close

جورج أغسطس

Date of death: Saturday, 25 October 1760

Number of Readers: 216

Known asجورج الثاني

Specialtyملك

Date of birth20 October 1693

Date of death25 October 1760

هو ملك بريطانيا العظمى وأيرلندا ودوق براونشفايغ لونيبورغ – هانوفر - وأمير هانوفر الناخب وأمير ناخب بالإمبراطورية الرومانية في الفترة من 11 حزيران / يونيو 1727 وحتى وفاته.
كان جورج آخر ملك بريطاني يُولد خارج بريطانيا العظمى، حيث وُلد ونشأ في شمال ألمانيا. رُشحت جدته صوفيا أميرة هانوفر عام 1701 لتولي العرش البريطاني - بصفتها ملكة افتراضية - بعد استبعاد خمسين كاثوليكيًا أقرب صلة طبقًا لمرسوم التولية المُصدق عام 1701 الذي منع الكاثوليك من وراثة عرش بريطانيا. وبعد وفاة صوفيا وآن عام 1714 تولى والده جورج الأول أمير هانوفر الناخب عرش بريطانيا. وفي الأعوام الأولى من حكم أبيه بصفته ملكًا اقترن جورج ببعض سياسيي المعارضة حتى انضموا للحزب الحاكم عام1720.
عندما تولى جورج إدارة البلاد بصفته ملكًا عام 1727 كانت له سلطة ضعيفة على ما يخص السياسة الداخلية التي كانت تحت سيطرة كبيرة من البرلمان البريطاني. وعندما كان أميرًا ناخبًا فقد أمضى 12 عامًا في هانوفر حيث كانت له سلطة مباشرة أكبر على سياسة الحكومة. كانت علاقته سيئة بابنه الأكبر فريدريك الذي كان يؤيد البرلمان المعارض لأبيه. وخلال حرب الخلافة النمساوية شارك جورج في معركة ديتنجن - الواقعة الآن في بافاريا بألمانيا - عام 1743. وبذلك كان آخر ملك بريطاني قاد الجيش الإنكليزي في معركة. وقام مؤيدو المدّعي القديم -جيمس الثالث والثامن- صاحب الادعاء بأنه الأولى بالعرش الإنكليزي- بقيادة المدّعي الصغير ولده تشارلز إدوارد ستيوارت بمحاولة فاشلة لخلع جورج في أعقاب الثورة اليعقوبية. وبعد وفاة الأمير فريدريك زؤامًا عام 1751 أصبح أخوه الأصغر جورج الثالث - حفيد جورج الأول - وليًا للعهد ومن ثم ملكًا فيما بعد.

