close

يولاندا كريستينا جيجليوتي

Date of death: Sunday, 3 May 1987

Number of Readers: 205

Known asداليدا

Specialtyفنانة ومغنية إيطالية مصرية

Date of birth17 January 1933

Date of death 3 May 1987

داليدا أو يولاندا كريستينا جيجليوتي (17 كانون الثاني 1933 - 3 أيار 1987) فنانة ومغنية إيطالية مصرية. ولدت في شبرا لأبوين من المهاجرين وتعود أصولهما إلى جزيرة كالابريا في جنوب إيطاليا. بدأت حياتها بالمشاركة في مسابقة ملكة جمال مصر وفوزها بها سنة 1954 بدأت حياتها الفنية في فرنسا وغنت بتسع لغات: العربية والإيطالية والعبرية والفرنسية واليونانية واليابانية والإنكليزية والإسبانية والألمانية. تاريخها الفني لدى داليدا أكثر من 500 أغنية بلغات متعددة والحاصلة على الألقاب والأوسمة الكثيرة وكرمها الجنرال الفرنسي ديجول بإعطائها لقب - La Medaille de la Présidence de la République - أو ميدالية رئاسة الجمهورية بسبب أدائها الرائع وصوتها المميز. وبعد وفاتها كرمتها الحكومة الفرنسية بأن وضعت صورتها على طابع البريد. وأقيم لها تمثال بحجمها الطبيعي على قبرها في العام 2001. ما زال الكثيرون يرددون أغانيها الجميلة بشغف، تلك الأغاني التي غنتها بتسع لغات هي الفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية والعربية والعبرية واليابانية والهولندية والتركية. إحتلت لوائح أفضل عشر أغنيات حول العالم من كندا إلى اليابان ومن مصر إلى الأرجنتين. وفي عام 1978 كانت داليدا من أوائل الذين صوروا أغانيهم بطريقة الفيديو كليب بفرنسا. وفي مجال التمثيل لديها - 12 - فيلماً. بدايتها ولدت داليدا في حي شبرا بالقاهرة لوالدين إيطاليي الأصل مولودين بمصر، فقد هاجر أجدادها إلى مصر باحثين عن الرزق كما كان حال الكثير من الأجانب في بداية القرن العشرين الذين هاجروا بدافع الفقر والهرب من الحروب في بلدانهم آنذاك حيث كانت مصر بلدا آمنا ومزدهرا اقتصاديا. اسمها الحقيقي هو - يولاندا - ، تعلمت العزف وأخذت دروساً في الغناء، لكن حلمها بأن تصبح ممثلة مشهورة لم يفارقها، لاسيما بعد أن سمعت بأنه كانت لديها قريبة هي الممثلة الإيطالية Eleanor Duse، التي كانت وفاتها في العام 1924 - كانت الوحي لستانيسلافسكي لتأسيس مبادئ مدرسته الشهيرة في التمثيل إذ كان يمضي ساعات يشاهد أداءها ومنه يستقي المبادئ - ، ومن هنا ولد لديها شعور بأنها تمتلك موهبة ربما تكون قد ورثتها من عمتها. عاشت داليدا طفولة طبيعية بين أسرتها، تذهب إلى المدرسة والكنيسة، كأية طفلة، وما إن أصبحت بالغة حتى أخذ والدها الحاد الطباع يمنعها من الخروج مع أصدقائها وصديقاتها، لاسيما بعد أن قضى عدة أشهر في السجن لأنه كان إيطالياً ومصر كانت إبان الحرب العالمية الثانية تحت حماية المملكة المتحدة.. وبعد مرور الوقت وجدت داليدا طريقة للهروب من مراقبة والديها، فكانت تذهب إلى الكنيسة الصغيرة وهما مطمئنان عليها، لكنها لم تكن تذهب للصلاة، بل كانت تنتظر فتىً من أصل إيطالي اسمه - أرماندو - ، كانت تأتي إلى الكنيسة وتقف في مكانها المفضل البعيد عن الناس، حيث اعتادت ان تقف فيه