close

أبو الحسن الندوي

Date of death: Friday, 31 December 1999

Number of Readers: 207

Known asأبو الحسن الندوي

Specialtyمفكر - داعية

Date of birth 1 January 1913

Date of death31 December 1999

والده : علامة الهند ومؤرِّخُها السيد عبد الحي بن فخرالدين الحسني صاحب المصنَّفات المشهورة: “ نُزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر في تراجم علماء الهند وأعيانها” في ثماني مجلدات عن أعلام المسلمين في الهند وعمالقتهم, طبع أخيرا باسم "الاعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام" حتى استحق بجداره لقب "ابن خلكان الهند".
بدأ تعلُّمَه للقرآن الكريم في البيتِ تُعاوِنُه أمُّه، ثم بدأ في تعلُّم اللغتَينِ الأرديةَ والفارسيةَ. تُوُفِّي أبوه 1923 وهو لم يزل دون العاشرة، فتولَّى تربيتَه أمُّه ، وأخوه الأكبُر الدكتور عبد العلي الحسني الذي كان هو الآخَرُ طالباً في كلية الطب بعد تخرُّجِه من دار العلوم ندوة العلماء ومن دار العلوم ديوبند.
بدأ تعلُّم العربيةِ على الشيخ خليل بن محمد الأنصاري اليماني ع 1924 وتخرَّج عليه، كما استفاد- في دراسة اللغة العربية وآدابها - من عمَّيهِ الشيخ عزيز الرحمن والشيخ محمد طلحة، وتوسع فيها وتخصص على الأستاذ الدكتور تقي الدين الهلالي عند مقدمه في ندوة العلماء عام 1930 . حضر احتفالَ ندوة العلماء بكانفور عام 1926 ، وشدَّ انتباه المشاركين في الاحتفال بكلامه العربي، واستعان به بعضُ الضيوفِ العرب في تنقُّلاته خارجَ مقرِّ الحفل. التحق بجامعة لكهنؤ في القسم العربي عام 1927 - وكان أصغرَ طُلاب الجامعةِ سِنّاً - وحصل على شهادة فاضل أدب في اللغة العربية وآدابها.
قرأ - أيام دراسة اللغة العربية الأولى - كتبا تعتبر في القمة في اللغة الأردية وآدابها، مِمَّا أعانه على القيام بواجب الدعوة، وشرح الفكرة الإسلامية . عكف على دراسة اللغة الإنكليزية في الفترة ما بين 1928- 1930 مما مكَّنَه من قراءة الكتب المؤلَّفة - بالإنكليزية - في المواضيع الإسلامية والحضارة الغربية وتاريخها وتطورها، والاستفادة منها مباشرة.
التحق بدار العلوم لندوة العلماء عام 1929 ، وحضَر دروسَ الحديث الشريف للعلامة المحدِّث المربِّي حيدر حسن خان - وكان قد دَرَسَ كتاب الجهاد من صحيح مسلم على شيخه خليل الأنصاري - ولازَمَه سنتَيْنِ كاملَتَيِن فقرأ عليه الصحيحين، وسنن أبي داوود، وسنن الترمذي حرفاً حرفاً، وقرأ عليه دروساً في تفسير البيضاوي أيضاً، وقرأ على الشيخ الفقيه المفتي شبلي الجيراجبوري الأعظمي بعض كتب الفقه.
تلقَّى تفسيرَ سورٍ مختارة من شيخه خليل الأنصاري، ثم تلقَّى دروساً في التفسير من الشيخ عبد الحي الفاروقي، وحضر دروس البيضاوي للمحدث حيدر حسن خان، ودَرَسَ التفسير لكامل القرآن الكريم - حسب المنهج الخاص للمتخرجين من المدارس الإسلامية - على العلامة المفسِّر أحمد علي اللاهوري في لاهور عام 1932. أقام عند العلامة المجاهد حسين أحمد المدني عام 1932 في دار العلوم ديوبند عدة أشهر، وحضر دروسَه في صحيح البخاري وسنن الترمذيِّ، واستفاد منه في التفسير وعلوم القرآن الكريم أيضاً، كما استفاد من الشيخ الفقيه الأديب إعزاز علي في الفقه، ومن الشيخ المقرئ أصغر علي في التجويد على رواية حفص.
تَعيَّن مُدَرِّساً في دارالعلوم لندوة العلماء عام 1934، ودرَّس فيها التفسير والحديث، والأدب العربي وتاريخه’ والمنطق.