وطيلة قرنين من الزمان بعد موت جورج الثاني، ظل التاريخ يذكره بازدراء، مسلطًا الضوء على كثرة خليلاته، وضيق مزاجه، وفظاظته. ومن ثم فقد أعاد بعض العلماء تقييم تركته والخلاص إلى أنه قد أثر تأثيرًا كبيرًا في السياسة الخارجية والشئون العسكرية. ولد جورج في مدينة هانوفر في ألمانيا، لوالده جورج لويس - أمير هانوفر بالوراثة - الذي عرف لاحقًا بجورج الأول ملك بريطانيا العظمى، وزوجته صوفيا أميرة تسيليه. وارتكب كلا والدي جورج جريمة الزنا، وحُلّ زواجهما في 28 كانون الأول / ديسمبر 1694 بدعوى أن صوفيا قد هجرت زوجها. وحُددت إقامتها في بيت ألدن وحُرمت من رؤية ولديها، جورج وصوفيا أميرة هانوفر الذان لم يرا والدتهما مجددًا.
لم يكن جورج يتحدث سوى الفرنسية، حيث كانت لغة العمل الدبلوماسي والبلاط الملكي، وذلك حتى عمر الأربع سنوات وبعدها علمه الألمانية أحد معلميه يُدعى يوهان هيلمر هولشتاين. وإلى جانب الفرنسية والألمانية فقد تعلم الإنكليزية والإيطالية، كما درس علم الأنساب والتاريخ العسكري وأساليب القتال بجد واجتهاد.
اعتلت الملكة آن عرش إنكلترا واسكتلندا وأيرلندا بمجرد رحيل ويليام الثالث ابن عم جورج في عام 1702 . ولم يعش لها أية أبناء وبناء على نصوص مرسوم التولية فقد نصّب البرلمان الإنكليزي أقرب بروتستانتي لآن صوفيا أميرة هانوفر ونسلها ليكونوا ورثة العرش الإنكليزي والأيرلندي. وبناء عليه فقد خلف جورج أباه وجدته على مملكتين من ممالك آن. تجنس جورج بالجنسية الإنكليزية عام 1705 طبقًا لمرسوم تجنيس صوفيا المؤرخ عام 1705، وأصبح واحدًا من فرسان الرباط عام 1706 ودوقًا لكامبردج وإيرلًا لملفورد هافن، وفيكونتًا نورثاليرتون، وبارونًا توكسبوريًا ضمن نبلاء إنكلترا. واتحدتا إنكلترا واسكتلندا عام 1707م ليكونا مملكة بريطانيا العظمى التي أقرت بنظام الخلافة الذي وضعه مرسوم التولية.
لم يرغب والد جورج أن يتزوج ولده زواجًا عائليًا مُرتبًا تغيب عنه المشاعر كما حدث معه هو، كما رغب له أن يقابل فتاته قبل أي تجري أية ترتيبات رسمية للزواج. وقد أسفرت المشاورات حول خطبة الأميرة صوفيا أميرة السويد الدوقة الأرملة ووريثة عرش هولشتاين-غوتورب عن لا شيء. وزار جورج إمارة أنسباخ في حزيران / يونيو 1705 تحت اسم مستعار"مسيو دي بوش" وزار البلاط الملكي في محل إقامتهم الصيفية في تريسدورف ليستطلع أمر زواج محتمل بكارولين أميرة أنسباخ. وقد أورد إيدموند بولي المبعوث الإنكليزي إلى هانوفر أن جورج أُعجب "بشخصيتها الجميلة وما رآه منها يجعله لا يفكر في غيرها". وعُقد قرانهما بنهاية تموز / يوليو، وحضرت كارولين إلى هانوفر لزواجها، الذي جرى عقده ذات الليلة في كنيسة هيرنهاوزن.
كان جورج حريصًا على المشاركة في الحرب على فرنسا في فلاندرز، ولكن أبوه رفض إعطائه التصريح للانضمام إلى الجيش والمشاركة بفاعلية فيه حتى يكون له ولد يرثه. وقد تحققت آمال جورج عام 1707 عندما وضعت كارولين ولدها فريدريك. وفي تموز / يوليو، سقطت كارولين على إثر إصابتها الشديدة بمرض الجدري، وانتقلت العدوى لجورج عندما بقى بجانبها خلال فترة إعيائها، ثم تعافى كلاهما. وشارك جورج في معركة أودينارد عام 1708 وكان في طليعة سلاح الفرسان، وقُتل فرسه وأحد العقداء فورًا بجواره، ولكن جورج نجا منها دون أذى. وكتب القائد البريطاني جورج تشرشيل دوق مارلبورو أن جورج "قد ميز نفسه بشدة حيث شجع القيادات وكان مثالًا يحتذى به للجنود الهانوفريين بلعبه دورًا كبيرًا في النصر السعيد المحقق". وبين عامي 1709 و1713 رُزق جورج وكارولين بثلاثة أبناء آخرين كلهم من البنات وهن آن أميرة أورانج وأمليليا وكارولين.