في طفولتها لأنها كانت تشعر بالحرج من عينها المحولة التي أجرت لها ثلاث عمليات جراحية فيما بعد.. كانت تسمع وأرماندو القداس وقد تشابكت يداهما سراً وهما يختلسان النظرات بحياء. كان الفتى حب داليدا الأول، وقد اقتنعت بالحياة الاعتيادية كأية امرأة في البداية بسبب ضغط والدها في أن تصبح زوجة وأما كما هو الأمر الطبيعي. ولكن الوالد توفى إثر جلطة في الدماغ، فبدأت تتطلع لحياة أخرى بعيدة عن القناعة بالبيت البسيط وكل ما يتعلق به من أمور. وبسبب ظروف المعيشة وضغط والدتها أخذت دروساً في الطباعة على الآلة الكاتبة وعملت سكرتيرة في شركة أدوية، لكن حلم النجومية لم يفارقها أبداً ولاسيما وأنها سبق وأن فازت بمسابقة ملكة جمال - Miss ondina - عندما كانت صبيّة صغيرة وجميلة عام 1951، فتيقنت أن لديها الفرصة في الدخول بمسابقة ملكة جمال مصر، التي كانت تقام كل سنة، كانت رغبة الشهرة لديها قوية حتى لو كانت بأي ثمن، وهذه المرة فكرت بوالدتها التي ستمنعها من المشاركة في هكذا مسابقة تظهر فيها شبه عارية بملابس السباحة.. فرأت أنه لابد لها من إخفاء الأمر عنها، فادعت أنها ذاهبة إلى إحدى صديقاتها، فاستقلت الحافلة واتجهت صوب حمام السباحة، حيث تجري المسابقة هناك، وفعلاً شاركت، بعدها حصلت المفاجأة الكبرى. لقد فازت داليدا بلقب ملكة جمال مصر 1954. فصعقت لسماع رأي اللجنة، وانفتح لها أول أبواب الشهرة. كانت جائزة الفوز عبارة عن زوج من الأحذية الذهبية، أسرعت إلى البيت من فرحتها وأخبرت والدتها بما جرى، فغضبت الأم لرؤية صورة ابنتها بثوب السباحة على الصفحة الأولى للصحف، إذ كان الأمر فضيحة لعائلة محافظة بالعقليتين الإيطالية والمصرية على السواء، لكنها بمرور الوقت نست الأمر. ورغم الفوز بالمسابقة، بقيت تعمل داليدا سكرتيرة في شركة الأدوية. لكنها أخذت تدخل الاستوديوهات السينمائية بسبب اللقب الذي نالته، وقدمت بعض الأدوار لكنها لم تكن أدواراً بارزة. و نظرا للشبه الكبير بينها وبين هيدي لامار - HEIDI LAMAR - بطلةSAMSON & DALILA اختارت يولندا اسم داليللا DALILA كاسم فني. حبها للتمثيل ذات يوم قدم فريق أمريكي لتصوير فيلم بمصر يحمل عنوان - Joseph and his brother - كان من بطولة الممثلة الأمريكية Joan Collins و - جوان - احتاجت إلى ممثلة تقف معها في بعض المشاهد تكون - دوبلير - لها وصادف ان داليدا كانت متواجدة في الاستوديو فاختارتها - جوان - لما تتمتع به من جسم وشعر كثيف قريب منها، إضافة إلى أن ملابسهما من القياس والحجم نفسه. وفي الأقصر كان يجري تصوير الفيلم، فوجدت داليدا نفسها أمام ممثل صغير كان يبحث الشهرة مثلها هو عمر الشريف, في هذه الفترة تعلق بها - عمر - لكنها سرعان ما بدأت تعامله ببرود، استغرب لتصرفها لاسيما انه كان يتصور انه على علاقة حب معها. بعد مرور عدة ايام قررت داليدا السفر إلي فرنسا بحثاً عن الشهرة، برغم اعتراض والدتها. وفعلاً في 24 كانون الأول سنة 1954 سافرت إلى باريس. في باريس دأهمها شعور بالقلق والوحدة، حالما حطت اقدامها ارضها، فقد كانت المدينة مغطاة بالثلج وكانت الرياح تعصف بها فاشتاقت إلى الشمس الدافئة