close

بنظير بوتو

Date of death: Thursday, 27 December 2007

Number of Readers: 159

Known asبنظير بوتو

Specialtyسياسية

Date of birth21 June 1953

Date of death27 December 2007

كانت سياسية باكستانية وابنة السياسي ورئيس باكستان السابق ذو الفقار علي بوتو. وهي أكبر أربعة أبناء لذو الفقار من زوجته الثانية نصرت إصفهاني - نصرت بوتو - الإيرانية.
بعد إكمالها لدراستها في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة وجامعة أوكسفورد في بريطانيا، عادت إلى باكستان بفترة قليلة قبل الانقلاب على أبيها الذي قاده ضياء الحق. بعد اعتقالها ونفيها، عادت مجدداً عام 1986 وقادت معارضة ضد الأحكام العرفية.
نشأت "بنظير بوتو" في أسرة سياسية عريقة فكان جدها "السير شاهنواز بوتو" الذي يعتبر أحد الشخصيات السياسية المشهورة في الهند البريطاني، فقد تولى مناصب عالية جدا في الحكومة البريطانية، كان منها مساعدة الحاكم الإنكليزي للهند، ورئاسة وزراء إقليم جوناغر في الهند، وحصل على عدة ألقاب من الحكومة الاستعمارية البريطانية في الهند، منها - خان بهادر- و – السير- ، وكان قد شكل حزبا سياسيا باسم "حزب الشعب السندي". أما "ذو الفقار علي بوتو" الذي كان يسمى بين أصدقائه بـ "ذو لفي" اختصارا لاسمه - والد بنظير بوتو- فقد مشى على خطى أبيه، فبعد ما تخرج في كلية بركلي المشهورة في كاليفورنيا، وجامعة أكسفورد الشهيرة رجع إلى كراتشي عام 1953، وبدأ يشتغل في المحاماة والتدريس، لكنه كان يرى أن مستقبله مرتبط بالسياسة، وكانت الظروف مهيأة له كون قيادة باكستان حينذاك كانت بيد أصدقاء والده إسكندر مرزا وحسين شهيد سهروردي، فذهب إليهما وكان ذلك أول مشاركته في السياسة. فتولى في البداية وزارة المعادن، ثم وزارة شؤون الأقليات، ثم وزارة التعمير الوطني، ثم وزارة شؤون كشمير في حكومة إسكندر مرزا وبداية حكومة المشير محمد أيوب خان، ثم تولى وزارة الشؤون الخارجية في حكومة المشير محمد أيوب خان، ثم استقال من وزارة الشؤون الخارجية عام 1966، وشكل حزب الشعب الباكستاني يوم 30 تشرين الثاني / نوفمبر عام 1967، وبذلك دخل السياسة الباكستانية من أوسع أبوابها، وحصل على الأغلبية في أول انتخابات أجريت في باكستان عام 1971. وبعد أن أجريت الانتخابات للمرة الثانية في آذار عام 1977 حصل حزب الشعب فيها على الأغلبية وشكل الحكومة، وتولى "ذو الفقار علي بوتو" رئاستها، لكنه اتهم بالتزوير وأدى ذلك إلى انقلاب عسكري بقيادة الجنرال محمد ضياء الحق في 5 تموز / يوليو عام 1977. أما "بنظير بوتو" فقد نشأت أثناء هذه الأحداث الساخنة وفي هذه الأسرة السياسية العريقة، ومن هنا كانت ترى نفسها أحق الناس بالحكم والسلطة، وترى أنها ولدت لتحكم ولتقود. تحضير لتولية الحكم دراسة "بوتو" كانت تصب في سياق وصولها للحكم، فكانت دراستها الابتدائية والثانوية في مدينة كراتشي، وروالبندي، ومدينة مري، في مدارس تبشيرية، ومن ثم سافرت إلى أميركا عام 1969 وبقيت في Radcliff collegeجامعة هارفارد إلى عام 1973، وحصلت على شهادة البكالوريوس، ثم انتقلت إلى بريطانيا ودرست القانون الدولي والدبلوماسية في جامعة أكسفورد الشهيرة من عام 1973 إلى عام 1977، وأثناء هذه السنوات نفسها درست في كلية مارغريت هال التابعة لجامعة أكسفورد فلسفة السياسة. تقول "بنظير" في حديث لها مع إذاعة بي بي سي - بالأردو - يوم 17 أيلول / سبتمبر 2003 : "مع أنني كنت قد تلقيت التربية السياسية العملية على يد والدي لكنني أدركت مدى قوة الشعوب عندما ذهبت إلى مؤسسات تعليمية مثل (أكسفورد، وهارفارد)، لم