close

أحمد بن بلة

Date of death: Wednesday, 11 April 2012

Number of Readers: 185

Known asأحمد بن بلة

Specialtyرئيس جمهورية

Date of birth25 December 1916

Date of death11 April 2012

توالى رئاسة الجمهورية الجزائرية من 15 تشرين الأول / أكتوبر 1963 إلى 19 حزيران / يونيو 1965.
ناضل من أجل استقلال البلاد عن الاحتلال الفرنسي، وشارك في تأسيس جبهة التحرير الوطني في عام 1954 واندلاع الثورة التحريرية. فاعتبر «رمزا وقائدا لثورة أول نوفمبر... وزعيمها الروحي».وبعد الاستقلال أصبح أول رئيس للجزائر المستقلة حتى انقلب عليه وزير الدفاع هواري بومدين.
نشأ بن بلة وترعرع في وسط فقير حال كل الجزائريين في أوائل القرن العشرين. شارك في الحرب العالمية الثانية ، ولكن بعد عودته وجد نفسه العائل الوحيد لأهله بعد وفاته أبيه وإخوته.
ساهم في استقلال الجزائر عن الاستعمار الفرنسي ثم في تحرير بلده. رغم سنوات حكمه القليلة وفترة سجنه الطويلة في زنزانات المحتل ثم الرفيق، إلا أن عزمه لم يكل. فعرف بدفاعه عن القضايا العادلة في العالم كله وتصديه لأنواع الاستعمارات الظاهرة والمخفية.
يصنف كعروبي وداعم للقضايا العربية وضمن دعاة وحدة المغرب العربي.
بدأ تعليمه في الزاوية القرآنية التي كان والده مقدما فيها، إلى جانب دراسته في المدرسة الابتدائية الفرنسية لكنه اكتفى لاحقا بالمدرسة فقط. نال شهادة الابتدائية ثم واصل تعليمه الإعدادي بمدينة تلمسان.
توفي والده سنة 1939. وبعودته من الجيش، كان هو المعيل الوحيد لعائلته بعد وفاته إخوته بالمرض أو في الحرب.
التحق بالخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش الفرنسي بين عامي 1937 و1940.
استدعي مرة ثانية سنة 1942 لمشاركة الفرنسيين والحلفاء في حربهم ضد إيطاليا وألمانيا.
قلده الجنرال ديغول شخصيا «الميدالية العسكرية» بعد تحرير روما سنة 1944. وهو أعلى وسام في فرنسا وكان العربي الوحيد الذي حصل عليه. ويكون بذلك قد نال أربعة أوسمة في مشاركاته العسكرية، أهمها وسام صليب الحرب (Croix de Guerre) والميدالية العسكرية. وقد اعتبر بن بلة تسريحه من الجيش الفرنسي في سنة 1944 بمثابة مكافئة له.
وبعد فشله في نيل شهادة الأهلية، توجه بن بلة إلى ممارسة الرياضة، فكان بطلا في فئة 400 متر عدو. كما عرف بشغفه بكرة القدم، حيث أثناء تواجده بمدينة مرسيليا، لعب لنادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي في منصب لاعب وسط لموسم 1939-1940 وظهر في مباراة ضد FC Antibes لحساب كأس فرنسا جرت في 29 نيسان / أبريل 1940 بمدينة كان، وتمكن من تسجيل هدف في المباراة. حيث عرض عليه مسؤولون الاحتراف في النادي، إلا أنه رفض. لعب بن بلة أيضا لنادي الاتحاد الرياضي لبلدية مغنية.
عودته إلى الجزائر، بعد أن شارك الفرنسيين في عملية التحرير، في صفوف الحركة الوطنية مبكرا، فاشترك في حزب الشعب الجزائري ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية بزعامة مصالي الحاج. انتخب في تشرين الأول / أكتوبر سنة 1947 مستشارًا لبلدية مغنية مشتهراً بقدرته التنظيمية.
في 15-16 شباط / فبراير 1947، انعقد ببوزريعة مؤتمر ضم أعضاء من حزب الشعب وحركة انتصار الحريات الديمقراطية. وتم تأسيس تنظيم شبه عسكري سمي «المنظمة الخاصة» وكلف بن بلة بجهة وهران.
انتقل بن بلة إلى الجزائر العاصمة، ليدخل النشاط السري بعد أن ترك مدينة مغنية تحت ضغط الفرنسيين. بن بلة الذي كان أحد مؤسسي المنظمة الخاصة، صار في كانون الأول / ديسمبر 1949 رئيسا لها . صار بن بلة لاحقا أحد القادة التسعة للجنة الثورية للوحدة والعمل (CRUA) التي ولدت من رحم المنظمة الخاصة وفجرت ثورة التحرير سنة 1954.
قاد عملية عملية بريد وهران التي جاءت كمحاولة لإقناع السياسيين بأن اللعبة السياسية قد فشلت.
