close

ريتشارد ميلهاوس نيكسون

Date of death: Friday, 22 April 1994

Number of Readers: 139

Known asريتشارد نيكسون

Specialtyرئيس

Date of birth 9 January 1913

Date of death22 April 1994

رئيس الولايات المتحدة الأميركية السابع والثلاثين 1969 – 1974، و نائب الرئيس الأميركي السادس و الثلاثين 1953–1961. اضطر للتنحي في بداية فترة رئاسته الثانية بسبب فضيحة ووترغيت تحت وطأة تهديد الكونغرس بإدانته. كان زعيما للتيار العالمي - المضاد للتيار الانغلاقي- داخل الحزب الجمهوري. كما عمل بالسابق سيناتور و ممثل عن الحزب الجمهوري في كاليفورنيا.
ولد نيكسون فى مدينة يوربا ليندا كاليفورنيا.
تخرج من مدرسة كلية وينتر الثانوية في 1934 ثم في مدرسة الحقوق في جامعة دوك عام 1937.
ثم عاد إلى كاليفورنيا لممارسة المحاماة. و من ثم عاد هو و زوجته بات نيكسون pat nixon إلى نيويورك للعمل في الحكومة الفيدرالية عام 1942. و من ثم خدم في القوات البحرية الأميركية في الحرب العالمية الثانية. انتخب نيكسون عن ولاية كاليفورنيا كعضو في مجلس النواب الأميركي في عام 1946 و لمدة سنتين و انتخب أيضا كسناتور عام 1950. متابعته و ملاحقته لقضية الجاسوس السوفياتي الجير هيس عززت سمعة نيكسون كمعاد للشيوعية و جعلته مشهوراً على المستوى القومي. كان نائب الرئيس دوايت ايزنهاور بناءاً على ترشيح الحزب الجمهورى فى انتخابات 1952 وظل نائباً لمدة ثماني سنوات حتى عام 1960. و من ثم خاض حملة رئاسية غير ناجحة عام 1960 و من ثم خسر بصعوبة كبيرة أمام جون اف كينيدي. و خسر أيضا سباق الفوز بمنصب حاكم كاليفورنيا في عام 1962. و في عام 1968 خاض حملة رئاسية ناجحة و تم انتخابه. و برغم من ان نيكسون فى بداية ولايته قد قام بزيادة التدخل الأميركي فى حرب فيتنام. إلا أنه أنهى هذا التدخل الأميركي فى فيتنام عام 1973. و قد قام ايضا فى عام 1972 بزيارة تاريخية لجمهورية الصين الشعبية التى فتحت افاق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.و كان أول من بدأ معاهدات الإنفراج الدولي و معاهدة تقليص الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية مع الاتحاد السوفياتي. اما على المستوى المحلي الداخلي قامت إدارة نيكسون بشكل عام بتبني سياسات نقل السلطة من المركزية الى اللأمركزية أي من واشنطن العاصمة الى الولايات المختلفة و هو ما يعرف بالفيدرالية الجديدة . و قامت إدارته بمكافحة كل من السرطان و الإتجار غير المشروع فى المخدرات. و فرض ضوابط على كل من الاسعار و الاجور . و قامت إدارته بمكافحة التمييز العنصري في بعض المدارس الجنوبية . و قام بإنشاء وكالة الحماية البيئية . و قام بالإشراف على الإنزالات على القمر التى قامت بها ناسا بدء من المركبة أبولو 11. و قلص عمليات الإستكشاف المأهول للفضاء. و تم إنتخابه لفترة ثانية عام 1972 بأغلبية ساحقة. شهدت الفترة الثانية لنيكسون ما يعرف الحظر العربي للبترول . و إستقالة نائب الرئيس. الكشف المتتالي لفضيحة ووتر غيت و سوء سلوك أفراد الإدارة الأميركية. تصاعدت فضيحة ووتر غيت . مما كلف نيكسون الكثير من الدعم . و أستقال قبل ان يقيله الكونغرس.
ينحدر من عائلة متدينة ذات أصول ألمانية كانت تعرف باسم ميلهاوزن.
