close

صمويل لانغهورن كليمنس

Date of death: Thursday, 21 April 1910

Number of Readers: 239

Known asمارك توين

Specialtyكاتب

Date of birth30 November 1835

Date of death21 April 1910

كاتب ساخر، عرف برواياته مغامرات هكلبيري فين – 1884 - التي وصفت بأنها "الرواية الأميركية العظيمة" ومغامرات توم سوير- 1876 - . وقد نقلت عنه الكثير من الأقوال المأثورة والساخرة، وكان صديقاً للعديد من الرؤساء والفنانين ورجال الصناعة وأفراد الأسر المالكة الأوروبية، ووصف بعد وفاته بأنه " أعظم الساخرين الأميركيين في عصره "، كما لقبه وليم فوكنر بأبي الأدب الأميركي.
ولد صمويل لانغهورن كليمنس في قرية تسمى " فلوريدا " بولاية ميسوري لأب تاجر من ولاية تينيسي يسمى جون مارشال كليمنس 1798 ـ 1847 وأم تسمى جين لامبتون كليمنس 1803 ـ 1890، وكان السادس في الترتيب بين سبعة إخوة لم يتجاوز منهم مرحلة الطفولة ـ بخلاف صمويل ـ إلا ثلاثة، هم أوريون 1825 ـ 1897 وهنري 1838 ـ 1858 - لقي حتفه في انفجار قارب نهري – وباميلا 1827 ـ 1904. بينما ماتت شقيقته مارغريت 1830 ـ 1839 عندما كان في الثالثة من عمره، ومات شقيقه بنجامين 1832 ـ 1842 بعدها بثلاث سنوات، كما مات شقيق ثالث هو " بليزانت " وعمره ستة أشهر.
وعندما بلغ توين الرابعة من عمره، انتقلت أسرته إلى هانيبال، وهي مدينة وميناء بولاية ميسوري تقع على نهر مسيسيبي، وقد استلهم مارك توين مدينة سانت بطرسبورغ الخيالية التي ظهرت في روايتيه مغامرات توم سوير ومغامرات هكلبيري فين من هذه المدينة. وقد كانت ميسوري آنذاك من الولايات التي ما زالت تتبع نظام العبودية، مما ظهر فيما بعد في كتابات مارك توين.
وفي آذار / مارس 1847 توفي ولد توين بالالتهاب الرئوي، وفي العام التالي التحق توين بالعمل كصبي بمطبعة، ثم بدأ في سنة 1851 في العمل في صف الحروف بالإنكليزية: typesetting وبدأ يكتب المقالات و" الاستكتشات " الساخرة لجريدة هانيبال، التي كان يملكها شقيقه أوريون. وفي الثامنة عشرة من عمره، غادر هانيبال وعمل في الطباعة في مدينة نيويورك وفي فيلادلفيا وسانت لويس وسينسيناتي، وانضم إلى الاتحاد وبدأ في تعليم نفسه بنفسه في المكتبات العامة في الفترة المسائية، مكتشفاً منهلاً للمعرفة أوسع من ذلك الذي كان سيجده إذا كان قد التحق بمدرسة تقليدية. وفي الثانية والعشرين من عمره عاد توين إلى ولاية ميسوري.
وفي إحدى رحلات توين في المسيسيبي إلى نيو أورليانز أوحى له هوراس بيكسبي، قائد السفينة البخارية بالعمل كقائد سفينة بخارية، وهو عمل كان يدر على صاحبه دخلاً مجزياً وصل إلى 250 دولاراً شهريا - ما يعادل تقريباً 72400 دولار اليوم -، ونظراً لأن هذه المهنة كانت تتطلب معرفة وافية بكل تفاصيل النهر التي تتغير باستمرار، فقد استغرق توين عامين في دراسة ألفي ميل - 3200 كيلومترا - من نهر المسيسيبي بتعمق قبل أن يحصل على ترخيص بالعمل كقائد سفينة بخارية سنة 1859.
