close

روبرت نيستا مارلي

Date of death: Monday, 11 May 1981

Number of Readers: 257

Known asبوب مارلي

Specialtyمغني

Date of birth 6 February 1945

Date of death11 May 1981

ولد في قرية سانت آن شمالَ جامايكا. كان والده الكابتن نورفال مارلي 1895ـ 1955، وهو ضابطٌ بحري بريطاني أبيض، في الخمسين من العمر عندما تزوج والدته الجامايكية السوداء الجميلة سيديلا بوكر ذات الثمانية عشر ربيعاً. وقبل أن يتم بوب عامه الأول، اضطر الكابتن نورفال إلى هجر زوجته وابنه نظراً لاستمرار معارضة عائلته لهذا الزواج: أدى زواج أبيه من أمه الجامايكية إلى فصله من الجيش البريطاني.
انتقلت سيديلا وابنها بوب في 1957 إلى العاصمة كينغستون بحثاً عن عمل، وسكنا في ضاحيتها الفقيرة ترينش تاون وفي أزقتها تعرف بوب إلى بعض الصبية الذين شاركوه عشق الموسيقى حيث كان يقضي كل وقت فراغه في الغناء والاستماع إلى الموسيقي. لم يكن بوب يملك مالاً ليشتري به أسطوانات، لذلك كان يستمع طوال الوقت إلى الموسيقي التي تبثها الإذاعات ال أميركية، خاصة أغاني راي تشارلز. ترك بوب المدرسة مبكراً وعمل في ورشة لِحام.
تزوجت والدة بوب، سيديلا، مرة أخرى، وانتقلت إلى ولاية ديلاوير ال أميركية حيث وفّرت بعض المال، وابتاعت تذكرة سفر أرسلتها إلى بوب لكي يلحق بها من أجل الحصول على عمل أفضل في أميركا. وقبل سفره إلى أميركا، تعرف إلى فتاة أعجبته تدعي ريتا أندرسون، وتزوجها في 10 شباط/فبراير 1966، ثم سافر إلى أميركا ولحق بوالدته.
وفي أميركا اشتغل بوب عاملَ نظافة في فندق دوبونت وكان يمسح الأرض، ثم عمل في مصنع سيارات كرايسلر في الفترة المسائية. اجتهد بوب في توفير المال لمواصلة طموحه الموسيقي. وفي هذه الفترة، تعرف عن قرب على حركة المطالبة بالحقوق المدنية للسود في الولايات المتحدة، كما شاهد بعينيه المعاملة العنصرية القاسية التي يتعرض لها السود هناك مما ترك أثراً عميقاً في نفسه انعكس في أغانيه لاحقاً مثل أغنية جندي بافالو Buffalo Soldier. وبعد ثمانية شهور في أميركا، عاد بوب إلى جامايكا في تشرين الأول/أكتوبر1966، وأعاد تكوين فرقه الويلرز من أعضاء قدامي وجدد.
اعتنق بوب الرستفارية في عام 1966، وهي عقيدة دينية نشأت في جامايكا في العقد الثالث من القرن العشرين بواسطة حركة من الشبان السود تعتبر أفريقيا مهد البشرية متأثرين بدعوة القومية السوداء التي أطلقها الزعيم الجامايكي الشهير ماركوس كارفي - 1887ـ1940 - .
مسيرته الفنية
في عام 1962، تقدم بوب إلى اختبار استماع مع المنتج ليزلي كونغ الذي أُعجب بقدراته وأنتج له أول أغنية "لا تَحكم" Not Judge التي لاقت نجاحاً متوسطاً، ثم تلتها أغنيتان لم تنجحا. قرر بوب أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق طموحه هي تكوين فرقة. وهكذا ما كان حيث استطاع تكوين فرقة "البَكَّاؤون" The Wailers - الويلرز - مع خمسة من أصدقائه.