عقب تخرجه في كلية الحقوق، عمل نيكسون بالمحاماة مع شركة وينغرت وبيولي في مدينة ويتير ، وبعد عامين أصبح شريكاً في شركة بيولي، ونوب، ونيكسون . وفي عام 1940، اشترك مع مجموعة من رجال الأعمال لإقامة شركة لتعبئة العصائر، ولكن هذا المشروع فشل بعد عامين فقط من إقامته. فتركه والتحق بالعمل في الحكومة، فعمل في إدارة التحكم في الأسعار، في واشنطن، بمرتب بدأ بـ 61 دولار في الأسبوع، ثم ارتفع، بعد ذلك، إلى تسعين دولار، ولم تعجبه طريقة أداء الجهاز الحكومي، لذلك إستقال، وتطوع في البحرية الأميركية. العمل بسلاح البحرية إلتحق نيكسون بسلاح البحرية في حزيران عام 1942، وظل به حتى آذار / مارس عام 1946. وتلقى تدريباته الرئيسية في كونست بوينت ، بولاية رود آيلاند، حيث تعرف إلى وليم روجرز ، الذي أصبح وزير خارجيته فيما بعد. وبعد إنتهاء التدريب الأساسي في آب / أغسطس عام 1944. عُيّن في سلاح الجو التابع للبحرية الأميركية، في ألاميدا بولاية كاليفورنيا، ثم انتقل بعد ذلك إلى القوات البحرية في العاصمة واشنطن. وخلال الحرب العالمية الثانية، عمل نيكسون في وحدة نقل جوي تابعة للبحرية في المحيط الهادي، وبقي فيها حتى نهاية الحرب عام 1945، وظل يترقى في البحرية حتى وصل إلى رتبة رائد بحري.
عضو في الحزب الجمهوري الأميركي.
عضو في مجلس النواب من 1947 إلى 1950.
قبل نهاية خدمته العسكرية، اتصلت به مجموعة من شباب الحزب الجمهوري، وأقنعته بمدى إحتياج الحزب له، لِما يتميز به من صفات قيادية، تجعله منافساً قوياً لأي من مرشحي الحزب الديمقراطي. وبعد ذلك بفترة قصيرة، لاحت فرصة للحزب الجمهوري، في الدائرة الانتخابية الرقم 12 بولاية كاليفورنيا، رأى جميع مسؤولي الحزب الجمهوري، فيها فرصة سانحة، لبداية حياة نيكسون السياسية. وخلال حملته الانتخابية، ظهر نيكسون خطيباً سياسياً بارعاً، يعرف كيف يجذب الجماهير إليه ويقنعها بأفكاره. فقد كان يمقت النظرية الشيوعية، وكان على خلاف أيديولوجي واسع مع النظريات المسيطرة على الحزب الديمقراطي، وماله من قاعدة عريضة في النقابات العمالية، التي يسيطر عليها أصحاب الميول الإشتراكية. وقد ركز نيكسون في حملته، على أن هذه النقابات العمالية، التي تساند منافسه، من الحزب الديمقراطي، جيري فورهيس ، موالية للشيوعية. وفي الإنتخابات، فاز نيكسون بأغلبية ساحقة وأصبح عضواً في الكونغرس الأميركي، وكانت هذه هي بداية حياته السياسية الحافلة. وعلى الرغم من حداثة عهده بالكونغرس ومؤسساته، كان نشاط نيكسون ملفتاً للأنظار، ومثيراً للإعجاب. فقد انضم إلى اللجنة المهتمة بشؤون التعليم، وتنظيم لوائح العمل. وخلال عمله، تمكن من صياغة مشروع قانون، يحدد العلاقة بين العمال وأصحاب العمل، عرف بقانون تافت ـ هارتلي . ثم اختير نيكسون ليكون عضواً في اللجنة الخاصة، بدراسة تقديم الولايات المتحدة قروضاً لدول أوروبا الغربية، لبناء اقتصادها، الذي دُمّر خلال الحرب العالمية الثانية، وهو ما عرف باسم "مشروع مارشال". وكان نيكسون من أشد أعضاء اللجنة تحمساً لهذا المشروع، وكان يعتقد أن تنفيذ هذا المشروع، سيكون له أثر فعّال في وقف المد الشيوعي في غرب أوروبا. وقد أثار تألق أداء نيكسون، وعدائه المستحكم للشيوعية، إعجاب كل من تعاملوا معه. وسرعان ما أُسندت إليه رئاسة اللجنة الخاصة، لبحث وسائل الحد من انتشار المبادئ الشيوعية، في الهيئات الحكومية. وبعد عامين، أعيد انتخاب نيكسون لفترة نيابية ثانية بمجلس النواب، امتدت حتى عام 1950.
