close

محمد صلاح الدين عبد الصبور

Date of death: Thursday, 13 August 1981

Number of Readers: 286

Known asصلاح عبد الصبور - يوسف الحكواتي

Specialtyشاعر

Date of birth 3 May 1931

Date of death13 August 1981

صلاح عبد الصبور أحد أهم رواد حركة الشعر الحر العربي ومن رموز الحداثة العربية المتأثرة بالفكر الغربي، كما يعدّ واحداً من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا مساهمة بارزة في التأليف المسرحي, وفي التنظير للشعر الحر.
التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية في عام1947 وفيها تتلمذ علي يد الشيخ أمين الخولي الذي ضمه إلى جماعة - الأمناء - التي كوّنها, ثم إلى - الجمعية الأدبية - التي ورثت مهام الجماعة الأولى. كان للجماعتين تأثير كبير على حركة الإبداع الأدبي والنقدي في مصر.
على مقهى الطلبة في الزقازيق تعرف على أصدقاء الشباب مرسى جميل عزيز وعبد الحليم حافظ، وطلب عبد الحليم حافظ من صلاح أغنية يتقدم بها للإذاعة وسيلحنها له كمال الطويل فكانت قصيدة لقاء. تخرج صلاح عبد الصبور عام 1951، وعين بعد تخرجه مدرساً في المعاهد الثانوية ولكنه كان يقوم بعمله عن مضض حيث استغرقته هواياته الأدبية.
ودع صلاح عبد الصبور بعدها الشعر التقليدي ليبدأ السير في طريق جديد تماماً تحمل فيه القصيدة بصمته الخاصة، زرع الألغام في غابة الشعر التقليدي الذي كان قد وقع في أسر التكرار والصنعة فعل ذلك للبناء وليس للهدم، فأصبح فارساً في مضمار الشعر الحديث. بدأ ينشر أشعاره في الصحف واستفاضت شهرته بعد نشره قصيدته شنق زهران وخاصة بعد صدور ديوانه الأول " الناس في بلادي " إذ كرسه بين رواد الشعر الحر مع نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وسرعان ما وظف صلاح عبد الصبور هذا النمط الشعري الجديد في المسرح فأعاد الروح وبقوة في المسرح الشعري الذي خبا وهجه في العالم العربي منذ وفاة أحمد شوقي عام 1932 وتميز مشروعه المسرحي بنبرة سياسية ناقدة لكنها لم تسقط في الانحيازات والانتماءات الحزبية. كما كان لعبد الصبور إسهامات في التنظير للشعر خاصة في عمله النثري "حياتي في الشعر". وكانت أهم السمات في أثره الأدبي استلهامه للتراث العربي وتأثره البارز بالأدب الإنكليزي.
تنوعت المصادر التي تأثر بها إبداع صلاح عبد الصبور: من شعر الصعاليك إلى شعر الحكمة العربي، مروراً بسيَر وأفكار بعض أعلام الصوفيين العرب مثل الحلاج وبشر الحافي، الذين استخدمهما كأقنعة لأفكاره وتصوراته في بعض القصائد والمسرحيات. كما استفاد الشاعر من منجزات الشعر الرمزي الفرنسي والألماني - عند بودلير وريلكه - والشعر الفلسفي الإنكليزي - عند جون دون وييتس وكيتس وت. س. إليوت - بصفة خاصة، وقد كتب الكثيرين في العلاقة بين " جريمة قتل في الكاتدرائية" لإليوت و"مأساة الحلاج" لعبد الصبور. لم يُضِع عبد الصبور فرصة إقامته بالهند مستشاراً ثقافياً لسفارة بلاده، بل أفاد خلالها من كنوز الفلسفات الهندية ومن ثقافات الهند المتعددة وكذلك كتابات كافكا السوداوية. هذا إلي جانب تأثره بكتاب مسرح العبث. و كما ذكر بتذيل مسرحيته " مسافر ليل " منذ خمس سنوات التقيت بالمسرحي العظيم " يوجين أونيسكو " في مسرحية الكراسي، حيث كان يعرضها مسرح الجيب القاهري، وما كاد العرض ينتهي حتي كنت قد انتويت أن أدخل عالم هذا الكاتب العظيم، وسعيت إليه من خلال معظم أعماله. وكتبت في مذكراتي الشخصية عندئذ أن اكتشاف عظمة أونيسكو كان من أحلي الاكتشافات التي عرفتها في حياتي. وأضفته إلي ذخائري كما أضفت شكسبير وأبا العلاء وتشيكوف من قبل.