وفي عام 1963، وافق المنتج كلمنت دود، بعد تجربة استماع، على إنتاج تسجيلات للويلرز. وهكذا خرجت أغنية "اهدأ Simmer Down" التي تصدرت المبيعات في جامايكا فور صدورها. وفي السنوات القليلة التإلى ة، أصدرت الويلرز أكثر من ثلاثين أغنية. لقد كان بوب يملك موهبة كبيرة فهو يكتب الكلمات بنفسه ويلحنها ثم يغنيها مع الويلرز.
لم يكن لموسيقي الريغي، التي نشأت في جامايكا في ستينيات القرن العشرين، أن تنتشر وتكتسب أهمية عالمية لولا جهود أيقونتها - من صاحب هذا الرأي؟ - . وكلمة ريغي تعود إلى أصل إسباني قديم وتعني "ملوك الموسيقي". ويكمن سر نجاح بوب مارلي الساحق في بساطة كلماته وأهمية الرسالة التي تنشرها: التمرد على الظلم، العدالة، الحرية، السلام، محاربة الفقر، والحب بكل أنواعه. ولم يكن ذلك كلاماً مجانيا رخيصاً يقال في أغنياته فقط، بل عملاً متحققاً أيضاً على أرض الواقع. فقد قال عنه رئيس منظمة العفو الدولية جاك هيلي: "حيثما ذهبت، وجدت بوب مارلي رمزاً للحرية". كما قال منتج أعماله كريس بلاكويل: "لقد كان بوب، في وقت من الأوقات، مسئولاً عن إطعام 4000 فقير تقريباً في جامايكا".
وعلى الرغم من النجاح المحلي الجيد الذي حققته الويلرز، إلا أنها لم تستطع الاستمرار فقد كان دخلها المادي من التسجيلات في ذلك الوقت تافهاً، فوضع الفنانين وقتها لم يكن ممتازا، ولذلك اضطر ثلاثة من أعضائها إلى الهجرة إلى أميركا بحثاً عن فرص أفضل لكسب العيش.
تعاقد بوب مع المنتج "لي بيري" الذي استطاع بفراسته أن يلمح النزعة التمردية في أغاني الويلرز التي توقع لها النجاح. ونتج عن هذا التعاون أنجح الأغاني التي أصدرتها الويلرز مثل: "روح ثائرة" Soul Rebel و"فأس صغير"Small Axe. وهكذا واصلت الفرقة نجاحها داخل جامايكا ولكنها بقيت مجهولة عالميا.
في صيف 1971، دعا المغني ال أميركي جوني ناش صديقه بوب مارلي ليرافقه في جولة في السويد. كان بوب يكتب كلمات أغان لجوني لاقت نجاحاً جيداً. وفي السويد استطاع بوب أن يوقع عقداً لإحياء حفلة في لندن. وعندما ذهب إلى لندن كان هاجس العالمية يشغل تفكيره. وفي محاولة يائسة منه للبحث عن منفذ نحو العالمية، دخل مكتب شركة "تسجيلات الجزيرة" Island Records في لندن وطلب مقابلة مالكها كريس بلاكويل، وهو جامايكي من أصل بريطاني. كان بلاكويل على معرفة بسمعة بوب في جامايكا وبعد أخذ ورد، فاجأ بلاكويل بوب بصفقة تعتبر نادرة في ذلك الحين: يدفع بلاكويل للويلرز مقدماً 4000 جنيه استرليني لإصدار ألبوم واحد بواسطة أجهزة الشركة الحديثة، وعندما تنتهي الويلرز من تسجيل الألبوم تستلم 4000 جنيه أخرى. وكانت هذه الصفقة بداية الطريق نحو العالمية.
وهكذا خرج ألبوم "أَمْسِك النار" Catch a Fire إلى النور في 1972، وتم تسويقه بصوره محترفة فتم تغليفه جيداً، وتم الإعلان عنه بكثرة. نجح الألبوم في لفت الأنظار إلى موسيقي الريغي في بريطانيا، ولكنه لم يحقق تفوقاً عالميا ملحوظاً إلا بعد حين. وفي 1973، قامت الويلرز بزيارة بريطانيا بترتيب من بلاكويل وقدمت 31 حفلة. وكان الإقبال عليها رائعاً. وفي تشرين الأول/أكتوبر 1973 زارت الويلرز أميركا وفي جدولها 17 حفلة. وفي نهاية 1980، أصدرت الويلرز ألبومها "احتراق" Burn in الذي ضم الأغنية الشهيرة "أنا قتلت الشَّريف" Shot The Sheriff ذات المغزي السياسي التي لاقت نجاحاً كبيراً. وفي 1974، واصل بوب العمل بقوة حيث أصدر ألبوم "رعب أنيق" Natty Dread الذي ضم أغنيته الرومانسية "لانساء لا دموع"No Woman No Cry.