عضو مجلس الشيوخ من 1950 إلى 1953. مرة أخرى، قاد نيكسون، حملة إنتخابية ناجحة، ولكن هذه المرة، للمنافسة على مقعد مجلس الشيوخ. وكانت منافسته، هذه المرة، هي هيلين غاهاغان ، مرشحة الحزب الديمقراطي، التي اتهمها بأنها تروج للأفكار الشيوعية. وفاز نيكسون بمقعد مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة. وخلال عمله كسيناتور، استمر نجم نيكسون في الصعود، إذ عمل باللجنة المنوط بها مراقبة جميع العمليات الحكومية، ذات الطبيعة الإستراتيجية. ويُذكر أن نيكسون إنتقد بشدة موقف حكومة ترومان، حيال الحرب الكورية، الأمر الذي حدا بالرئيس ترومان أن يقيل الجنرال دوغلاس ماك آرثر ، الذي اعتبر مسؤولاً عن قصور الحكومة الأميركية، في التخطيط الجيد للحرب. إضافة إلى عمله كسيناتور، كان نيكسون نشطاً على مستوى الحزب الجمهوري. فقد كان حريصاً على اللقاء المستمر بقيادات الحزب، وقد قُدِّر عدد الخطب، التي كان يلقيها في اجتماعات الحزب حوالي 12 خطبة في الشهر. وكان عداؤه الشديد للشيوعية، وكلامه المؤثر، وصوته الجهوري، مبعثاً لإلتفاف أعضاء الحزب حوله، على الرغم من صغر سنه.
اختار المرشح الرئاسي الجمهوري، دوايت أيزنهاور نيكسون ليكون نائبه في إنتخابات عام 1952. وكان اختيار أيزنهاور، مبنياً على سمعة نيكسون كمعادٍ للشيوعية، إضافة إلى أنه يمثل ولاية كبيرة، لها وزنها الانتخابي. وخلال الحملة الإنتخابية نشرت مجلة النيويورك بوست قصة، تحت عنوان "أموال نيكسون السرية"، إتهمته فيها بأنه جمع مبلغ ثمانية عشر ألف دولار أثناء عمله كسيناتور، استغلها في مصاريفه الشخصية خلال الحملة الانتخابية. وتحت ضغط شديد للتخلي عن نيكسون، أعطاه أيزنهاور مهلة ليبرئ نفسه. وفي الثالث والعشرين من أيلول م سبتمبر ألقى نيكسون خطاباً تلفزيونياً مؤثراً، مدته ثلاثين دقيقة، أكد فيه أنه تلقى هذا المبلغ، بالفعل، ولكنه نفى أي إنفاق منه على مصاريفه الشخصية، بل أكد أنه صُرف لتمويل أمور سياسية، ثم سرد أملاكه كلها. وفي نهاية خطابه أهاب نيكسون بالمشاهدين، أن يرسلوا خطابات تأييد له، إذا كانوا مقتنعين بصدق حديثه. وإنهالت الخطابات والبرقيات على مقر الحزب الجمهوري مطالبة ببقاء نيكسون. وفي اليوم التالي للخطاب، أبقاه أيزنهاور نائباً له. وهكذا ظل نيكسون في منصبه، بوصفه نائباً لرئيس الجمهورية، وقتذاك، وعمره لم يتجاوز 33 عاماً. ويعد نيكسون ثاني أصغر نائب رئيس للولايات المتحدة الأميركية، منذ نشأتها. وإلى جانب عمله كنائب رئيس، كان نيكسون مشغولاً بأمور الحزب الجمهوري، ذلك أن أيزنهاور كان رجلاً عسكرياً، ليست له خبرة في الشؤون الحزبية. وقد أرسـله أيزنهاور في مهمات دبلوماسية إلى 56 دولة، فأدها بنجاح. وخـلال رحلـة له في الاتحاد السوفياتـي، كان نيكسون يفتتح الجناح الأميركي في أحد المعارض، حينما إلتقى مع الزعيم السوفياتي نيكيتا خروشوف ودار بينهما حديث في قاعة تعرض فيها الأجهزة المنزلية، التي توضع في المطبخ الأميركي. واستمر الحديث حتى بدأ خروشوف في إنتقاد أسلـوب المواطن الأميركي، وهنا إنبرى نيكسون للدفاع عن نظام الحياة الأميركي ثم عرج إلى نقد الحكومة السوفياتية لمنعها أساليب الحياة العصرية عن المواطن السوفياتي. وبدا خروشوف في موقف العاجز عن الرد على نيكسون، أو إستخدام الحجة والمنطق في حديثه. وكان لهذا الحديث، الذي عرف بمواجهة المطبخ ، أثر كبير في زيادة شعبية نيكسون، لدى الشعب الأميركي. وخلال فترة رئاسته تعرض أيزنهاور لثلاث أزمات مرضية خطيرة، تولى خلالها نيكسون المسؤوليات الرئاسية. فقد أصيب أيزنهاور بأزمة قلبية عام 1955، ثم أجريت له عملية جراحية في أمعاءه الدقيقة عام 1956، كما أصيب بانسداد في شرايين المخ عام 1957. وفي الانتخابات، التي أجريت عام 1956، فاز الرئيس أيزنهاور في انتخابات الرئاسة لفترة ثانية، واستمر نيكسون في منصبه نائباً للرئيس أيزنهاور، طوال فترة رئاسته الثانية.