وأثناء تدريبه، استطاع توين إقناع شقيقه الأصغر هنري بالعمل معه، وقد لقي هنري مصرعه في 21 حزيران / يونيو 1858 إثر انفجار السفينة البخارية " بنسلفانيا " التي كان يعمل عليها، ويقول توين في سيرته الذاتية إنه رأى في أثناء نومه تفاصيل مصرع أخيه قبل شهر من وقوعه، وهو ما دفعه إلى دراسة الباراسيكولوجيا، وقد كان من أوائل أعضاء جمعية الدراسات الروحانية. وقد حمل توين إحساسه بالذنب والمسؤولية عن مصرع أخيه طوال حياته. وظل يعمل في النهر كملاح نهري حتى اندلعت الحرب الأهلية الأميركية سنة 1861 وتوقفت الملاحة في نهر المسيسيبي.
التحق توين بشقيقه أوريون الذي عين سنة 1861 سكرتيراً لجيمس ناي 1815 ـ 1876 حاكم منطقة نيفادا وارتحلا إلى الغرب في عربة عبرت بهم منطقة السهول العظمى وجبال روكي في أسبوعين زارا خلالهما مجتمع المورمون في مدينة سولت ليك سيتي، وهي التجربة التي استلهم منها توين كتابه "الحياة الخشنة" بالإنك ليزية : Roughing It وكانت مصدر إلهام له في كتابة مجموعته القصصية المسماه "الضفدعة النطاطة المحتفى بها القادمة من مقاطعة كالافيراس" بالإنكليزية: The Celebrated Jumping Frog of Calaveras Country. وقد انتهت رحلة توين هذه في مدينة فرجينيا المشهورة بمناجم الفضة في ولاية نيفادا حيث عمل في تلك المناجم، غير أنه بعد أن فشل في تلك المهنة وجد عملاً في جريدة المدينة المسماة بجريدة " تيريتوريال إنتربرايز" - المشروع الإقليمي ـ - بالإنكليزية : Territorial Enterprise، التي استخدم فيها لأول مرة اسمه الأدبي الشهير " مارك توين " عندما ذيَّل إحدى مقالاته بهذا التوقيع في 3 شباط / فبراير 1863.
انتقل توين بعد ذلك إلى سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا سنة 1864 حيث استمر في ممارسة العمل الصحفي، وهناك التقى بعض الكتاب من أمثال بريت هارت وأرتيموس وورد ودان ديكويل، ويقال إن الشاعرة الشابة إينا كولبريث 1841 ـ 1928 وقعت في حبه في تلك الفترة.
حقق توين أول نجاحاته الأدبية عندما نشر قصته الطويلة " الضفدعة النطاطة المحتفى بها القادمة من مقاطعة كالافيراس " في جريدة "نيويورك ساترداي برس" بالإنكليزية: New York Saturday Press، في 18 تشرين الثاني / نوفمبر 1865، وهي القصة التي لفتت الأنظار إلى مارك توين. وفي العام التالي، سافر مارك توين إلى جزر ساندويتش - هاواي الحالية - للعمل مراسلاً لجريدة " ساكرامنتو يونيون "، وقد حظيت القصص التي كتبها عن تلك الرحلات بشعبية كبيرة واتخذ منها مارك توين مادة محاضراته الأولى.
وفي سنة 1867 سافر توين إلى البحر المتوسط بتمويل من إحدى الصحف المحلية، وأثناء رحلته إلى أوروبا والشرق الأوسط كتب توين مجموعة من رسائل السفر التي حظيت بانتشار كبير وجمعت فيما بعد في كتاب "الأبرياء في الخارج" سنة 1869، وفي هذه الرحلة تعرف توين إلى تشارلز لانغدون شقيق زوجته المستقبلية.
يقول توين إنه عندما أراه تشارلز لانغدون صورة شقيقته أوليفيا أحبها من أول نظرة. وقد التقى توين وأوليفيا سنة 1868 وأعلنا خطبتهما في العام التالي، ثم تزوجا في شباط / فبراير 1870 في إلميرابولاية نيويورك. كانت أوليفيا تنتمي إلى عائلة " ثرية ولكنها متحررة "، وقد أتاحت له التعرف إلى بعض أفراد النخبة المفكرة، ومنهم معارضو العبودية و" الاشتراكيون واللادينيون وناشطات حقوق المرأة وناشطو المساواة الاجتماعية "، وكان من بين هؤلاء هارييت بيتشر ستاو وفريدريك دوغلاس والكاتب ومنظر الاشتراكية اليوتوبية وليام دين هاولز، الذي ارتبط توين معه بصداقة طويلة الأمد.
