النووية 1963.
كانت التطورات التي انتهت بتنحية خروتشوف مفاجئة وسريعة، ففي الاسبوع الأول من تشرين الأول / أكتوبر 1964، استدعاه المكتب السياسي للحزب إلى موسكو من إجازة كان يقضيها في القرم حيث واجه اتهاماً بأنه لايحقق فكرة العدالة الاشتراكية ولا يقيم وزناً للمسؤولية الجماعية. وقد أصر أعضاء المكتب السياسي على أن يُصدر نقداً ذاتياً فلم يفعل، وطلب منه سوسلوف أن يستقيل من جميع مناصبه ماعدا رئاسة الوزارة فرفض خروتشوف وناقش وبرهن وهدد على مدى ساعات.
وفي 14 تشرين الأول / أكتوبر 1964 نُحى خروتشوف عن جميع مناصبه، وتُجمع الآراء على أن أبرز الأسباب وراء تنحيته هي:
انفراده بالسلطة خلافاً لمبدأ القيادة الجماعية.
فشل سياسته الزراعية ونجاعة ما قد دمره من البناء الستاليني.
الإساءة إلى هيبة الإتحاد السوفييتي إبان أزمة الصواريخ الكوبية.
الإساءة إلى منصبه الحزبي والحكومي بتصرفات مظهرية أفادت منها الدعايات الغربية - مثل خلعه حذائه وهو جالس في مقعده على رأس الوفد السوفياتي في الدورة العامة للامم المتحدة عام 1960، والدق به على المنصة - .
تفاقم الخلافات وتبادل الإتهامات مع قيادة الحزب الشيوعي الصيني.
اعتكف خروتشوف بعد إعفائه من مناصبه في دار ريفية - داتشا - قدمتها إليه الحكومة السوفييتية حتى توفى في 11 أيلول / سبتمبر 1971، وقد ظهرت في العالم الغربي قبل وفاته "سيرة حياة ذاتية" له بعنوان "خروتشوف يتذكر"، وهي تغطى حياته وتحتوي على تقييم للأحداث والتطورات المعاصرة له التي شارك فيها والتي تابعها وهو متقاعد، ولكن خروتشوف نفسه أنكر هذه المذكرات قبل وفاته في حين يؤكد الناشر أن هذه المذكرات تسجيل أصيل لكلمات خروتشوف بما لا يدع مجالا للشك.

Source: ويكيبيدبا،الموسوعة الحرة

Messages of Condolences

No messages, be the first to leave a message.

Send a Message of Condolences to نيكيتا خروتشوف

You must