close

فتحي رضوان

Date of death: Sunday, 2 October 1988

Number of Readers: 237

Known asفتحي رضوان

Specialtyسياسي - صحفي - مفكر

Date of birth14 May 1911

Date of death 2 October 1988

كان وزير للإرشاد القومي - الإعلام - في بدايات عهد الثورة كما كان عضو مؤسس في حزب مصر الفتاة مع أحمد حسين. أنشأ مجلس حقوق الإنسان المصري.
فتحي رضوان اسم لا يعرفه كثير من الناس، ولم يسمع عنه معظم شبابنا، اسم غائب حاضر بيننا، اسم ناضل كثيراً من أجل استقلال الوطن، اسم كافح طويلاً من أجل الحريات، اسم له تاريخه الوطني ونضاله المرير منذ الملكية حتى عهد مبارك، اسم معروف لدى السجون المصرية من كثرة اعتقاله في عهد الاستعمار وأعوانه، اسم معروف أيضاً في الأوساط القضائية حيث عمل محامياً ومدافعاً عن القضايا الوطنية، اسم ليس بين أسماء الطبقات الأرستقراطية بالرغم من أنه عاش رئيساً للحزب الوطني الجديد ثم وزيرا في عهد عبد الناصر وبالرغم من ذلك مات فقيراً ذلك لأنه عاش نزيهاً عفيفاً، وليس ذلك فحسب بل اسم عُرف وسط الأدباء بأدبه ووسط المثقفين بسعة أفقه وبين السياسيين بحصافة رأيه وبين جموع الشعب مواطناً منهم، اسم سجن وهو ابن السبعين لمطالبته بالحرية لنفسه ووطنه ولم تشفع له شيبة شعره ولا هزال جسده فاستحق أن يكون بلبلاً نشد الحرية لوطنه الحزين، اسم جدير بأن يكون محل دراسة الدراسين ومعرفة المثقفين.
مولده
ولد فتحي رضوان في مدينة المنيا بمحافظة المنيا ليس من أصل صعيدي غير أن والده كان يعمل مهندساً للري في هذه المدينة، ثم انتقلت الأسرة بعد ذلك بعامين أو ثلاثة إلى القاهرة، واستقر بها المقام في حي السيدة زينب، شارع سلامة، وفي هذا الحي تشّرب الوطنية حيث التيارات الوطنية والفكرية التي كان يزخم بها الحي، كما كانت نشأته الوطنية لها أثر عظيم في تكوين شخصيته فكانت أمه من أنصار مصطفى كامل وكانت تنشد لابنها أن يسير على نهج مصطفى كامل، كما أن أخته كانت زعيمة الطالبات في المدرسة السنية.
التحق بالمدرسة الأهلية ثم مدرسة محمد علي وحصل على الابتدائية عام 1924,وحصل على الثانوية من إحدى مدارس أسيوط حيث كان والده يعمل هناك. تعرف منذ الصغر على أحمد حسين التي توطدت بينهما الصلة وصارا أصحاباً، وظلت هذه الصحبة حتى في العمل الوطني حتى انفصلا عن بعضهما البعض عام 1942. نبغ فتحي رضوان سياسياً وفكرياً في المرحلة الثانوية، وبعد حصوله على الثانوية التحق بكلية الحقوق عام 1929 وتخرج عام 1933 ليعمل في مجال المحاماة.
حياته السياسية
نشأ فتحي رضوان في بيئة وطنية منذ الصغر، وتكاملت ملكاته السياسية، وهو بالتحاقه بكلية الحقوق وإنشأه مع صديقه أحمد حسين مشروع القرش والذي أحدث هزة في كيان المستعمر، كما عمل على عقد مؤتمر للطلبة غير أن العراقيل وُضعت أمامه ولم يقتصر على ذلك بل عمل على تشجيع الصناعات الوطنية عن طريق المناداة بإنشاء مصنع وطني للطرابيش.
