close

آنا ماري شيمل

Date of death: Sunday, 26 January 2003

Number of Readers: 218

Known asآنا ماري شيمل

Specialtyمسشترقة

Date of birth 7 April 1922

Date of death26 January 2003

واحدة من أشهر المستشرقين الألمان على المستوى الدولي.
ولدت آنا ماري شيمل لعائلة بروتستانتية تنتمي إلى الطبقة الوسطى. كان والدها من عائلة من صناع النسيج ولكنه كان عاملا متوسطا في خدمة البريد التلغراف. أما أمها فتنتسب إلى مكان صغير بالقرب من بحر الشمال وإلى عائلة من قباطنة السفن المستقلين.
وقد نشأت كطفلة وحيدة. وكانت منذ طفولتها شغوفة بكل ما يتعلق بالشرق ومعجبة بكل ما هو روحاني وصوفي في الإسلام والأديان الشرقية الأخرى
بدأت في تعلم العربية في عام 1937 وكانت ما تزال في الخامسة عشر من عمرها وقد تلقت إلى جانب العربية دروسا في مبادئ الدين والتاريخ الإسلاميين. وإلى جانب ذلك كانت تتعلم الفارسية والتركية وكذلك الأردية.
في عام 1939 نزحت مع الأسرة إلى برلين وفيها بدأت دراستها الجامعية للأستشراق. وبعد عام واحد بدأت العمل على رسالتها للدكتوراة حول مكانة علماء الدين في المجتمع المملوكي تحت إشراف ريشارد هارتمان وقد انتهت منها في تشرين الثاني / نوفمبر1941 وهي في التاسعة عشر من عمرها ونشرتها عام 1943 في مجلة "عالم الإسلام" تحت عنوان "الخليفة والقاضي في مصر في العصور الوسطى المتأخرة".
وفى تشرين الثاني / نوفمبر من عام 1941 عملت كمترجمة عن التركية في وزارة الخارجية الألمانية. وفى وقت الفراغ واصلت اهتمامها العلمي بتاريخ المماليك حتى تمكنت من عمل فهارس لتاريخ إبن إياس. وفى آذار / مارس 1945، قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية بقليل، انتهت من رسالة الدكتوراه في جامعة برلين عن الطبقة العسكرية المملوكية.
وبعد قليل تم إجلائها مع بقية موظفي الخارجية ولكن سرعان ما قبض الأميركان عليها وارسلت بعد اعتقالها إلى مدينة ماربورغ. وكان من حسن حظها أنها من ناحية إنتهت من رسالة الأستاذية قبل سقوط النظام النازي ومن ناحية أخرى أنها عاشت خلال فترة الحكم النازي حياة غير سياسية. عندما أعيد تنظيم الجامعات الألمانية بعد الحرب وجدت وكانت في الثالثة والعشرين مكاناً لها في جامعة ماربورغ التي كانت تبحث عن خلف لأستاذ العربية الذي أقيل بسبب علاقته بالنظام النازي. وكما كانت أصغر أستاذة كانت أيضا أول سيدة تلقي بعد الحرب محاضرة عن التصوف الإسلامي وكان ذلك في ربيع 1946.
وقد حصلت في عام 1951 على دكتوراه ثانية تحت إشراف هيلر عن مصطلح الحب الصوفي في الإسلام. ثم ترجمت بناء على طلب بعض علماء الاجتماع الألمان مقاطع طويلة من مقدمة ابن خلدون. وقد زارت تركيا ولأول مرة عام 1952 وفي سنة 1954 بدأت التدريس في "كلية الإلهيات" في جامعة أنقرة.
عندما عادت إلى ماربورغ 1959 وجدت نفسها دون وظيفة جامعية. وفى عام 1961 وجدت درجة أكاديمية في جامعة بون فانتقلت إلى بون التي أصبحت منذ ذلك الوقت مدينتها. وفى بون اتصلت مرة أخرى بالخارجية الألمانية وبدأت منذ عام 1963 تشارك ألبرت تايله Theile في الإشراف على إصدار مجلة فكر وفن التي تمولها الخارجية الألمانية.
وعبر مشاركتها في إصدار هذه المجلة والتي استمرت حتى عام 1973 قدمت أشعاراً لأغلب الشعراء العرب المعاصرين مثل بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وصلاح عبد الصبور وعبدالوهاب البياتي وفدوى طوقان ونزار قباني وأدونيس ومحمود درويش ومحمد الفيتوري وغيرهم من الشعراء الذين نقلت بعض اشعارهم إلى الألمانية عام 1975. وكانت كذلك تمد القارئ العربي في كل عدد بشيء من شعر جلال الدين الرومى ومحمد إقبال وغيرهما من الشعراء المسلمين غير العرب.