ألبوماته
في عام 1975، خرج من الويلرز اثنان من أعضائها - بيتر توش وبوني ويلر - ، وانضمت إلى ها ريتا، زوجة بوب، لتصبح واحدة من المغنيات الثلاث I-Threes الشهيرات في كورال الويلرز ذوات الأصوات المخملية الرائعة: مارسيا غريفيثس، جودي موات، وريتا مارلي بالطبع. كما انضم للفرقة أيضاً عازف الغيتار آل أندرسون. وواصلت الويلرز في نفس العام القيام بالحفلات العالمية خاصة في بريطانيا وأصبح أعضاؤها نجوماً عالميين وأعظم نجوم جامايكا بدون منازع.
وفي عام 1976، أصدرت الويلرز ألبوم "اهتزاز رجل الرستفاري" Rasta man Vibration الذي حقق مبيعات قياسية. وحصلت الويلرز في نفس العام على لقب "فرقة العام" التي تمنحها مجلة رولينغ ستونز العريقة، وتم تتويج بوب مارلي كأعظم "سوبر ستار" في العالم الثالث.
عام 1977، ومن بريطانيا، أصدرت الويلرز ألبومها الأشهر "خروج" Exodus الذي تصدر المبيعات في بريطانيا، وبقي في قائمة الألبومات الأكثر مبيعاً لمدة 56 أسبوعاً متواصلاً. كما حقق الألبوم انتشاراً كبيراً في أميركا خاصةً بين السود. وعززت الويلرز بواسطة هذا الألبوم نجوميتها عالميا.
كان عام 1978 حافلاً. فقد أصدرت الويلرز ألبومها "كايا" Kaya. وفي نفس العام، تسلم بوب ميدإلى ة السلام من الأمم المتحدة في نيويورك لدوره في نشر السلام عبر الفن. وأصدرت الويلرز ألبومها "بابل عبر الباص" Babylon By Bus.
عام 1979، أصدرت الويلرز ألبوم "نجاة" Survival الذي خصصه بوب من أجل الدعوة إلى الوحدة الإفريقية، وواصلت الويلرز فيه جولاتها العالمية.
وفي نيسان/أبريل 1980، سافر بوب والويلرز إلى زيمبابوي ليقدموا حفلة ضمن مراسم الاحتفال باستقلال تلك الدولة الإفريقية. لقد كان ذلك تشريفاً كبيراً لبوب شخصيا، واعترافاً بالدور الإنساني والتحرري الذي يقوم به.
وفي مايو 1980، أصدرت الويلرز ألبوم "ثورة" Uprising الذي لاقي نجاحاً عالميا كبيراً خاصةً أغنية "أغنية التحرير" Redemption Song المؤثرة التي أصبحت مع أغنية "انهض. قاوم" Get Up, Stand Up الثورية المتمردة نشيداً عالميا لكل التوّاقين للحرية. وفي نفس العام، واصلت الويلرز حفلاتها العالمية وحققت رقماً قياسيا في عدد الحضور الذي بلغ مائة ألف مشاهد اجتمعوا في ملعب كرة قدم في إيطإلى ا.
استمر نجاح تسجيلات الويلرز، وقُدِّرت مبيعاتها عندما توفي بوب أي في عام 1981، بـ 190 مليون دولار. وتُقدر الآن مبيعات تسجيلات بوب مارلي منفردة بنصف مبيعات "جميع" موسيقي الريغي في الولايات المتحدة.
بِيع من ألبوم بوب مارلي " أسطورة " Legend لوحده أكثر من 20 مليون نسخة أي ما يعادل 180 مليون دولار وذلك حصيلة ألبوم واحد في الولايات المتحدة فقط. يقول منتج أعماله كريس بلاكويل إن مبيعات تسجيلات بوب بلغت 300 مليون نسخة - أسطوانة، شريط، C.D - تقريباً حتي عام 2000، وهو رقم خرافي لمغن من العالم الثالث توفي قبل ربع قرن.