في مصر، لكنها كانت تعلم أن سفرها وتغربها هو ضريبة الرغبة في الشهرة. فاستبدلت قلقها فوراً إلى ثقة مطلقة عندما تخيلت مستقبلها. نزلت في فندق بسيط في منطقة قريبة من شانزليزيه، وفي صباح اليوم التالي كان لديها موعد مع - هنري فيدال - الرجل الذي وعدها بالمساعدة، ولكن اتضح ان علاقات هذا الرجل كانت بمنتجين يعملون في حقل الأفلام الضعيفة جداً، فتيقنت أنه لن يستطيع مساعدتها فقررت ان تعتمد على نفسها، فقامت بتقديم طلبات إلى وكالات مختلفة تبحث عن مواهب في مجال التمثيل، لكن المتقدمين كانوا أكثر مما تصورت. أخذت تبعث برسائل لوالدتها في مصر تشرح لها كل ما يجري، فتمنت الام ان تعود ابنتها إلى مصر ثانية، لكن داليدا لم تعترف بالهزيمة مطلقاً, وفي النهاية لم يكن لديها خيار سوى العودة وذلك بعد نفاذ المال, فحزمت حقائبها وتوجهت إلى مكتب الحجز لتحصل على تذكرة عودة إلى القاهرة. بداية غنائها فلمحها رجل يدعى - رولاند برجر - ، هذا الرجل أعجبه قوامها وشعرها، فاقتنع انها لابد ان تكون تملك مواهب بحاجة لمن يكتشفها. فتقدم إليها وتعرف بها. كان الرجل مدرباً للصوت، فتطورت علاقتهما فحاول اقناعها بالغناء وان تصرف النظر عن فكرة التمثيل، فهي تتمتع بصوت مميز، وان الغناء سيفتح لها أبواب الشهرة، لم تتقبل الفكرة، لكن الرجل استمر باقناعها حتى وافقت. فبدأ باعطائها دروساً في الصوت، وتحمل كل عصبيتها ومشاحناتها معه بسبب حدة طباعها التي ورثته من والدها، حتى تمكن من تقوية صوتها فأصبحت قادرة على الغناء بشكل جيد، فأخذت تغني في الكباريهات الفرنسية. في البناية التي تقاسمت فيها شقة مع صديقتها - جينا جوردل - ، كان يسكن فيها أيضاً شاب وسيم هو ألان ديلون الذي أصبح فيما بعد ممثلاً مشهوراً. لم تكن تربطهما في ذلك الوقت سوى علاقة الجيرة والسلام، كان يلفت انتباهها وسامته، لم تكن تعرف انه هو الآخر يحلم بالشهرة مثلها. ومن ثم وبحكم الجيرة والطموح المشترك أصبحا صديقين. حتى بدأ أحدهما يشجع الآخر وفي أكثر المقابلات والاختبارات كان أحدهما يرافق الآخر وان فشل أحدهما في دور كان الآخر يواسيه. أصبحت الحياة قاسية بالنسبة لـ"الآن ديلون " حتى ان داليدا كانت تطعمه من ثلاجتها عندما يداهمه الجوع. مالك الكباريه قرر أخيراً ان يعطيها أول أداء بحضور الزبائن فشعرت بالسعادة والاثارة، وعادت إلى شقتها سعيدة ومبتهجة، وكان هناك ينتظرها - آلان - و - جينا - بكل حماس ولهفة لأن يعرفوا ماذ حصل لها وهل نجحت بالاختبار ونالت مهنة كمغنية؟ الطريف ان - ألان - كان عنده اختبار أداء في صباح ذلك اليوم في استديو مع مئة ممثل ولم يصدق نفسه عندما اختاره المخرج أخيراً ليعطيه دوراً. في اليوم التالي غنت داليدا وخلف الكواليس كان رولاند يقف مع مالك الكباريه يستمعان لصوت داليدا الشجي وهي تغني فـ همس رولاند له " لديك نجمه بين يديك..