عاش الزوجان في بفالو بولاية نيويورك من عام 1869 إلى عام 1871، وكان توين يمتلك حصة من أسهم جريدة " بافالو إكسبريس " التي كان يعمل فيها محرراً وكاتباً. وقد توفي ابنهما لانغدون بالدفتيريا وعمره 19 شهراً.
وفي سنة 1871 انتقل توين وأسرته إلى هارتفورد بولاية كونيكتيكت حيث شرع في إنشاء منزل - أنقذه معجبوه سنة 1927 ـ بعد وفاته ـ من الإزالة ليتحول إلى متحف خاص به قائم حتى اليوم -، وفي هارتفورد وضعت أوليفيا ثلاث بنات: سوزي 1872 ـ 1896 وكلارا 1874 ـ 1962 وجين 1880 ـ 1909. وقد دام زواج توين وأوليفيا 34 عاماً، انتهت بوفاة أوليفيا سنة 1904.
شهدت هارتفورد خلال إقامة توين بها، التي دامت 17 عاماً، إبداع توين للعديد من أشهر أعماله، وهي مغامرات توم سوير 1876، والأمير والفقير 1881، و" الحياة على المسيسيبي " 1883، ومغامرات هكلبيري فين 1884 و"يانكي من كونيكتيكت في بلاط الملك آرثر "1889.
زار توين أوروبا للمرة الثانية وكتب عن زيارته تلك في كتاب صدر سنة 1880 بعنوان "صعلوك في الخارج" بالإنكليزية: A Tramp Abroad ، وفي هذه الزيارة زار توين هايدلبرغ ومكث فيها من 6 ايار / مايو إلى 23 تموز / يوليو 1878، كما زار لندن.
كان توين مغرماً بالعلم والبحث العلمي، وقد تصادق مع نيكولا تسلا وكان يقضي الكثير من الوقت في معمل تسلا. وقد حصل توين نفسه على ثلاث براءات اختراع. ويروي كتابه "يانكي من كونيكتيكت في بلاط الملك آرثر" قصة أمريكي سافر عبر الزمن ونقل معه التكنولوجيا الحديثة إلى إنجلترا في عهد الملك آرثر، وقد صار هذا النوع من قصص الخيال العلمي فيما بعد جنساً مستقلاً في أدب الخيال العلمي سمي بالتاريخ البديل.
وفي سنة 1909 قام توماس إديسون بزيارة توين في منزله في ريدنغ بولاية كونيكتيكت وقام بتصويره سينمائياً، وقد استخدمت بعض لقطات ذلك الفيلم في الفيلم القصير "الأمير والفقير" الذي أنتج عام 1909.
في سنة 1896 أصيب توين باكتئاب شديد إثر وفاة ابنته سوزي بالالتهاب السحائي، وقد عمق أحزانه وفاة زوجته أوليفيا سنة 1904 ووفاة جين في 24 ديسمبر 1909، وكذلك الوفاة المفاجئة لصديقه هنري روجرز في 20 أيار / مايو 1909.
وفي سنة 1906 بدأ توين ينشر سيرته الذاتية في جريدة " نورث أمريكان ريفيو "، وفي سنة 1907 منحته جامعة أكسفورد درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب.
وقد ذُكر أن توين قال ذات يوم : " لقد جئت إلى هذا العالم مع مذنب هالي سنة 1835، وها هو قادم ثانيةً العام القادم، وأنا أتوقع أن أذهب معه..". ولقد صدقت نبوءته؛ إذ توفي توين بأزمة قلبية في ريدنغ بولاية كونيكتيكت في الثاني من نيسان / أبريل 1910، بعد يوم واحد فقط من اقتراب المذنب من الأرض، فرثاه الرئيس الأمريكي ويليام هوارد تافت، وشيعت جنازته من إحدى الكنائس التابعة للطائفة المشيخية في نيويورك، ثم دفن في مدافن أسرة زوجته في مقبرة وودلون بمدينة إلميرا في نيويورك.

Source: ويكيبيدبا،الموسوعة الحرة

Messages of Condolences

No messages, be the first to leave a message.

Send a Message of Condolences to صمويل لانغهورن كليمنس

You must