كما إهتمت كذلك بإحياء الاهتمام بتراث الشاعر والمستشرق-المترجم فريدريش رويكارت Rückert فقامت بتحقيق أعماله وكتابة ترجمة لحياته أعادت إليه الشهرة كأهم ناقل للآداب الشرقية إلى الألمانية. ولأجل هذا، وكذلك لأجل ترجماتها عن اللغات الشرقية، فازت عام 1965 بجائزة فريدريش رويكارت التي تمنحها مدينته – شفاينفورت - بجنوب ألمانيا. وكانت هذه الجائزة فاتحة للجوائز والأوسمة التي بدأت تنهال عليها من الشرق والغرب.
وفى عام 1967 تمت دعوتها إلى العمل في جامعة هارفارد لشغل كرسى الثقافة الهندو-إسلامية الذي أنشئ بناء على تبرع أحد مسلمى الهند الأغنياء. ورغم أنها لم تكن متخصصة في هذا المجال إلا أنها حصلت على الكرسى الذي رُبط الحصول عليه بضرورة ترجمة أشعار شاعرا الأدردية مير دارد الدهلوى - ت 1810- وأسدالله غالب - ت 1869- وذلك بهدف أن يحصلا على شهرة مقاربة لشهرة عمر الخيام في نطاق الإنكليزية. وساعد على حصولها على هذا الكرسي أيضا أنه لم يكن لها ماض ماركسي أو يساري ولا تنتسب إلى دول شرق أوروبا، وكان على هذا القسم الاهتمام بتاريخ الإسلام في الهند منذ عام 711 وباللغات التي تساعد على دراسة هذا الأمر وهى العربية والفارسية والتركية وكذلك اللغات المحلية مثل السندية والبنجابية والبشتونية والأردية. وكذلك كان عليها أن تكون مكتبة متخصصة للقسم. وكانت تلقى محاضراتها عن التصوف الإسلامي وهى المحاضرات التي كونت فيما بعد أحد أهم كتبها وهو كتاب "الأبعاد الصوفية في الإسلام" (توجد ترجمة عربية للكتاب) وكذلك محاضرات عن الشعر الفارسي التي كتبت فيما بعد عن صورة العالم فيها، وقدمت تدريبات عن الرومي وإقبال. كذلك واصلت إهتمامها بفن الخط الإسلامي. ولكن إهتمامها الأساسي أصبح منصبا على تاريخ الإسلام في شبه القارة الهندية والدراسات التي تدور حول ذلك بالسندية والأردية. وكانت تؤلف في ذلك بالإنكليزية والألمانية هذا إلى جانب دراساتها لتاريخ الأدب وللشعراء المفردين. وكانت تترجم بنشاط أشعار غالب والحكايات الباكستانية أو حكايات شاه عبد اللطيف السندي.
وبعد إحالتها على المعاش في عام 1992 عادت، بعد خمس وعشرين سنة من العمل في هارفارد وكامبردج، إلى بون حيث واصلت الكتابة عن الإسلام بالألمانية والإنكليزية لتقريبه من قراء هاتين اللغتين.
جائزة السلام الألمانية
وقد أحرزت، رغم مناوشات المناوئين، في عام 1995 وكأول مستشرقة ودارسة للإسلام جائزة السلام الألمانية التي يمنحها إتحاد الناشرين الألمان ويسلمها رئيس الدولة الألماني.
في سنواتها الأخيرة نشرت وصفا لرحلاتها إلى باكستان والهند. ونشرت ترجمتها الذاتية بعنوان (Morgenland und Abendland. Mein west-östliches Leben). والتي ترجمها إلى العربية د. عبد السلام حيدرونشرها في المشروع القومي للترجمة بالقاهرة تحت عنوان "شرق وغرب: حياتى الغرب - شرقية" (2004) التي تضمنت عرضا لتنوع جهودها العلمية ولرحلاتها (إلى المؤتمرات والمحاضرات) عبر أوروبا وأميركا الشمالية وأندونسيا وباكستان وتركيا والهند وإيران وأفغانستان والدول العربية ودول وسط آسيا. وتعطي ترجمتها الذاتية الضخمة نسبياً فكرة عن شبكة العلاقات والصداقات التي كونتها عبر العالم. وكان هذا هاماً لها على الجانب الإنساني لأنها وبعد وفاة والدها عام 1945 ثم أمها عام 1978 كانت تعيش بمفردها ودون أقارب مباشرين. وربما هذا ما قادها في الثمانينات والتسعينات إلى القيام بكل هذه الرحلات التي جعلتها أشهر ممثلي الإستشراق الألماني على المستوى الدولي حتى وفاتها في بون في 26 من كانون الثاني / يناير 2003.

Source: ويكيبيدبا،الموسوعة الحرة

Messages of Condolences

No messages, be the first to leave a message.

Send a Message of Condolences to آنا ماري شيمل

You must