فاز نيكسون بتزكية الحزب الجمهوري له، بأغلبية مطلقة، ليمثل الحزب في إنتخابات الرئاسة. إلاّ أن التنافس على الفوز في الانتخابات، كان شديداً بينه وبين المرشح الديمقراطي، السيناتور جون كينيدي، ممثل ولاية ماساشوسيتس، في مجلس الشيوخ. وعلى الرغم من خبرة نيكسون السياسية، مقارنة بمنافسه، إلا أنه هُزم في الانتخابات بفارق ضئيل جداً، إذا حصل على 34.108.546 صوتاً، مقابل 34.227.096 صوتاً حصل عليها كينيدي.
عاد نيكسون إلى مسقط رأسه في ولاية كاليفورنيا، حيث عمل في مكتب للمحاماة. وبلغ دخله في عام واحد من المحاماة، مجموع دخله في الأربعة عشر عام التي قضاها في العمل السياسي. إلا أن طموحات نيكسون السياسية، كانت أكبر من الحصول فقط على دخل أعلى. شارك في أول مناظرة رئاسية تلفزيونية عام 1961 ضد جون كينيدي.
الرئيس الأميركي الـ 37 من 1969 إلى 1974.
قامت القوات الأميركية في عهده بمهاجمة كلا من لاوس وكمبوديا بحجة مهاجمة قواعد الفتناميين الشماليين.
الانسحاب من فيتنام - أول هزيمة عسكرية للقوات الأميركية - تعتبر هذه الهزيمة نقطة سوداء في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.
أول رئيس أميركي يزور الصين.
أول رئيس أميركي يستقيل.
أول رئيس أميركي يمنح إسرائيل مساعدة مالية ضخمة قدرها 2,2 بليون دولار - خلال فترة حرب تشرين الأول / أكتوبر 1973.
وقد كتب الكثير عنه وقيل انه أسوأ الرؤساء الذين حكموا اميركا إلى درجة انة وصف بالسياسي المكروه شعبياً.
مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات محافظ ولاية كاليفورنيا عام 1962، ضغط الحزب الجمهوري بكاليفورنيا، على نيكسون، ليقبل ترشيح الحزب له في انتخابات محافظ ولاية كاليفورنيا. وتردد نيكسون في بادئ الأمر، ثم قبل تزكية الحزب له. وكان من المتوقع أن يفوز نيكسون بسهولة، فهو الذي خسر انتخابات الرئاسة بفارق ضئيل للغاية في الأصوات. إلاّ أن المفاجأة تفجرت بهزيمة نيكسون في الانتخابات، أمام منافسه الديمقراطي إدموند براون الذي فاز بفارق 300 ألف صوتاً. وفي صبيحة اليوم التالي للإنتخابات، عقد نيكسون الغاضب مؤتمراً صحفياً، هاجم فيه رجال الإعلام بشدة، متهماً إياهم بتشويه صورته أمام الناخبين، الأمر الذي أدى إلى هزيمته في الانتخابات. كما أعلن، كذلك، أن هذا هو آخر مؤتمر صحفي له. وفسرت هذه العبارة على أنها، إعلان لاعتزال نيكسون العمل السياسي. انتقل نيكسون، بعد هزيمته، إلى ولاية نيويورك، وأصبح شريكاً في مكتب محاماة ذائع الشهرة. وعمل نيكسون محامياً بارعاً لمدة خمسة أعوام، كسب فيها أموالاً كثيرة وشهرة عريضة، في ساحات القضاء. مرشحاً للرئاسة للمرة الثانية 1968 وفي عام 1968 وأثناء إنعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري، على شاطئ ميامي بولاية فلوريدا، كان نيكسون أكثر الجمهوريين شعبية، ورشح محافظ ميريلاند اسبيرو أغنيو نيكسون، الذي فاز بتزكية الحزب له من أول اقتراع. وفي الخامس من تشرين الثاني / نوفمبر عام 1968، أُعلن فوز نيكسون (الجمهوري)، الذي حصل على 31.785.480 صوتاً - 43.4%- بينما حصل همفري – الديمقراطي - على 31.275.166 صوتاً - 42.7%- ، وحصل والاس - المستقل- على 9.906.473 صوتاً - 13.5%- . مرشحاً للرئاسة للمرة الثالثة – 1972- وفي آب / أغسطـس عام 1972، جرت تزكيـة نيكسون من قبل حزبـه، لخـوض انتخابـات الرئاسة الأميركية. وكان منافسه الديمقراطي، هذه المرة، هو السيناتور جـورج ماكغفرن وفاز نيكسون مرة ثانية بحصوله