تدهورت الحالة الصحية للملكة آن عام 1714، وارتأى سياسيو حزب الأحرار البريطاني ممن والوا الخلافة الهانوفرية أنه على الهانوفريين البقاء في إنكلترا، وذلك لحماية الخلافة البروتستانتية في حالة وفاة آن. اُقترح في ذلك الوقت على جورج بصفته أحد النبلاء حيث أنه دوق كامبردج أن يجتمع بالبرلمان في بيت اللوردات. وقد رفضت آن ووالد جورج مساندة ذلك المخطط برغم ميل جورج وكارولين وصوفيا إليه. وفي النهاية لم يذهب جورج. وخلال العام ماتت صوفيا وآن وأصبح جورج الأب ملكًا.
سافر جورج ووالده من لاهاي إلى إنكلترا يوم 16/27 أيلول / سبتمبر ووصلا إلى غرينيتش بعدها بيومين. . وفي اليوم التالي وصلا رسميًا إلى لندن في موكب احتفالي. ومُنح جُورج لقب أمير ويلز. ولحقت كارولين بزوجها في بريطانيا في تشرين الأول / أكتوبر بصحبة بناتها، بينما بقي فريدريك في هانوفر ليربيه المعلمون الخصوصيون. ولم تكن لندن مثل أي شيء رآه جورج من قبل، فقد كانت بحجم هانوفر مضاعفًا خمسين مرة وكان الحشد في انتظاره يُقدر بحوالي مليونًا ونصف المليون. وتملق جورج العامة بتعبيرات من الثناء على الشعب الإنكليزي وادعى أنه إنكليزي بكل قطرة من دمه ،وعاد الملك إلى هانوفر لقضاء ستة أشهر أخرى في تموز / يوليو 1716، وخُوّل جورج بعض السلطات المحدودة بصفته قيم على المملكة، ليحكم لحين عودة أبيه. وقد أحرز تقدمًا ملكيًا في مدن شيشستر وهافانت وبورتسموث وغيلدفورد في جنوب إنكلترا. وسُمح للجمهور أن يشاهده وهو يتناول عشاءه في قصر هامبتون كورت وكانت هناك محاولة واحدة للقضاء على حياته حدثت في مسرح دروري لين حيث قُتل شخصًا واحدًا بالرصاص قبل إحكام السيطرة على المُهاجم وأدى ذلك إلى رفع شعبية جورج بين العامة.
ارتاب والده وضن في نفسه من شعبية جورج، مما أسهم في تدمير علاقتهما ببعضهما البعض، وحفّز ميلاد ولد جورج الثاني الأمير جورج ويليام عام 1717 نشوب شجار عائلي، وعيّن الملك اللورد الياور دوق نيوكاسل راعيًا من رعاة معمودية الطفل، وثار غضب الملك عندما أهان جورج نيوكاسل - حيث كان يكرهها- أثناء التعميد، وهو ما لم يدركه الدوق وحسبه تحديًا للمبارزة. حُبس جورج وكارولين مؤقتًا في منازلهما بأمر الملك، الذي نفاهما بالتالي من قصر سان جيمس منزل الملك. وغادر أمير ويلز وأميرتها البلاط الملكي أما الأطفال فظلوا في رعاية الملك.
افتقد جورج وكارولين أولادهما، ويأسا من رؤيتهما، وفي مناسبة ما ذهبًا سرًا لزيارة القصر دون موافقة الملك، وفقدت كارولين وعيها وبكى جورج كالأطفال، ورضخ الملك جزئيًا وسمح لهما بزيارة أسبوعية، ومع ذلك فقد سمح لكارولين بالزيارة دون قيد أو شرط بعد ذلك. وفي شباط / فبراير التالي مات جورج ويليام مع والده وبجانبه.
عُرف جورج بمعارضته لسياسة والده جورج الأول بسبب منعه من دخول القصر وتجنُّب والده له، تلك السياسة التي شملت توسيع الحرية الدينية في بريطانيا العظمى وتوسيع رقعة الأراضي الهانوفرية على حساب السويد، وكان مقر إقامته الجديدة في لندن بيت لستر مقرًا لاجتماعات خصومه السياسيين بما فيهم السير روبرت والبول وتشارلز فيكونت توونشند اللذان تركا الحكومة عام 1717.
زار الملك هانوفر مجددًا من مايو إلى تشرين الثاني / نوفمبر 1719، وبدلًا من توجيه جورج إلى الوصاية على العرش، أسس مجلسًا للوصاية. وشجع والبول الملك وولده على الصلح عام 1720، وكان ذلك حرصًاعلى الوحدة أمام العامة مما جعلهم يقومون به بقلب غير صاف. وعاد والبول وتوونشند إلى العمل السياسي العام، وعادا للعمل بالوزارة، وسريعًا ما خابت آمال جورج بسبب أحكام الصلح، فلم تعد له بناته الثلاث وظلت مع الملك، وظل جورج ممنوعًا من الخلافة على العرش في غياب الملك. ومال جورج للظن أن والبول خدعه ليتودد إلى الملك حتى يعود للسلطة. وقد عاش هو وكارولين خلال السنوات التالية معيشة هادئة بعيدة عن السياسة. ورُزقا بثلاثة أطفال آخرين هم ويليام، وماري، ولويزا، ونشأوا في بيت ليسترو مصيف جورج.