بعد تخرجه أنشأ مع صديقه حزب مصر الفتاة عام 1933 وظل رضوان به حتى عام 1937 حيث اختلف مع صديقه حول بعض الرؤى، وانضم للحزب الوطني إلا أنه لم يرق له أسلوبه في تعامله مع قضايا الأمة، فأنشأ عام 1944 الحزب الوطني الجديد على مبادىء الحزب الوطني الذي أنشأه الزعيم مصطفى كامل، كما أصدر جريدة اللواء الجديد حيث صدر العدد الأول منها في 12 تشرين الثاني /نوفمبر 1944وظل الحزب قائماً حتى حُلّت الأحزاب عام 1953 .
تعرض فتحي رضوان للاعتقال كثيراً لمخالفته سياسة المستعمر الإنجليزي وعدم السير في ركابها، ولاعتراضه على بعض تصرفات الملك فاروق. كما عارض وجود المحتل على أرض وطنه عارض الحكومات التي كانت تسير في ركابه فاعترض على معاهدة 1936 التي عقدها حزب الوفد مع الإنجليز وكانت خزياً وعاراً على مصر، كما اعترض على المفاوضات التي كانت تجريها الحكومات مع المحتل وكان شعاره لا مفاوضات إلا بعد الجلاء، كما كان قريب الصلة بالأب الروحي للجيش عزيز المصري. شاركه العمل الوطني رجالاً أمثال نور الدين طراف ومحمود مكي وأحمد مرزوق وزهير جرانه وغيرهم.
ترشح في الانتخابات النيابية مرتين قبل الثورة ولم ينجح فيهما بسبب التزوير الذي كان يحدث، تمّ اعتقاله بعد حريق القاهرة في 26 كانون الثاني/يناير 1952 وظل في المعتقل حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952 حيث أخرجته حكومة علي ماهر باشا – والتي اختارها الجيش- ليكون وزيراً بها وظل وزيراً للدولة ثم وزيراً للإرشاد القومي - الإعلام حالياً - حتى خرج من الوزارة عام 1958 إثر خلاف مع عبد الناصر حول بعض المفاهيم والسياسات، كما كان نائباً في مجلس الأمة عن دائرة مصر الجديدة. ظل فتحي رضوان مناضلاً ضد سياسات السادات، ومعارضاً لها حتى اعتقل في أحداث سبتمبر 1981، وبعد خروجه عمل على إيجاد لجنة لحقوق الإنسان المصري وعمل بها من أجل أن ينال كل إنسان حريته.
خصص الذكتور محمد الجوادي أحد الأبواب الاربعة في كتابه " في رحاب العدالة " : مدكرات المحامين للحديث عن فتحي رضوان وحياته السياسية والفكرية
حياته الفكرية
لم يكن فتحي رضوان ذلك السياسي البارع فحسب؛ أو المناضل الذي اشتعل قلبه بجذوة الإيمان فقط، بل كان مثقف الفكر، عذب الحديث. تأثر بتولستوي في تكوين مزاجه الفكري كما تأثر بمصطفى كامل في تكوين ملكاته السياسية. أثر فتحي رضوان على العديد من المثقفين في مصر والعالم العربي ولا زال يؤثر.
مجلة المجلة المصرية - سجل الثقافة الرفيعة
في خضم الاحتفالات الشعبية بانتصار مصر على العدوان الثلاثي، وامتلاك المصريين لأول مرة لمقدرات بلدهم اقتصادياً، وسياسياً. وفي أوج الزهو القومي. قررت وزارة الإرشاد القومي التي كان يتولاها شيخ المجاهدين فتحي رضوان تأسيس مجلة المجلة المصرية لتكون منارة فكرية تصدر من القاهرة منفتحة على الفكر الإنساني وتنشر العقلانية، والمعرفة بين ربوع الوطن العربي. مصر بعد تأميم قناة السويس ومعركة بورسعيد أصبحت مركز الثورات في الوطن العربي، والعالم، وأصبح من حق الإنسان المصري أن يعرف ما الذي يدور حوله في العالم من أفكار وتيارات.
تولى دكتور محمد عوض محمد: أول رئيس تحرير مجلة المجلة المصرية من كانون الثاني /يناير 1957 إلى آب /إغسطس 1957