على 61% من الأصوات، بينما حصل ماكغفرن على 38% منها فقط. واختار نيكسون سبيرو أغنيو - 1918 ـ إلى الآن، محافظ ميريلاند، نائباً له، الذي ظل في منصبه من عام 1969 حتى عام 1973. وكان سبيرو يدافع بشدة عن الحكومة، وينقد وسائل الإعلام والديمقراطيين المعارضين. وفي عام 1973 وجِّهت له تهمة قبول رشاوى أثناء عمله كمحافظ، وأيضاً بعد أن أصبح نائباً للرئيس. وبعد أسابيع من الإجراءات القانونية، اتفق أغنيو مع المدعين أنه لكي يتجنب المحاكمة، سوف يستقيل من منصبه. وقد نشر المدعي وثيقة من أربعين صفحة، يشرح فيها بالتفصيل أفعال أغنيو غير اللائقة، على مدار عشر سنين. ونتيجة لتلك الوثيقة حوكم أغينو وأدين، فحكم عليه بدفع عشرة آلاف دولار غرامة، ووضعه لمدة ثلاث سنوات تحت المراقبة. ومع ذلك ظل أغنيو يدعي البراءة، وأنه لم يترك وظيفته ليتجنب المحاكمة، ولكن لأنه لم يكن على وفاق مع رئيس العاملين بالبيت الأبيض ألكسندر هيغ وقد ضمت حكومة نيكسون وزيرين من أفضل وزراء الخارجية، الذين أنجبتهم الولايات المتحدة الأميركية، وهما: هم وليم روجرز المولود في 1913 والذي ظل في منصبه من عام 1969 حتى 1973، وهنري كيسنجر المولود في1923، الذي عمل منذ عام 1973 حتى عام 1977. وقد نال كيسنجر جائزة نوبل للسلام عام 1973 مناصفة مع ممثل شمال فيتنام لو دوك ثو تقديراً لجهودهما في إنهاء الحرب الفيتنامية. وفي عام 1974 بذل كيسنجر جهوداً كبيرة في الشرق الأوسط، نتج عنها عودة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وسوريا.
أهم الأحداث، التي وقعت أثناء فترة رئاسة نيكسون كان إرث نيكسون عند توليه الرئاسة صعباً للغاية، فقد ورث بلاداً، في حالة حرب، ولها أكثر من نصف مليون جندي على بعد آلاف الكيلومترات عن بلادهم، يعصف بها عددُ من المشاكل الداخلية، وتجتاحها موجات من أعمال العنف والشغب.
استمرت فيتنام الشمالية، ذات الحكومية الشيوعية، في عملياتها العسكرية، ضد فيتنام الجنوبية، التي تدعمها الولايات المتحدة، وتحارب من أجلها، هذا، فضلاً عن الوجود الأميركي، في كل من لاوس، وكمبوديا. إلا أن نيكسون أعلن عن عزمه الحد من الوجود الأميركي، في قارة آسيا بشكل عام. وبالفعل سحب نيكسون القوات الأميركية من فيتنام تدريجياً. فبعد أن كان تعداد القوات الأميركية في الأراضي الفيتنامية 543 ألف جندي في عام 1969، انخفض هذا العدد إلى 345 ألف جندي في أواخر عام 1972. إلاّ أنه، بدلاً من الوجود العسكري المكثف، عمد الجيش الأميركي إلى تدريب وتسليح، القوات المسلحة لفيتنام الجنوبية. وفي نيسان / أبريل عام 1970، وافق نيكسون على مهاجمة المعاقل الشيوعية في شرق كمبوديا، في عملية عسكرية استغرقت شهرين. وتمت العملية بنجاح، وسُحقت أوكار الشيوعيين في المنطقة، وصودرت أسلحتهم، وقطعت خطوط إمدادتهم. وعلى الرغم من نجاح العملية العسكرية، فقد هوجم نيكسون في الكونغرس هجوماً عنيفاً، وأُتهم بتصعيد الحرب بدلاً من العمل على إخمادها. وأصدر الكونغرس قراراً يقضي بعدم السماح لنيكسون باستخدام القوة في لاوس وكمبوديا. إلا أن ذلك لم يوقف خطة نيكسون، باستمرار القصف الجوي على المواقع الشيوعية في كمبوديا. وفي شباط / فبراير عام 1971، غزت قوات فيتنام الجنوبية لاوس، لقطع طرق الإمدادات عن فيتنام الشمالية. وبالطبع، لم تكن فيتنام الجنوبية لتفعل ذلك، لولا المظلة الجوية المحكمة، التي وفرتها القوات الأميركية، إضافة إلى القصف المدفعي، والإمداد بالمؤن والذخيرة. وفي ربيع عام 1972، أرادت