تزوج عام 1934، ولم يرزق بأولاد.
استفاد من الصُّحف والمجلات العربية الصادرة في البلاد العربية - والتي كانت تصل إلى أخيه الأكبر، أو إلى دار العلوم ندوة العلماء- مما عرَّفَه على البلاد العربية وأحوالها. بدأ يتوسع في المطالعة والدراسة - خارجاً عن نطاق التفسير والحديث والأدب والتاريخ أيضاً- منذ عام 1937، واستفاد من كتب المعاصرين من الدعاة والمفكرين العرب، وفضلاء الغرب، والزعماء السياسِيِّينَ.
قام برحلة استطلاعية للمراكز الدينيَّة في الهند عام 1939 تعرَّف فيها على الشيخ المربِّي عبد القادر الراي بوري والداعية المصلح الكبير محمد إلياس الكاندهلوي، وبقي على صلة بهما، فتلقَّى التربيةَ الروحيةَ من الأول وتأسَّى بالثاني في القيام بواجبِ الدعوة وإصلاح المجتمع، فقضى زمناً في رحلات دعوية متتابعة للتربية والإصلاح والتوجيه الديني على منهجه، واستمرت الرحلات الدعوية - على اختلاف في الشكل والنظام - إلى وفاته .
أسَّسَ مركزاً للتعليمات الإسلامية عام 1943 .
اختير عضواً في المجلس الانتظامي أو الإداري لندوة العلماء عام 1948.
عُيِّن نائبا لمعتمد أو وكيل ندوة العلماء للشؤون التعليمية بترشيحٍ من المعتمد العلامة السيد سليمان النَّدْوي عام 1951.
اختير معتمداً- إثرَ وفاة العلامة السيد سليمان الندوي -عام 1954، ثم وقع عليه الاختيارُ أميناً عاماً لندوة العلماء -بعد وفاة أخيه الدكتور السيد عبد العلي الحسني - عام 1961.
أسَّسَ حركة رسالة الإنسانية عام 1951.
أسَّسَ المجمع الإسلامي العلمي في لكهنؤ عام 1959.
شارك في تأسيس هيئة التعليم الديني للولاية الشمالية عام 1960 ، وفي تأسيس المجلس الاستشاري الإسلامي لعموم الهند عام 1964، وفي تأسيس هيئة الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند عام 1972. دعا إلى أوَّل ندوة عالمية عن الأدب الإسلامي في دارالعلوم لندوة العلماءعام 1981.
أهم مؤلفاته
نشِرَله أوَّلُ مقالٍ بالعربية في مجلة المنار للسيد رشيد رضا عام 1931، حول حركة الإمام السيد أحمد بن عرفان (الشهيد في بالاكوت عام 1831م)
ظهر له أوَّلُ كتاب بالأردية عام 1938؛ بعنوان سيرة سيد أحمد شهيد ونال قبولاً واسعاً في الأوساط الدينية والدعوية.
ألّف كتابه مختارات في أدب العرب عام 1940، وسلسة قصص النبيين للأطفال وسلسلةً أخرى للأطفال باسم: القراءة الراشدة في الفترة ما بين 1942 - 1944 .
بدأ في تاليف كتابه المشهور ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين عام 1944 ، وأكمله عام 1947م، وقد طُبِعت ترجمتُه الأرديةُ في الهند قبل رحلته الأولى للحج عام 1947.
ألَّف عام 1947 رسالة بعنوان: إلى مُمثِّلي البلاد الإسلامية موجَّهةً إلى المندوبين المسلمين والعرب المشاركين في المؤتمر الآسيوي المنعقد في دلهي- على دعوة من رئيس وزراء الهند وقتها: جواهر لال نهرو - فكانت أولَ رسالةٍ له انتشرت في الحجاز عند رحلته الأولى.
كلَّفته الجامعة الإسلامية في عليكره - الهند، بوضع منهاج لطلبة الليسانس في التعليم الديني أسماه إسلاميات، وألقى في الجامعة الملية بدلهي- على دعوة منها- عام 1942 محاضرةً طُبعت بعنوان: بين الدين والمدنِيَّةِ.
دُعِي أستاذاً زائِراً في جامعة دمشق عام 1956 ، وألقى محاضرات بعنوان: التجديد والمجدِّدون في تاريخ الفكر الإسلامي ضُمَّت - فيما بعد- إلى كتابه الكبير رجال الفكر والدعوة في الإسلام.