انظر إليها ياله من وجود " وعندما انهت داليدا وصلتها لم يصفق لها الجمهور سوى عدد قليل منهم ويعود السبب لانشغالهم بقراءة قوائم الطعام والحديث. من داليلة إلى داليدا في إحدى المساءات وحيث المكان الذي تغني فيه التقت بـ"الفريد "، صديق المخرج السنيمائي الذي اكتشفها في مصر. قال لها الفريد بأن اسمها"داليلة " غريب وعدواني بعض الشيء وعليها ان تغيره. لم تستوعب داليدا الفكرة فهي منذ قدومها إلى باريس والجميع يعرفها باسمها المستعار"داليلة " وبعد تفكير طويل فكرت بأن تخلط اسمها الحقيقي"يولاندا" مع الاسم الذي تحبه"داليلة " وكانت النتيجة"داليدا". ذات مساء اعتلت المسرح فشاهدت شخصاً مهماً كان يجلس مع اصدقائه وتعرفت عليه بسرعة مما سبب لها مزيجاً من الفرحة والخوف. كان هذا الرجل يدعى"برونو "مدير اولمبيا أشهر قاعة موسيقى في باريس. كان برونو يبحث عن مواهب جديدة وشابة فرأت فيه فرصة عمرها، فأدركت ان عليها ان تكون في أفضل حالاتها على المسرح حتى يلاحظها فغنت بشكل رائع لدرجة ان برونو قطع محادثته مع الاصدقاء وبقى يسمع بأذنيه ذاك الصوت المميز فأخرج ورقة وكتب عليه اسمها وهي تشاهده من بعيد ولما تركت المسرح. أحست بأثارة وانتظرت اتصالاً منه فقد كانت متأكدة انه اعجب بغنائها. حياتها الفنيه رغم شهرتها وثروتها إلا أن حياتها الخاصه كانت اشبه بمسرحية ماساويه منذ بداية زواجها حتى نهايتها. تزوجت من أول رجل حبته بصدق "Lucien Morrisse" إنفصلو عن بعض بعد زواج دام عدت أشهر فقط رغم أن حبهما كان حديث المجتمع في ذاك الوقت كان كل واحد منهم يصرح للاخرين بأنه متيم بالاخر ولايمكنه ان يعيش بدونه لانه حب حياته وكان سبب الانفصال هو بعد أن عثرت دليدا على حبها الحقيقي بعد أن اعتقدت ان حبها هو في من تزوجته وكان الرجل والذي تركت دليدا زوجها من اجله هو الرسام " Jean Sobieski " - فيما بعد تزوج امراة أخرى بعد سنوات قليله زوج داليدا الأولى لوسيان توفي بعد أن اطلق النار على نفسه بعد فشله بزواجه الثاني ومحاولاته أيضاً لرجوع لحبه الأولى. سنة 1967 دخل العشق إلى قلب داليدا عندما التقت بشاب الإيطالي "Luigi Tenco" وكان مغني لايزال في بداية طريقه وقد دعمته دليدا ليصبح نجماً لكن الفشل طرق بابه بعد مشاركته بـ مهرجان سان ريمو سنة 1967 فأنتحر بمسدسه في احدى الفنادق والمؤسف في الامر ان داليدا كانت أول من رأى جثته ممده ومغطى بدماء عندما ذهبت لتواسيه بعدم نيله التقدير في المهرجان والذي شاركا فيه وعندما تمكنت من نسيان الماضي احبت رجل بفترة السبعينات ولاكنه هو الاخر توفي منتحر. مصر مرة أخر في سنة 1986 قدمت الفيلم المصري "اليوم السادس" من إخراج يوسف شاهين وهذا الفيلم نجح كثيرا وخاصة علي داليدا وبفضلها. وفاتها توفيت منتحرة بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة،بعد أن تركت رسالة تحمل " سامحوني الحياة لم تعد تحتمل. ودفنت في مقابر المشاهير "Cimetière de Montmartre" بباريس. وقد تم صنع تمثال لها على القبر بنفس الحجم الطبيعي لها وهو يعتبراحدى أكثر الأعمال المنحوته تميزاً في المقابر الخاصه بالمشاهير. أفلامها فيلم سيجارة وكاس مع سامية جمال فيلم اليوم السادس إخراج: يوسف شاهين.

Source: ويكيبيدبا،الموسوعة الحرة

Messages of Condolences

No messages, be the first to leave a message.

Send a Message of Condolences to يولاندا كريستينا جيجليوتي

You must