أكن أعرف شيئا عن قوة الشعوب". وبذا كان سفرها إلى هذه المؤسسات التعليمية لتتعلم ما كانت تحتاج إليه في الوصول إلى هدفها، وما كان يسهل مهمتها في الوصول إلى الحكم والسلطة والاستمرار فيهما، ومن هنا كانت دراستها قاصرة على القانون الدولي، والسياسة، والدبلوماسية. وبالعودة إلى والد "بوتو" فسنجده سياسيا محنكا، وتعتبر حكومته - منذ نشأة باكستان - هي الحكومة المستقلة الوحيدة التي لم يكن الجيش يتحكم فيها، وقد رفع شعاراً أسر به لب الطبقات الكادحة، وهو " توفير الخبز واللباس والمسكن " وصار بذلك بطلاً شعبياً، ومن هنا لقب بـ قائد الشعب. وهو من البداية سعى إلى تربية "بوتو" تربية سياسية إلى آخر لحظات حياته، وكان يعدها لتتولى قيادة حزب الشعب، وبالتالي لتتولى الحكم بعده.
وريثة الوالد بعد إعدامه حصل الانقلاب العسكري ضد حكومة "ذو الفقار" يوم 5 تموز / يوليو عام 1977 بعد احتجاجات شديدة من قبل جميع أحزاب المعارضة، وقاد الانقلاب الجنرال "محمد ضياء الحق" الذي رقاه بوتو الأب من غير استحقاق ليتولى قيادة الجيش، وحوكم في قضية قتل الناشطين السياسيين الذين قتلوا في فترة حكمه، وكان منهم أحمد رضا قصوري وصدر ضده الحكم بالإعدام، وأقرت المحكمة العليا الحكم، ونفذ فيه الحكم بالإعدام يوم 4 نيسان / إبريل 1979 في سجن روالبندي - المدينة التي اغتيلت فيها بنظير بوتو- .
أما مواقف أسرة "بوتو" فكانت متباينة.. أراد "مير شاهنواز بوتو" و"مير مرتضى بوتو" ابنا "ذو الفقار" أن ينتقما لقتل والدهما بعمل مسلح، فأنشآ عصابة مسلحة سميت - الذو الفقار- ، آوتها الحكومة الشيوعية في أفغانستان حينذاك، وساعدتها في أداء مهمتها لتقارب فكري بين الجهتين ولأن حكومة الجنرال "محمد ضياء الحق" كانت تساعد الأحزاب الجهادية في المقاومة ضد التواجد السوفياتي في أفغانستان إلى أن تمكنت تلك العصابة - بمساعدة بعض الجهات الأجنبية القريبة من ضياء الحق- من إسقاط طائرة "ضياء" وقتله مع مجموعة كبيرة من قيادات الجيش الباكستاني عام 1988.
أما موقف "بنظير بوتو" فكان مختلفا عن موقف أخويها، فقد قطعت صلتها بهما، لأنها كانت تعتبر نفسها وريثة أبيها في السياسة وقيادة حزب الشعب، وكانت تريد حكم باكستان وتدرك أن الطريق إلى ذلك هو العمل السياسي، وليس العمل المسلح، ومن هنا تولت قيادة حزب الشعب الباكستاني بالاشتراك مع والدتها "نصرت بوتو" الأصفهانية - وهي من أسرة كردية من إيران تزوجها ذو الفقار علي بوتو عندما رآها في قصر الملك رضا شاه بهلوي- .
عاشت "بوتو" في الغالب في الخارج، وكانت عودتها إلى باكستان لممارسة الحكم، فقد خرجت إلى بريطانيا وأميركا عام 1969، وبقيت إلى عام 1977، عادت لفترات لتستمتع بالسلطة فترة حكم أبيها، كما اعتقلت قبيل إعدام أبيها في عام 1979 وبقيت في المعتقل إلى عام 1984، ثم سمح لها بمغادرة البلد إلى بريطانيا، ومن هناك تولت قيادة حزب الشعب الباكستاني، وعادت إلى باكستان 10 نيسان / إبريل عام 1986 لتستعد لخوض الانتخابات التي كان يتوقع أن يجريها الجنرال "محمد ضياء الحق" في تلك الفترة، واستقبلت استقبالاً ضخماً في مدينة لاهور حينذاك، وبقيت بعد ذلك مرتبطة بالحكم، سواء كان ذلك الارتباط بكونها في السلطة أو بكونها في قيادة المعارضة إلى عام 1998 عندما غادرت باكستان إلى الإمارات العربية المتحدة، وبقيت مع أولادها بين بريطانيا والإمارات، ولحق بها زوجها بعد ذلك، إلى أن اقترب موعد الانتخابات وبدأت أميركا والمجتمع الدولي بالضغط على الجنرال مشرف لإجراء الانتخابات في ضوء فقدانه شعبيته، وكانت مصالح تلك الجهات تقتضي أن يتولى السلطة شخص مخلصة لهم ويكون في نفس الوقت متمتعاً بقاعدة شعبية كبيرة، وكان ذلك الشخص في نظر أميركا هو "بنظير بوتو".