ألقى محاضرات في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - على دعوة من نائب رئيسها سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز- عام 1963، طُبِعت بعنوان: النبوة والأنبياء في ضوء القرآن.
سافر إلى الرياض- على دعوة من وزير المعارف السعودي - عام 1968 للمشاركة في دراسة خطة كلية الشريعة، وألقى بها عدَّةَ محاضرات في جامعة الرياض وفي كلية المعلِّمين، وقد ضُمَّ بعضُها إلى كتابه: نحو التربية الإسلامية الحرة في الحكومات والبلاد الإسلامية.
ألّف - بتوجيهٍ من شيخه عبد القادر الراي بوري- كتاباً حول القأديانية، بعنوان: القادياني والقاديانية عام 1958.
ألَّف كتابه الصِّراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية في الأقطار الإسلامية عام 1965، وكتابه الأركان الأربعة عام 1967، والعقيدة والعبادة والسلوك عام 1980، وصورتان متضادتان لنتائج جهود الرسول الأعظم والمسلمين الأوائل عند أهل السنة والشيعة، عام 1984م، والمرتضى في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عام 1988.
له كتاب بعنوان: منذ خمسين عاما أريد أن أتحدث إلى الإخوان لتصفح الكتاب
الصحافة
شارك في تحرير مجلة الضياء العربية الصادرة من ندوة العلماء عام 1932، ومجلة الندوة الأردية الصادرة منها أيضاً عام 1940، وأصدر مجلة التعميرالأردية عام 1948.
وتولَّى كتابة افتتاحيات مجلة " المسلمون" - الصادرة من دمشق - في الفترة ما بين 1959 - 1958 وكانت أُوْلاها هي التي نُشِرت فيما بعد بعنوان : رِدَّة ولا أبا بكر لها، كما ظهرت له مقالات في مجلة الفتح للأستاذ محب الدين الخطيب.
أشرف على إصدار جريدة نداي ملت الأردية الصادرة عام 1962، وكان المشرفُ العام على مجلة البعث الإسلامي العربية الصادرة منذ عام 1955، وجريدة الرائد العربية الصادرة منذ عام1959، وجريدة تعمير حيات الأردية الصادرة منذ عام 1963، والمجلة الإنكليزية (بالإنكليزية - The Fragrance) الصادرة منذ عام 1998 ، أربعتُها تصدر من ندوة العلماء، وكان هو المشرف العام على مجلة معارف الأردية الصادرة من دار المصنفين بأعظم كره، ومجلة الأدب الإسلامي الصادرة من رابطة الأدب الإسلامي العالمية مكتب البلاد العربية، ومجلة كاروان أدب الصادرة من رابطة الأدب الإسلامي العالمية مكتب بلاد شبه القارة الهندية.
سافر إلى مدينة لاهور عام 1929، وكانت أوَّلَ رحلةٍ له إلى بلدٍ بعيد حيث تعرَّف على علمائها وأعيانها، والتقى بشاعر الإسلام الدكتور محمد إقبال وكان قد ترجم بعض قصائده -قصيدة القمر- إلى النثر العربي. وفي هذه الرحلة عرضه عمه الشيخ محمد طلحة على المربي الكبير الأستاذ محمد شفيع واستشاره في الميدان الذي يختاره للدراسة في المستقبل فأشار عليه المذكور بالاستمرار في تعلم العربية.
سافر ثانية إلى لاهور عام 1930 وقرأ عليه تفسير أوائل سورة البقرة.
وفي رحلته الثالثة إلى لاهور عام 1931 قرأ على العلامة اللاهوري كتاب حجة الله البالغة للإمام ولي الله الدهلوي.
رافق العلامة الدكتور تقي الدين الهلالي في رحلته إلى بنارس وأعظم كره ومؤ ومبارك فور، ولعله في هذه الرحلة قرأ أوائل الصحاح على صاحب تحفة الأحوذي العلامة عبد الرحمن المباركفوري وأخذ منه - أيضاً - الإجازة في الحديث. سافر إلى ديوبند عام 1932، وأقام بدارالعلوم ديوبند للحضور في دروس العلامة المحدث المجاهد حسين أحمد المدني في الحديث الشريف، كما استفاد منه بصفة خاصة في التفسير وعلوم القرآن.