اكتشف الفرنسيون المنظمة السرية واعتقل الكثير من أعضائها من بينهم بن بلة في مايو 1950 بالجزائر العاصمة.
حكم على بن بلة بسبع سنوات. لكنه استطاع في 16 آذار / مارس 1952 الهروب رفقة أحمد مهساس من سجن البليدة. ليلتحق بأيت أحمد وخيضر بمكتب القاهرة وشكلوا لاحقا ممثلية جبهة التحرير في الخارج.
أقدم طيران الجيش الفرنسي في 20 تشرين الأول / أكتوبر 1956 ، على اختطاف الطائرة في أول عملية قرصنة جوية في التاريخ. واعتقل بن بلة رفقةمحمد بوضياف وحسين آيت أحمد ومحمد خيضر (القيادات التاريخية للثورة الجزائرية) والصحفي مصطفى لأشرف.
يوم الجمعة 19 أيلول/ سبتمبر 1958، أعلن عن تأسيس أول حكومة جزائرية مؤقتة في المنفى. يرأس المجلس الوزاري فرحات عباس وعين بن بلة ومحمد بوضياف نائبين للرئيس الحكومة. بن بلة ظل نائبا لرئيس المجلس الوزاري في حكومتي فرحات عباس 1958 و1959 وحكومة بن خدة 1961 رغم ظروف سجنه.
في 10 تشرين الثاني / نوفمبر 1959، عرض الجنرال ديغول التفاوض على جبهة التحرير. وجاء رد الجبهة في 20 تشرين القاني / نوفمبر 1959 بقبول العرض وفوضت بن بلة وبيطاط وأيت أحمد وخيضر وبوضياف بإجراء المفاوضات. غير أن ديغول رفض مشاركة بن بلة في المفاوضات.
بعد أن أثمرت المفاوضات بين الطرفين الجزائري والفرنسي بالوصول إلى اتفاقيات إيفيان وبدء سريان وقف إطلاق النار في 19 آذار / مارس 1962. جاء دور إطلاق سراح القادة المسجونين وعلى رأسهم بن بلة. وبعد جولة قام بها القادة بين سويسرا والمغرب ومصر ثم تونس حيث كان هواري بومدين في استقبالهم في مطار العاصمة في 14 نيسان / أبريل 1962. لوحظ غياب محمد بوضياف.
عقد دورة للمجلس الوطني للثورة الجزائرية. تم عقد الدورة ما بين 21 و 28 أيار / مايو 1962 بطرابلس الليبية . فاجأ بن بلة من عرفوه قبل 1956 بقدرته على تناول مشاكل الدولة وبحضور ثلثا أعضاء المجلس تم انتخاب مكتب سياسي ضم بن بلة وست أعضاء آخرين.
أعلن بن بلة من تلمسان، عن تشكيلة المكتب السياسي الذي مهمته تسيير البلاد، بعد أن قدم إليها في 22 تموز / يوليو 1962 قادما من المغرب.
رسميا أعلن عن استقلال الجزائر في 5 تموز / يوليو 1962.
في نهاية أيلول / سبتمبر 1962، قبل بن بلة رئاسة أول حكومة جزائرية بعد الاستقلال.
تم ترشيح بن بلة كأول رئيس للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية وانتخبه الشعب بأغلبية ساحقة في استفتاء 15 تشرين الأول / أكتوبر 1963. وفي مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني الذي انعقد في نيسان / أبريل 1964 تم انتخاب بن بلة أمينا عاما للمكتب السياسي.
استمر الانسجام بين بن بلة وبومدين إلى غاية انعقاد مؤتمر حزب جبهة التحرير في 14 نيسان/ أبريل 1964، الذي ظهرت بعده خلافات بين الرئيس وقائد الجيش بومدين حيث لوح هذا الأخير بالاستقالة لكن بن بلة رفض الأمر بشدة. تولى الطاهر زبيري (قائد الأركان) أمر اعتقال بن بلة في ليلة 18-19 حزيران/ يونيو 1965 في فيلا جولي.
إستمرت فترة اعتقاله 15 سنة،قال أحمد بن بلة أنّه استفاد من أجواء العزلة واستغلّ أوقاته في المطالعة والقراءة حيث بدأ يتعرف إلى الفكر الإسلامي وغيره من الأطروحات الفكرية.
تم زواجه في السجن بتاريخ 25 أيار/ مايو 1971، من زهرة سلامي، الصحفية الجزائرية في مجلة "الثورة الإفريقية". وقد كانت زهرة معارضة لنظام أحمد بن بلة وكانت ماوية مؤيدة لخصمه محمد بوضياف. بعد حوالي سنتين من زواجه، توفيت والدة بن بلة. ولكن لم يسمح له بحضور جنازتها.
التحقت زهرة بزوجها في السجن، وظلت معه لفترة سبع سنوات ونصف.
عندما وصل الشاذلي بن جديد إلى السلطة، وضع بن بلة في 4 تموز/ يوليو 1979 في إقامة جبرية في مسيلة مسقط رأس زوجته. و1980 صدر عفو رئاسي عن أحمد بن بلة ،وأطلق سراحه في 30 تشرين الأول / أكتوبر 1980، لكنه ما لبث أن غادر الجزائر في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من نفس السنة ليعود مجددا للعمل السياسي. ومافتئ أن أسس حزبا سياسيا معارضا هو «الحركة من أجل الديموقراطية» سنة 1984.