وخولت كارثة شركة البحر الجنوبي الاقتصادية لوالبول أن يصل إلى قمة الحكومة، وكان والبول وحزبه حزب الأحرار الإنجليزي يتمتعون بمكانة بارزة في السياسة الإنجليزية، حيث كان الملك يخشى أن يرفض المحافظين تطبيق نظام الخلافة المنصوص في مرسوم التولية. وكانت سلطة الأحرار قوية لدرجة منعت المحافظين من تولي السلطة لنصف قرن آخر من الزمن.
مات جورج الأول في 11 حزيران / يونيو 1727 خلال إحدى رحلاته إلى هانوفر، وخلفه جورج الثاني على عرش بريطانيا ملكًا ناخبًا عند سن 43. وقرر الملك الجديد ألا يسافر إلى هانوفر لحضور جنازة أبيه وأدى ذلك على عكس النقد المنتظر إلى مدح الإنكليز له حيث اعتبروا ذلك دليلًا على إنكليزيته الخالصة، وانتهك جورج وصية أبيه حيث عهدت إلى تقسيم الخلافة بين أبناء جورج المستقبليين بدلًا من نقل كل الأراضي إلى واحد منهم. - بما في ذلك الأراضي البريطانية والألمانية -. واعتبر جميع الوزراء البريطانيين والهانوفريين الوصية غير قانونية حيث لا يملك جورج الأول الحق قانونًا لتحديد مصير الخلافة شخصيًا. ويفترض النقاد أن جورج الثاني قد خبأ الوصية تجنبًا لضياع تركة أبيه.
تُوّج جورج الثاني في كنيسة ويستمنستر في 11 تشرين الأول / أكتوبر 1727، وكُلف الموسيقار جورج فريدريك هاندل بكتابة أربعة أناشيد وطنية للتتويج ومنها ذادلوك ذا بريست - بالإنكليزية Zadlok the Priest.
كان متوقعًا بشدة أن يستبعد جورج والبول الذي أحزنه بشدة انضمامه لحكومة أبيه، وأنه سيضع مكانه سبنسر كومتون وطلب جورج من كومتون أن يكتب له خطابه الملكي الأول بدلًا من والبول، ولكن كومتون طلب من والبول مراجعته، ونصحت كارولين جورج بالإبقاء على والبول واستمر والبول في حصاد سبل الولاء عند الملك حيث أمّن له المصروفات الملكية التي يمنحها البرلمان للملك سنويًا وهي مبلغ 800.000 جنيه استرليني، وكان والبول يتحكم في الغالبية المتمكنة من البرلمان فلم يكن أمام جورج بُدًا من استرجاعه أو المخاطرة باستقرار الوزارة. ورُفع كومتون إلى طبقة النبلاء ورُقي إلى درجة لورد ولمنغتون العام التالي.
كان والبول مسؤولًا عن السياسة الداخلية حتى وفاة نسيبه توونشيند عام 1730 فأصبح مسؤولًا عن السياسة الخارجية أيضًا. ويذهب المؤرخون بشكل عام إلى أن جورج قد أدى دور مُشرّف في بريطانيا، واتبع نصائح والبول والوزراء الأكبر وكانت لهم القرارات الهامة. وبالرغم من حماس الملك للحرب على أوروبا فقد كان الوزراء أحصف منه. وانتهت حرب الخلافة الإسبانية وضغط جورج على والبول لينضم إلى حرب الخلافة البولندية إلى جانب الألمان ضغطًا انتهى بالفشل وسن والبول مشروع قانون جديد للضرائب جمع ضده معارضة قوية شملت أعضاء من حزبه، وساند جورج والبول بأن أقصى معارضيه من مناصبهم بالبلاط الملكي.
تفاقمت الخلافات الشخصية بين جورج الثاني وابنه وولي عهده فريدريك أمير ويلز خلال ثلاثينيات القرن الثامن عشر. كانا والدا فريدريك قد تركاه في ألمانيا عندما انتقلا إلى بريطانيا ولم يتقابلا معه طيلة أربعة عشر سنة. وأُحضر فريدريك إلى إنكلترا عام 1728 وسرعان ما أصبح من قادة المعارضة. وعندما زار جورج هانوفر في صيف 1729 وعام 1732، وعام 1935 جعل زوجته ترأس مجلس الوصاية بدلًا من ابنه، وفي هذه الأثناء أدى الخلاف بين جورج الثاني ونسيبه فريدريك ويليام الأول ملك بروسيا إلى مشاحنات على الحدود الهانوفرية البروسية، وانتهت المشاحنات بإعلان نقل الجنود من منطقة الحدود واقتراحات بعمل مبارزة بين الملكين. وجرت مفاوضات حول زواج أمير ويلز من ابنة فريدريك ويليامز ويلمن واستمرت المفاوضات لعامين لكن لم يقبل أي طرف بالتنازلات التي طلبها الآخر وعُلّقت الفكرة المطروحة، وبدلًا من ذلك تزوج الأمير من الأميرة أوغستا أميرة ساكس غوثا في نيسان / إبريل عام 1736.