أكثر الفنانين تأثيراً في النصف الثاني من القرن العشرين
الكثير من النقاد لم يدركوا قوة وأهمية وتأثير بوب مارلي إلا بعد موته. فعند حلول الألفية الثالثة، وصفته جريدة نيويورك تايمز بأنه "أكثر فنان تأثيراً في النصف الثاني من القرن العشرين"، واختارت الـ BBC أغنيته الشهيرة "الحب للجميع" One Love نشيداً لنفس المناسبة، وربما كان الشرف الأهم وغير المتوقع هو ما جاء من مجلة "رجعية" مثل تايم ـ كما وصفها الناقد الموسيقي روجر ستيفنس التي وصفت ألبومه الشهير "خروج" Exodus بأنه "ألبوم القرن". كما مُنح في عام 2001 جائزة "غرامي" الموسيقية الرفيعة عن نتاجه الإبداعي مدي الحياة. ونُقش اسمه في جادَة مشاهير هوليوود في مدينة لوس أنجلوس ال أميركية في عام 2001 مع نجوم هوليوود. وبالرغم من الاختلاف الكبير بين موسيقي الريغي الهادئة نوعاً ما، وموسيقي الروك آند رول الصاخبة وذات الشعبية الساحقة في الولايات المتحدة، فقد تم ضم بوب مارلي إلى متحف مشاهير الروك آند رول في الولايات المتحدة في عام 1994، وذلك اعترافاً بعبقريته الموسيقية.
كان غناء مارلي أغنية "الحب للجميع"One Love لكي يحقق نجاحا عالميا في القارات الخمس بدون تمييز فقد دعا فيها للسلام وللأخوة الإنسانية بين جميع الأعراق والأديان ونبذ التعصب الديني في العالم. وقد تساءل مارلي فيها: "هل هناك مغفرة للمذنب إلى ائس. الذي آذي كل البشر من أجل نفسه؟!". لقد غني هذه الأغنية في منتصف سبعينيات القرن العشرين، وكان فيها صاحب رسالة سامية ورؤية استشرافية ثاقبة - من صاحب هذا الرأي؟ - . وقد دعا فيها إلى مقاومة كل من يشعل الحروب الدينية حيث قال: "هيا نقاوم هذه الهَرْمَجَدّون المقدسة. حتى لا يكون هناك هلاك للبشرية".
وفاته
بينما كان بوب يلعب كرة القدم عام 1977، أصيب إصبع قدمه بجرح. عولج الجرح، ولكنه لم يلتئم. اكتشف فيما بعد التشخيص الصحيح أنه مصاب بنوع من سرطان الجلد الذي نما تحت ظفر إصبعه. لزم بتر الطرف المصاب، لكن معتقدات بوب الرستفارية منعته من ذلك. وأثناء وجود الويلز في أميركا سنه1980 لتقديم حفلتين في صالة الماديسون سكوير غاردن في نيويورك، وخرج بوب يوم 21 أيلول/سبتمبر ليمارس رياضة الجري حول المنتزه الرئيسى في نيويورك، فسقط فاقداً الوعي. اكتشف الطبيب أن السرطان تغلغل في جسده. عاش بوب بعدها ستة أشهر أنهك فيها السرطان جسده المتعب حتى فتك بمعدته، ثم إحدى رئتيه، وأخيراً وصل إلى دماغه، قبل أن يتوقف قلب الفنان في أحد مستشفيات ميامي الأميركية عن عمر يناهز السادسة والثلاثين عاماً.
و قد مُنح بوب وساماً رفيعاً من بلاده قبل شهر من وفاته تقديراً لدوره في نشر السلام والحرية داخل وخارج جامايكا.

Source: ويكيبيدبا،الموسوعة الحرة

Messages of Condolences

No messages, be the first to leave a message.

Send a Message of Condolences to روبرت نيستا مارلي

You must