وفي سنة 1981، أصبح رئيسا للجنة الإسلامية الدولية لحقوق الإنسان. تصالح بن بلة مع أيت أحمد في المنفى سنة 1985، وطالبا بإصلاحات دستورية لضمان الحقوق السياسية في الجزائر.
عاد أحمد بن بلة إلى الجزائر في العام 1990 ، في سنة 1997، حلت السلطات الجزائرية حزب بن بلة «حركة من أجل الديموقراطية» وهو حال عدة أحزاب أخرى.
بقدوم عبد العزيز بوتفليقة إلى سدة الحكم في الجزائر وانتهاجه لسياسة المصالحة والوئام المدنيين، ناصره بن بلة وعاد مجددا إلى البلاد. ساهم أيضا في إقناع جبهة الإنقاذ بترك السلاح، كما ساهم في الدفاع عن حقوق بعض التائبين وفق الاتفاقات الموقعة مع النظام الجزائري.
في هذه المرحلة تجنب بن بلة السياسة الداخلية لبلده، وراح يدافع عن قضايا عربية مثل العراق وفلسطين. وقد سبق له أن زار العراق بعد حرب الخليج الثانية 1991 وقابل الرئيس صدام حسين. كما طالب برفع الحظر المفروض على العراق وكوبا.
رغم سنه المتقدم، إلا أنه عرف بنشاطه الدائم. فقد كان عضوا في لجنة الرعاية لمحكمة راسل حول فلسطين، وترأس اللجنة الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان. كما اختير ضمن لجنة حكماء أفريقيا التابعة للاتحاد الإفريقي وترأسها سنة 2007 ، في إطار مبادرات لتسوية النزاعات وتفادي الأزمات التي تصيب دول القارة الإفريقية. إضافة إلى نشاطاته وعلاقاته القومية خلال فترته الرئاسية، شارك بن بلة في نشاطات المؤتمر القومي العربي.
الكتابات
خطاب التوجيه - مؤتمر الأول للحركة من أجل الديمقراطية في الجزائر – باريس - 1984
حديث معرفي شامل - دار الوحدة - بيروت 1987 وطبع بالفرنسية بعنوان Itinéraire بدار البديل مونتروي
تحية ل تشي (Hommage au Che) - أكتوبر 1987
حول الإسلام والنظام العالمي الجديد - 1989
أي دور للإسلام في ولادة العالم الجديد - 1989
الإسلام والثورة الجزائرية - 1989 («L'islam et la révolution algérienne»)
النسل الملعون - 1989 («La filiation maudite»)
الحوار شمال – جنوب - 1994
حول الاقتصاد الحر - 1994
أي علم لدول الجنوب - تعاون أم تصادم - 1994
المرض والوفاة
توفي أحمد بن بلة يوم 11 نيسان / أبريل 2012 في الجزائر عن 96 عاما في منزل أسرته بمدينة الجزائر وكان قد نقل إلى المستشفى مرتين قبل أكثر من شهر من وفاته بعد إصابته بوعكة صحية. وكانت إلى جانبه ابنتاه (بالتبني) مهدية ونورية».
نقل جثمانه إلى مجلس الشعب حتى يتسنى لرفقائه ومحبيه من إلقاء النظر الأخيرة. ليتم دفنه بعد ذلك بمربع الشهداء بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة حيث مثوى الأمير عبد القادر. وقد أعلنت الحكومة الجزائرية الحداد في البلاد لمدة ثمانية أيام لوفاته.
وتخليدا لذكراه، أطلق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اسم الراحل أحمد بن بلة على مطار وهران الدولي ثاني أكبر مطارات الجزائر .
الجوائز والتقدير
الاتحاد السوفباتي كرمه في 30 نيسان / أبريل 1964 كـ «بطل الاتحاد السوفيتي» اعترافا له وأحد الرموز الكفاح ضد الاستعمار والإمبريالية أثناء زيارة له للاتحاد سنة 1964.
منح أيضا جائزة لينين للسلام سنة 1964.
نال جائزة القذافي لحقوق الإنسان ليترأس لاحقا اللجنة الدولية المشرفة على هاته الجائزة.
نال دكتوراه فخرية من جامعة بنغازي عند زيارته لها بعد الاستقلال.
نال دكتوراه فخرية في العلوم الاجتماعية والسياسية من جامعة أبي بكر بلقايد.

Source: ويكيبيدبا،الموسوعة الحرة

Messages of Condolences

No messages, be the first to leave a message.

Send a Message of Condolences to أحمد بن بلة

You must