إلي جانب تأثره بالكاتب الإيطالي " لويجي بيرانديللو "، ويتضح ذلك بمسرحيتي " ليلي والمجنون " و" الأميرة تنتظر "، حيث تتجلي فكرة المسرح داخل المسرح.
اقترن اسم " صلاح عبد الصبور " باسم الشاعر الأسباني " لوركا " خلال تقديم المسرح المصري مسرحية " يرما " لكاتبها " لوركا " بستينات القرن الماضي، إذ اقتضى عرض المسرحية أن تصاغ الأجزاء المغناة منها شعرا ، وكان هذا العمل من نصيب " صلاح عبد الصبور ". ظهرت ملامح التأثر بلوركا من خلال عناصر عديد بمسرحيات عبد الصبور مثل " الأميرة تنتظر، بعد أن يموت الملك، ليلي والمجنون " فبهذه المسرحيات تشابهت الموضوعات فيما بينهم، واستقي عبد الصبور منابع موضوعاته من خلال التناص الواضح مع طبيعة الموضوعات والتيمات المسرحية. صاغ الشاعر باقتدار سبيكة شعرية نادرة من صَهره لموهبته ورؤيته وخبراته الذاتية مع ثقافته المكتسبة من الرصيد الإبداعي العربي ومن التراث الإنساني عامة. وبهذه الصياغة اكتمل نضجه وتصوره للبناء الشعري.
مؤلفاته :
مؤلفاته الشعرية :
الناس في بلادي – 1957 - هو أول مجموعات عبد الصبور الشعرية، كما كان ـ أيضًا ـ أول ديوان للشعر الحديث - أو الشعر الحر، أو شعر التفعيلة - يهزّ الحياة الأدبية المصرية في ذلك الوقت. واستلفتت أنظارَ القراء والنقاد ـ فيه ـ فرادةُ الصور واستخدام المفردات اليومية الشائعة، وثنائية السخرية والمأساة، وامتزاج الحس السياسي والفلسفي بموقف اجتماعي انتقادي واضح.
أقول لكم - 1961 .
تأملات في زمن جريح - 1970 .
أحلام الفارس القديم - 1964 .
شجر الليل - 1973 .
الإبحار في الذاكرة - 1977 .
مؤلفاته المسرحية
كتب خمس مسرحيات شعرية :
الأميرة تنتظر - 1969 .
مأساة الحلاج - 1964 .
بعد ان يموت الملك - 1975 .
مسافر ليل - 1968 .
ليلى والمجنون - 1971 وعرضت في مسرح الطليعة بالقاهرة في العام ذاته.
النثرية :
على مشارف الخمسين.
و تبقي الكلمة.
حياتي في الشعر.
أصوات العصر.
ماذا يبقى منهم للتاريخ.
رحلة الضمير المصري.
حتى نقهر الموت.
قراءة جديدة لشعرنا القديم.
رحلة على الورق.
في 13 آب / أغسطس من العام 1981 رحل الشاعر صلاح عبد الصبور إثر تعرضه إلى نوبة قلبية حادة أودت بحياته، اثر مشاجرة كلامية ساخنة مع الفنان الراحل بهجت عثمان، في منزل صديقه الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، وكان عبد الصبور يزور حجازي في منزله بمناسبة عودة الأخير من باريس ليستقر في القاهرة. تقول أرملة صلاح عبد الصبور السيدة سميحة غالب: سبب وفاة زوجي أنه تعرض إلى نقد واتهامات من قبل أحمد عبد المعطي حجازي، وبعض المتواجدين في السهرة وأنه لولا هذا النقد الظالم لما كان زوجي قد مات. اتهموه