فرجعت إلى باكستان يوم 18 تشرين أول / أكتوبر عام 2007 أي بعد تسعة أعوام، بعد اتفاقيات عقدتها مع الجنرال مشرف بضغوط أميركية وبريطانية وضمانهما، بأنها ستسهل لمشرف مهمة البقاء في منصب رئاسة الدولة في مقابل أن يعطيها فرصة تولي رئاسة الوزراء في الحكومة القادمة، وكانت متيقنة من توليها المنصب المذكور عند عودتها، لكن المدبرين لحادثة اغتيالها لم يمهلوها هذه المرة، واغتالوها يوم 27 كانون الأول / ديسمبر 2007.
تزوجت "بنظير بوتو" يوم 18 كانون أول عام 1987م، وكان عمرها غداة ذلك 34 عاما، بـ(آصف علي زرداري) وهو ابن إحدى الأسر الإقطاعية في إقليم السند، ينتمي إلى مذهب أهل التشيع.
العهدة الأولى في رئاسة الوزراء
على رأس الحزب الاشتراكي الباكستاني الذي أسسه والدها، نجحت بالظفر بالأغلبية ضئيلة في أول انتخابات تشريعية تجري بعد وفاة الرئيس ضياء الحق في حادث طائرة يوم 17 آب / أغسطس 1988. في 1 كانون الأول / ديسمبر 1988 أصبحت أول امرأة في بلد مسلم تشغل منصب رئيس الوزراء.
بسبب إتهامات بالفساد والتسلط أقال الرئيس غلام إسحاق خان حكومة بينظير بوتو في آب / أغسطس 1990. وفشل حزبها بانتخابات 1990.
العهدة الثانية من رئاسة الوزراء
عادت بينظير بوتو إلى رئاسة الحكومة سنة 1993، بعدد من التحالفات ومع العسكر أيضا في مواجهة الإسلاميين. إلى أن خسر حزبها مجددا في انتخابات تشرين الثاني / نوفمبر 1996 والتي فازت بها الرابطة الإسلامية.
رحلة المنفى
تم متابعة بينظير بو تو وزوجها زداري قضائيا وحكم عليهما بتهم تلقي رشاوي. ظلت بعدها في المنفى ما بين المملكة المتحدة والإمارات. سنة 2002، صدر قرار ضدها بمنعها من دخول البلاد بسبب عدم حضورها إلى المحكمة. كما تم بنفس السنة، بطلب من الرئيس الباكستاني برفيز مشرف، إقرار تشريع بتحديد عدد المرات المسموح بها لتولي منصب رئيس الوزراء إلى إثنتين مما يحول دون عودتها لاعتلاء المنصب.
بعد العفو الذي أصدره برفيز مشرف والذي شمل بينظير، في إطار اتفاق على تقاسم السلطة، قررت بينظير العودة إلى أرض الوطن وخوض الانتخابات التشريعية المقررة رغم كل التحذيرات التي تلقتها.
لدى عودتها إلى باكستان يوم 18 تشرين الأول / أكتوبر 2007 استهدف موكبها ومناصريها بتفجيرين انتحاريين في كراتشي في الساعة 00:52 بعد منتصف الليل يوم 19 تشرين الأول / أكتوبر 2007 أدى إلى مقتل أكثر من 125 شخصاً لكن بنزير لم تصب بسوء.
الاغتيال
يوم الخميس الموافق 27 كانون الأول / ديسمبر 2007 بعد خروجها من مؤتمر انتخابي لمناصريها، وقفت في فتحة سقف سيارتها لتحية الجماهير المحتشدة، فتم إطلاق النار عليها وقتلت "برصاص في العنق والصدر"، تبعها عملية تفجير قام بها انتحاري يبعد عنها 25 مترا. وقد هزّ الانفجار المنطقة التي كان يمرّ بها موكبها في مدينة روالبندي. أعلن وقتها أنّها غادرت الموكب، ثم أعلن زوجها لمحطات محلية "إنّها أصيبت بجروح بالغة"، ثم أضافت مصادر من حزبها أنها "تخضع لعملية جراحية عاجلة". ليعاد بعد عشرين دقيقة إعلان وفاتها. حيث روت التقارير الأولية "أصابتها برصاصة برأسها وأخرى بعنقها".
أما رواية السلطات الرسمية الباكستانية، فتتحدث عن وفاة "جراء ارتطام رأسها بسقف السيارة المصفحة التي كانت تركبها".

Source: ويكيبيدبا،الموسوعة الحرة

Messages of Condolences

No messages, be the first to leave a message.

Send a Message of Condolences to بنظير بوتو

You must