تولى الدكتور محمد عوض محمد أحد أهم المثقفين المصريين الذين ساهموا في تأسيس علوم الجغرافية العربية الحديثة بالإضافة إلى دوره الهام في الترجمة، والتحليل السياسي فهو أول من ترجم فاوست للغة العربية حتى عُرف باسم:مترجم فاوست هذا فضلاً عن دروه في الإبداع القصصي والروائي. ولقد أهلَّته هذه الموسوعية في الفكر لأن يشكل ملامح، وشخصية مجلة المجلة المصرية التي كانت تستهدف القارئ العادي لأن القارئ المثقف على حد تعبير محمد عوض محمد يعرف أين يجد بغيته..لذا فلقد شملت أبواب مجلة المجلة المصرية مختلف مجالات الفنون، والآداب، وحشد لها رئيس تحريرها الأول الأقلام العربية من مختلف العواصم، والتخصصات فتعرضت منذ أعدادها الأولى لفنون العمارة والموسيقى والباليه والرسم والشعر والنحت، والفكر بالإضافة إلى دورها في نقل ما يحدث من تطورات ثقافية في الوطن العربي، والعالم أولاً بأول من خلال كتابات مترجمين متخصصين وعلماء ومفكرين، فأصبحت سجلاً دقيقاً لكل جديد على مستوى العلوم والفنون ومثَّلت جسراً معرفياً بين القارئ العربي، والإبداع والفكر العالميين.
ولقد لفت نظرنا في عددها الأول مقال فتحي رضوان بعنوان "قناة السويس بين التأميم، والتدويل". وضع أسفل عنوانه عبارة: بقلم الأستاذ فتحي رضوان. غير مسبوقة بمنصبه وزير الإرشاد. وكأن رئيس التحرير يريد أن ينبه القارئ إلى أن هذه المجلة تنشر "للكتَّاب" لأنهم "كتَّاب" ولا علاقة بين ما يكتبون، وبين مناصبهم. بل إنه يؤكد أن صفة "الكاتب" أهم من منصب "الوزير".هذا بالإضافة إلى أن "الوزير" نفسه كان يؤمن بما تؤمن به المجلة. ولقد تكرر نفس الشيء في أحد أعداد مجلة المجلة إبّان تولي دكتور على الراعى رئاسة تحريرها، حيث نشر مقالاً ثروت عكاشة باسمه دون ذكر منصبه، في حين أنه كان نائباً لرئيس الوزراء، ووزيراً للثقافة في ذلك الوقت. لم يستمر الدكتور محمد عوض محمد كثيراً في مجلة المجلة المصرية فلقد تركها ليتفرغ لمشروعات أخرى، بعد أن أعطاها ملامحها، وشخصيتها في آب/أغسطس 1957.
مؤلفاته
كتب في المسرح والأدب والسيرة والسياسة ومن مؤلفاته:
72 شهرًا مع عبد الناصر
أسرار حكومة يوليو
الخليج العاشق
حركة الوحدة في الوطن العربي
خط العتبة
دموع إبليس
ديفاليرا
طلعت حرب بحث في العظمة
حام صغير
محمد الثائر الأعظم
مشهورون ومنسيون
مع الإنسان في الحرب والسلام
موسوليني
نظرات في إصلاح الأداة الحكومية.
وغيرها من المؤلفات والمقالات التي تنم على سعة أفقه الفكري والسياسي.
وفاته
ظل فتحي رضوان طيلة سبعة وسبعين عاماً مناضلاً من أجل الحرية، وظل كذلك حتى وافته المنية ودفن بجوار زعيميه مصطفى كامل ومحمد فريد. رحم الله هذا السياسي المناضل والوطني الغيور والمفكر المثقف، وإن كان رحل عنّا بجسده إلا أن وطنيته ستظل شموعاً يستضاء بها نحو إنشاد الحرية.

Source: ويكيبيدبا،الموسوعة الحرة

Messages of Condolences

No messages, be the first to leave a message.

Send a Message of Condolences to فتحي رضوان

You must