فيتنام الشمالية إحراج نيكسون، العائد لتوه من زيارة تاريخية للصين، تعهد فيها بالعمل على إنهاء الحرب الفيتنامية. فقصفت قواتها قصفاً مكثفاً العاصمة سايغون، مع التهديد بغزوها. وفي هدوء الواثق من نفسه، وضع نيكسون الألغام في ميناء هايفونغ وهو المنفذ الوحيد، الذي تصل عن طريقه الإمدادات والأسلحة من الصين إلى فيتنام الشمالية. كما أمر بالقصف الجوي المستمر لعاصمة فيتنام الشمالية، هانوي، ولدهشة قادة فيتنام الشمالية، لم يؤثر هذا التصعيد، على العلاقات الوليدة بين الصين والولايات المتحدة، كما أن نيكسون اسُتقبِل بحفاوة في الاتحاد السوفياتي، عندما زاره عقب القصف الجوي الأميركي لهانوي. وكان لهذه العوامل مجتمعة أثراً كبيراً، على قبول فيتنام الشمالية، البدء في مفاوضات، لإنهاء الحرب، وتحقيق مصالحة وطنية. واختار نيكسون لمفاوضات السلام، أستاذاً جامعياً، كان أيضاً يعمل مساعداً في البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي. وهو هنري كيسنجر، الذي ذاع صيته كدبلوماسي بارع، ثم وزيراً للخارجية، فيما بعد. وعلى الرغم من صعوبة المفاوضات، اكتشف كيسنجر، وجود رغبة حقيقية في السلام لدى قادة فيتنام الشمالية. وبعد مفاوضات شاقة ومضنية، مملوءة بالمراوغات الدبلوماسية، والاختلاف على معنى النصوص، وتباين الترجمات، توصل الجميع إلى اتفاق لإحلال السلام في 28 كانون الثاني / يناير عام 1973، في باريس، وبموجب هذا الاتفاق، سُحبت جميع القوات الأميركية من فيتنام الجنوبية، وشُكلت لجنة مصالحة وطنية بين الفصائل المتحاربة. وكان من أهم البنود في الاتفاق: الإفراج عن 600 أسير حرب أميركي، قضوا سنوات طوال في غياهب الأسر. وكان لرجوعهم فرحة كبيرة لدى جماهير الشعب الأميركي. وعبر نيكسون عن فرحته بالاتفاق قائلاً: " إنه سلام مشرف ". وجدير بالذكر أن حرب فيتنام، كلفت الولايات المتحدة 110 مليار دولار، وخلفت وراءها 58 ألف قتيل و 304 ألف مصاب.
في تشرين الأول / أكتوبر عام 1971، تخلى نيكسون عن عدائه الشديد للشيوعية؛ إذ ساند إنضمام الصين إلى الأمم المتحدة، كما حاول إقناع العالم بالسماح تايوان بالإبقاء على مقعدها أيضاً. وفي شباط / فبراير عام 1972، قام بـ"رحلة سلام" للصين، حيث اُستقبل بحفاوة. وبعد المحادثات، اتفقت الحكومتان على التوسع في الاتفاقيات العلمية، والثقافية، والتجارية. وكان نيكسون، أول رئيس أميركي، يزور الصين، وأول رئيس أميركي، يزور دولة، ليس بينها وبين الولايات المتحدة، علاقات دبلوماسية.
فُتحت قنوات الاتصال بين القيادتين، الأميركية والسوفياتية، عقب تولى نيكسون الرئاسة مباشرة عام 1969. فبدأت محادثات الحد من الأسلحة الإستراتيجية، التي استكملت عام 1972، في هلسنكي بفنلندا. وعندما كان الرئيس نيكسون يزور الاتحاد السوفياتي عام 1972، حمل المتفاوضون اتفاقهم، من هلسنكي إلى موسكو، حتى يستطيع قادة الدولتين التوقيع عليه هناك. وخلال إحدى زياراته للاتحاد السوفياتي، تحدث نيكسون إلى الشعب السوفياتي عبر شاشات التليفزيون وأعرب لهم عن رغبة الولايات المتحدة في السلام، والقضاء على احتمالات قيام حرب نووية، تُفني كل من على الأرض. وفي عام 1973، زار الزعيم السوفياتي، ليونيد بريجينف، الولايات المتحدة الأميركية، حيث وقّع مع الرئيس نيكسون اتفاقية عدم اعتداء نووي، وعلى عدة اتفاقيات أخرى، للتبادل العلمي، والثقافي، واستيراد الحبوب بأسعار مخفضة. وهكذا، بدأت صفحة جديدة في العلاقات بين القوتين العظميين آنذاك.