بأنه قبل منصب رئيس مجلس إدارة هيئة الكتاب، طمعاً في الحصول على المكاسب المالية، متناسيا واجبه الوطني والقومي في التصدي للخطر الإسرائيلي الذي يسعى للتطبيع الثقافي، وأنه يتحايل بنشر كتب عديمة الفائدة.. لئلا يعرض نفسه للمساءلة السياسية.. ويتصدى الشاعر حجازي لنفي الاتهام عن نفسه من خلال مقابلة صحفية أجراها معه الناقد جهاد فاضل قائلا: -" أنا طبعا أعذر زوجة صلاح عبد الصبور، فهي تألمت كثيراً لوفاة صلاح. ونحن تألمنا كثيراً ولكن آلامها هي لا أقول أكثر وإنما أقول على الأقل إنما من نوع آخر تماما. نحن فقدنا صلاح عبد الصبور، الصديق والشاعر والقيمة الثقافية الكبيرة، وهي فقدت زوجها، وفقدت رفيق عمرها، وفقدت والد أطفالها.. صلاح عبد الصبور، كان ضيفاً عندي في منزلي، وأيا كان الأمر ربما كان لي موقف شعري خاص، أو موقف سياسي خاص، لكن هذا كله يكون بين الأصدقاء الأعزاء، ولا يسبب نقدي ما يمكن أن يؤدي إلى وفاة الرجل. الطبيب الذي أشرف على محاولة انقاذه، قال إن هذا كله سوف يحدث حتى ولو كان عبد الصبور في منزله، أو يقود سيارته، ولو كان نائما.وفاته اذن لاعلاقة لها بنقدنا، أو بأي موقف سلبي اتخذه أحد من الموجودين في السهرة». وينهي حجازي كلامه قائلاً: «صلاح عبد الصبور شاعر كبير، وسوف يظل له مكانة في تاريخ الشعر العربي من ناحية ،وفي وجدان قارئ الشعر من ناحية أخرى، وشعره ليس قيمة فنية فحسب، وإنما إنسانية كبرى كذلك".
تقلد عبد الصبور عددا من المناصب، وعمل بالتدريس وبالصحافة وبوزارة الثقافة، وكان آخر منصب تقلده رئاسة الهيئة المصرية العامة للكتاب، وساهم في تأسيس مجلة فصول للنقد الأدبي، فضلا عن تأثيره في كل التيارات الشعرية العربية الحداثية.
جوائز
جائزة الدولة التشجيعية عن مسرحيته الشعرية - مأساة الحلاج عام 1966.
حصل بعد وفاته على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1982.
الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة المنيا في نفس العام.
كتب ودراسات عنه
قيم فنية وجمالية في شعر صلاح عبد الصبور، لمديحة عامر، عام 1984.
ؤوبين سنير، "صوفية بلا تصوف إسلامي - قراءة جديدة في قصيدة صلاح عبد الصبور «الإله الصغير»"، الكرمل - أبحاث في اللغة والأدب 6 - ١٩٨5 ؛ ص ١٢٩-١46.
الجحيم الأرضي.. دراسة في شعر صلاح عبد الصبور، لمحمد بدوى، عام 1986.
الرؤيا الإبداعية في شعر صلاح عبد الصبور، لمحمد الفارس، عام 1986.
شعر صلاح عبد الصبور الغنائى، للدكتور أحمد عبد الحى، عام 1988.
المسرح الشعرى عند صلاح عبد الصبور، للدكتورة نعيمة مراد، عام 1990.
مسرح صلاح عبد الصبور، جزأين، للدكتور أحمد مجاهد، عام 2001.
Reuven Snir, “Human Existence According to Kafka and Ṣalāḥ ‘Abd al-Ṣabūr,” Jusūr 5 - 1989 , pp. 31–43
R. Snir, “Neo-Sufism in the Writings of the Egyptian Poet Ṣalāḥ ‘Abd al-Ṣabūr,” Sufi – A Journal of Sufism 13 - 1992 , pp. 24–26

Source: ويكيبيدبا،الموسوعة الحرة

Messages of Condolences

No messages, be the first to leave a message.

Send a Message of Condolences to محمد صلاح الدين عبد الصبور

You must