وعاد جورج إلى هانوفر في مايو عام 1736 مما أدى إلى انخفاض شعبيته في إنكلترا، كما وصل الأمر إلى وضع ملاحظة ساخرة على بوابات قصر سان جيمس تستهزيء من غيابه كُتب عليها "ضل الطريق أو ضل منزله، رجلً ترك زوجته وأولاده على أبواب الملاجىء"، وخطط الملك إلى العودة في جو كانون الأول / ديسمبر العاصف وعلقت سفينته في عاصفة، وتناثرت الشائعات بأنه غرق، وأخيرًا وصل إلى إنكلترا في كانون الثاني / يناير 1737، وسقط مريضًا بداء البواسير والحمى فور عودته ولزم الفراش، وتعامل أمير ويلز على أن الملك يفارق الحياة، مما أدى إلى إصرار جورج على القيام وحضور إحدى المناسبات الاجتماعية لإبطال الشائعات.
نشبت معركة عندما تقدم أمير ويلز بطلب للبرلمان لزيادة مخصصاته، وعرض عليه الملك تسوية خاصة رغم ما عرف عنه بالشح، ولكن فريدريك رفض ذلك. ورفض البرلمان ذلك القدر، ومع ذلك فقد رفع جورج من مخصصات ولده عملًا بنصيحة والبول. وزاد الشقاق بينهما عندما أقصى فريدريك والديه الملك والملكة عن ميلاد ابنته في تموز / يوليو عام 1737 وقام بذلك حيث جمع أغراض زوجته وسافر بها في الليل. وقام الملك بنفيه هو وعائلته من البلاط الملكي بالضبط مثلما فعل والده معه باستثناء أنه قد أعاد لفريدريك حضانة أطفاله.
وبعد ذلك بقليل ماتت زوجة جورج كارولين في 20 تشرين الثاني / النوفمبر 1737. وتأثر جورج بموتها تأثرًا شديدًا وأظهر من اللين ما لم يظن العالم أنه يقدر عليه من قبل، وكانت قد قالت له باكية وهي على فراش الموت أن يتزوج ورد على ذلك قائلًا "لا، فسيكون لدي الخليلات". وقد كان معروفًا أن جورج كانت له خليلات خلال زواجه وقد أطلع زوجته كارولين على ذلك. هنريتا هوارد التي أصبحت بعدها كونتيسة سوفولك كانت قد انتقلت إلى هانوفر مع زوجها خلال حكم الملكة آن،وكانت واحدة من وصيفات الحجرة الملكية لكارولين، وكانت خليلته من قبل اعتلاء جورج الأول عرش بريطانيا وحتى تشرين الثاني / نوفمبر 1734. وبعدها جاءت أمالي فون ولمودن التي أصبحت بعدها كونتيسة يارموث، وابنها يوهان لودويج فون ولمودن ربما يكون ابن جورج، فيوهان وُلد خلال فترة زواج أمالي، ولكن جورج لم يعترف به للعامة أنه ولده.
دخلت بريطانيا الحرب مجددًا كما أراد جورج وعلى خلاف رغبات والبول وهي حرب أذن جنكينز ضد إسبانيا عام 1739، وأصبحت حرب بريطانيا ضد إسبانيا جزءا من حرب الخلافة النمساوية وذلك عندما نشبت حربًا أوروبية كبيرة وقت وفاة إمبراطور الإمبراطورية الرومانية تشارلز السادس عام 1740، وفي خلاف حول حق ابنته ماريا تريزا في أن تخلفه على ملكه. وقضى جورج صيفي عام 1740 و 1741 في هانوفر حيث يستطيع التدخل مباشرة في الشأن الدبلوماسي بصفته ملك ناخب.
قام فريدريك بحملة واسعة لصالح المعارضة في الانتخابات العامة البريطانية عام 1741، وأصبح والبول غير قادر على تأمين الأغلبية، وحاول والبول شراء ذمة فريدريك بوعد برفع مخصصاته وعرض عليه سداد ديونه، ولكن فريدريك رفض. وبانخفاض الدعم الذي يحصل عليه والبول تقاعد والبول عام 1742 بعد 20 عام من العمل في هذا المنصب. وخلفه على منصبه سبنسر كومبتون وهو من أراده جورج لمنصب رئاسة الوزراء منذ البداية عام 1727. وكان كومبتون مسؤولًا صوريًا وكانت المسؤولية الفعلية على عاتق آخرين، مثل جون كارتريت الذي كان وزير جورج الأقرب إليه في حكومة والبول وقد تولى رئاسة الوزراء عندما مات كومبتون عام 1743.
تاريخ الدفن :11تشرين الثاني / نوفمبر 1760، في دير وستمنستر، لندن.

Source: ويكيبيدبا،الموسوعة الحرة

Messages of Condolences

No messages, be the first to leave a message.

Send a Message of Condolences to جورج أغسطس

You must