نيكسون وأزمة الشرق الأوسط وفي الصراع العربي - الإسرائيلي، تمكن وليم روجرز ـ وزير الخارجية في حكومة نيكسون ـ عام 1970، من إقناع الأطراف المتحاربة بتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار. إلا أن الاتفاقية، نُقضت. وفي عام 1973 اندلعت حرب تشرين الاول / أكتوبر. وبعد نهاية حرب تشرين الأول / أكتوبر، أرسل نيكسون هنري كيسنجر، الذي كان وزيراً للخارجية، إلى المنطقة، فقام بجهود كبيرة، أدت إلى فض الاشتباك بين القوات المتحاربة. وبدأ العداء للولايات المتحدة يقل في المنطقة، واستقبل نيكسون، بحفاوة بالغة، عند زيارته لأربعة دول عربية، في منتصف عام 1974.
سياسة نيسكون الداخلية :
الحد من الغلاء ومحاربة التضخم 1971 ـ 1973 - جمدت إدارة نيكسون عام 1971، المرتبات والأسعار، ثم استبدل هذا التجميد، فيما بعد، بنظام آخر لوضع قيود على علاقة المرتبات بالأسعار. وأصدر نيكسون قرار بأن الولايات المتحدة الأميركية، لن تغطي الدولارات الموجودة خارج حدودها، برصيد من الذهب، كما كان متبعاً من قبل. فانخفض سعر الدولار، وبذلك أصبحت أسعار المنتجات الأميركية رخيصة، فشجع ذلك على زيادة التصدير وانخفضت نسبة البطالة. وعلى الرغم من هذه الجهود، فشلت الحكومة في وضع حد للتضخم المتزايد باستمرار، نظراً لارتفاع أسعار المواد الغذائية، من ناحية، وارتفاع أسعار البترول، بعد حظر تصديره، من الدول العربية، من ناحية أخرى.
الحد من الجرائم وافق نيكسون عام 1970، على إصدار ثلاثة قوانين للحد من الجريمة وهي:
1. قانون التحكم في الجريمة المنظمة، الذي يسمح بتوقيع عقوبات رادعة على المجرمين الخطرين.
2. قانون المخدرات، والذي ضوعفت فيه عقوبة الاتجار في المخدرات إلى الحد، الذي اعتقد معه أنها ستكون رادعة.
3. قانون مقاطعة كولومبيا للعدالة الجنائية، الذي سمح بزيادة أعداد قوات الشرطة، وذلك لأغراض حفظ النظام.
في 20 تموز / يوليو 1969، هبط رائد الفضاء الأميركي نيل أرمسترونغ، قائد مركبة الفضاء أبوللو 11، على القمر، وبذلك أصبح أول إنسان يطأ القمر بقدميه. وكرّم نيكسون أرمسترونغ ومساعديه. واستمرت رحلات الفضـاء في عصر نيكسون، وفي آخـر هبوط للسفينة أبوللو 17 على القمر، قضى رائدا الفضاء يوغين كيرنان وهاريسون شميت خمسة وسبعين ساعة على القمر، مسجلين بذلك رقماً جديداً في البقاء على سطح القمر، وجمعوا خلال رحلتهم 250 رطلاً من الصخور القمرية.
في السابع عشر من حزيران / يونيو 1972، أُلقيَ القبض على خمسة أعضاء في لجنة إعادة انتخاب الرئيس ، بتهمة إقتحام المقر الرئيسي للحزب الديمقراطي الوطني في مبنى ووترغيت، في واشنطن. وهؤلاء الخمسة هم بيرنارد بيكر ، وجيمس ماكورد ، ويوجينيو مارتينيز ، وفرانك ستورغيس ، وفيرجيليو غوانزالز وبعد عامين من التحقيق أعلن عن الجرائم، التي ارتكبت باسم نيكسون، منها:
1. التجسس على أنشطة الحزب المنافس؛ إذ وضع المسؤولون عن حملة انتخاب نيكسون أدوات تجسس داخل المقر الرئيسي للحزب الديمقراطي، في مبني ووترغيت، عرفوا عن طريقها عديداً من المعلومات الحساسة، التي يُعتقد أنها ساعدت، على إعادة انتخاب نيكسون.