وفي رحلته الرابعة إلى لاهور عام 1932 قرأ على العلامة اللاهوري تفسير كامل القرآن الكريم حسب المنهاج المقرر للمتخرجين من المدارس الإسلامية. رافق العلامة السيد سليمان النَّدْوي في سفره إلى كرنال وباني بت، وتهانيسر ودلهي عام 1939.
تقدير وتكريم
اختير عضوا مراسِلاً في مجمع اللغة العربية بدمشق عام 1956. أدار الجلسة الأولى لتأسيس رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عام 1962 نيابةً عن رئيسها سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -وقد حضر أولَّها الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود كما حضرها الملك محمد إدريس السنوسي حاكم ليبيا، وشخصيات أخرى ذات شأن- وقدَّم فيها مقالَه القيِّمَ بعنوان: الإسلام فوق القوميات والعصبيات.
اختير عضواً في المجلس الاستشاري الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ تأسيسها عام 1962، ظلَّ عضوا فيه إلى انحلال المجلس- وانضمام الجامعة في سلك بقية الجامعات السعودية تابعةً لوزارة التعليم العالي - قبل أعوام.
اختير عضواً في رابطة الجامعات الإسلامية منذ تأسيسها.
اختير عضوا مؤازراً في مجمع اللغة العربية الأردني عام 1980.
تمَّ اختياره لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1980.
مُنح شهادة الدكتوراة الفخرية في الآداب من جامعة كشمير عام 1981.
اختير رئيساً لمركز آكسفورد للدراسات الإسلامية عام 1983.
اختير عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت) عام 1983.
تأسَّست رابطة الأدب الإسلامي العالمية عام 1984 فاختير رئيسا عاما لها.
اختير عضوا للهيئة الاستشارية لمجلة الشريعة والدراسات الإسلامية إحدى مجلات مجلس النشر العلمي في جامعة الكويت في كانون الأول / ديسمبر 1988 واستمر حتى وفاته.
أقيمت ندوة أدبية حول حياته وجهوده الدعوية والأدبية عام 1996، في تركيا على هامش المؤتمر الرابع للهيئة العامة لرابطة الأدب الإسلامي العالمية.
منح جائزة الشخصية الإسلامية لعام 1998 وقدم اليه الجائزة ولي العهد لحكومة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
منح جائزة السلطان حسن البلقيه العالمية في موضوع سير أعلام الفكر الإسلامي من مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية عام 1998.
منحه معهد الدراسات الموضوعية بالهند جائزة الإمام ولي الله الدهلوي لعام 1999 - والتي تم منحها لأول مرة - وكان قد تقرر اختياره لهذه الجائزة في حياته ولكن وافته المنية قبل الإعلان الرسمي، وقد استلم هذه الجائزة باسم - - ابن أخته وخليفته فضيلة الشيخ محمد الرابع الحسني النَّدْوي في دلهي في تشرين الثاني / نوفمبر2000.
منحته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسسكو - (ISESCO تقديرا لعطائه العلمي المتميز وإكباراً للخدمات الجليلة التي قدمها إلى الثقافة العربية الإسلامية - وسام الإيسسكو من الدرجة الأولى. وقد استلم هذا الوسام نيابة عن ابن أخت سماحته وخليفته أمينِ ندوة العلماء العام الشيخ محمدٍ الرابعِ الحسني النَّدْوي وكيلُ ندوة العلماء للشؤون التعليمية عبد الله عباس الندوي في الرباط في 2001>
وفاته
يوم الجمعة 31 كانون الأول / ديسمبر 1999. في قرية تكية كلان بمديرية رائ بريلي (يوبي) الهند.

Source: ويكيبيدبا،الموسوعة الحرة

Messages of Condolences

No messages, be the first to leave a message.

Send a Message of Condolences to أبو الحسن الندوي

You must