2. أن فرقة من المنتمين للحزب الجمهوري قاموا بألاعيب كثيرة، لإثارة الوقيعة، ونشر الخلاف بين أعضاء الحزب الديموقراطي المنافس.
3. اقتحمت وحدة، تابعة للبيت الأبيض، مكتب الطبيب النفسي دانيال إلسبرغ ، وهو مسؤول سابق في الحكومة، نشر وثائق غاية في السرية، عن أسباب الحرب الفيتنامية. وفي تموز / يوليو 1974 وجهت لجنة العدالة القضائية، برئاسة الديمقراطي بيتر رودينو ثلاث تهم للرئيس نيكسون، وهي : إعاقة العدالة، وإساءة استخدام سلطاته الرئاسية، وعدم الامتثال للاستدعاءات القضائية. دافع محامي البيت الأبيض، جون دين ، عن الرئيس، مبرراً أعماله بأنه قد يكون لا علم له بها، إلا أنه نصح بالتعتيم والتغطية عليها عند علمه بها. إلا أن وجود نظام التسجيل الصوتي في البيت الأبيض، الذي وضعه الرئيس نيكسون بنفسه، كان سبباً رئيسياً في كشف أركان الجريمة. فقد أصدرت المحكمة العليا أميراً بتسليم الشرائط، وتقديمها لهيئة التحقيق، لمعرفة ما إذا كان نيكسون على علم بهذه الجرائم. وعندما سلمت الشرائط للمحكمة، وجد أحد الشرائط وبه فراغ، يستغرق حوالي 18 دقيقة ونصف، والذي قرر الخبراء أنه قد مُسح عمداً. ونتيجة لهذا الدليل، وشهادة الشهود، بات مؤكداً أن اتهاماً رسمياً سوف يوجه إلى الرئيس نيكسون، من قبل مجلس النواب. فإذا ثبت الاتهام، فإن لمجلس الشيوخ، إذا وافق بأغلبية 60% من أعضائه، أن يثُبت هذا الاتهام، ويعزل الرئيس من منصبه. وقبل أن تتطور القضية إلى هذا الحد، إستقال نيكسون من منصبه، في الثامن من آب / أغسطس 1974، وفي خطاب الوداع، قال: إنه قرر الإستقالة "لأن استمراره في الصراع لإثبات براءته، سوف يستغرق وقت وانتباه الكونغرس، وانتباهه هو شخصياً، في الوقت الذي يجب أن يكون التركيز فيه على تحقيق السلام بالخارج، والرخاء من دون تضخم في الداخل". وتولى جيرالد فورد، نائب نيكسون، مسؤوليات الرئاسة. وفي 8 أيلول / سبتمبر 1974، أصدر الرئيس فورد عفواً رئاسياً عن نيكسون شمل جميع الجرائم، التي يعاقب عليها القانون الفيدرالي، والتي قد يدان بها نيكسون لدى محاكمته. وبعد الاستقالة عاد نيكسون إلى كاليفورنيا، ثم نيويورك، حيث إستقر بها.
وقد كتب نيكسون عديداً من الكتب مثل: الحرب الحقيقية ، قادة ، السلام الحقيقي ، لا فيتنام بعد الآن، نصر بلا حرب وما بعد السلام.
بعض مؤلفاته
كتاب أميركا والفرصة التاريخية.
الأزمات
تابع حرب فيتنام وانتهت في عهده بنصر الفيتناميين وكان قد أوشك أن يفجر قنبلة ذرية على فيتنام خلال حربها مع أميركا.
قطع النفط العربي عن الولايات المتحدة بعام 1973.
وفاته
عاش نيكسون في كاليفورنيا الـ 20 سنة الأخيرة من عمره بعد إستقالته، وتوفي يوم 22 نيسان / أبريل 1994، أثر نوبة قلبية شديدة وهو في الحادية والثمانين وأعلن يوم حداد وطني في أميركا واغلق الكونغرس والمحكمة العليا وبورصة نيويورك وتوقف توزيع البريد ونكست الاعلام إلى منتصف السارية في داخل أميركا مخلفاً وراءه سيرة لأول رئيس أميركي يستقيل بطريقة مخزية.

Source: ويكيبيدبا،الموسوعة الحرة

Messages of Condolences

No messages, be the first to leave a message.

Send a Message of Condolences to ريتشارد ميلهاوس نيكسون

You must